رفع التحالف الدولى إلى نحو 450 عدد مستشاريه العسكريين الذين يساعدون القوات العراقية التى تخوض معركة استعادة الموصل من الجهاديين، وفق ما أفاد متحدث عسكرى باسم التحالف اليوم الأربعاء.
وقال الكولونيل الأمريكى جون دوريان الذى كان يتحدث عبر الدائرة المغلقة من بغداد، إن المستشارين العسكريين الإضافيين انتشروا "فى الأسبوعين الأخيرين" دعما للجيش العراقى فى المرحلة الجديدة من الهجوم.
وبدأ الجيش العراقى فى 29 ديسمبر المرحلة الثانية من هجومه على الموصل لاستعادة أحياء المدينة الواقعة شرق نهر دجلة.
وأوضح دوريان، أن زيادة عدد المستشارين العسكريين للتحالف فى الموصل يندرج فى إطار "سلسلة إجراءات" أتخذت "لتسريع" تقدم القوات العراقية.
ولفت إلى أن هؤلاء المستشارين يبقون عادة "خلف خط الجبهة" لكنهم دخلوا مرارا المدينة نفسها.
ومنذ بدء المعركة فى 17 أكتوبر، استعادت قوات النخبة العراقية لمكافحة الإرهاب احياء عديدة فى شرق الموصل.
وتشكل استعادة الموصل هدفا كبيرا للتحالف الدولى ضد تنظيم داعش، بقيادة واشنطن.
وأشاد المتحدث العسكرى الأمريكى اليوم الأربعاء بـ"الصبر التكتيكي" للقوات العراقية التى عليها "تطهير" كل مبنى من أى مقاتل عدو أو عبوة ناسفة فى سياق تقدمها فى المدينة.
وقال: "هذا الأمر يتطلب وقتا" و"هو خطير للغاية"، لافتا إلى أنه لا يزال هناك "نحو مئتى ألف مبنى" فى المدينة.
لكنه أكد أن القوات العراقية تتقدم تدريجا والمحاور الثلاثة التى تدخل منها فى شرق الموصل "بدأت تتقاطع".
وأضاف، أن الجهاديين الذين قطعت عنهم الامدادات فى غرب الموصل عبر تدمير الجسور على دجلة "ليس لديهم الامكانات للدفاع عن المحاور الثلاثة".
وتابع دوريان: "نشرت معلومات كثيرة عن خسائر القوات العراقية، لكن الخسائر (فى صفوف الجهاديين) أكبر بكثير".
