أكرم القصاص - علا الشافعي

فاطمة ناعوت

رسالة إلى شيخ الأزهر من مصرى مسيحى «2»

الأحد، 29 يناير 2017 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشرتُ هنا يومَ الأحد الماضى، فى نافذتى الأسبوعية، بجريدة «اليوم السابع»، الجزءَ الأول من الرسالة التى أرسلها لى طبيبٌ مصرىًّ يعيش فى كندا، من أجل أن أرسلها بدورى إلى فضيلة شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب. ولأن ما على الرسول إلا البلاغ، فإننى أقوم بدورى كاملًا غير منقوص فى نقل الرسالة يدًا بيد، دون أدنى تدخّل منى فى مضمونها لا بالزيادة ولا بالنقصان، طامحةً فى أن يقرأها مَن أُرسلت إليه، ومَن يعنيه الأمر. واللهُ، وإفشاءُ السلام والمحبةُ، من وراء القصد.
 
فى الأسبوع الماضى، وصلنا إلى الملاحظة رقم «3» من الرسالة، التى خلُصت إلى نتيجة تقول إن «النصرانية» تختلف كُليًّا عن «المسيحية»، وإن القرآن الكريم يرفضُ ويُحرّم هرطقاتٍ يرفضها المسيحيون أنفسُهم، مثلما يرفضها الإيمانُ المسيحىّ ولم ينادِ بها مطلقًا، والعهدةُ دائمًا على كاتب الرسالة ومرسلها لى: الدكتور هانى شنودة/ كندا. وإليكم الجزء الثانى:
 
4 - استنكر القرآنُ الكريم أن يكون لله ولدٌ كما جاء فى الآيتين: “بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَىْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَىْءٍ عَلِيمٌ»، الأنعام 101، «أَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلا وَلَدًا». 
 
الجن 3. تفسير الآية الأولى دليلٌ ساطعٌ واضحٌ قاطعٌ حاسم على أن البنوّة التى يستنكرها القرآن هى بنوة تناسلية. يقول الطبرى: «الولدُ يكون من الذكر والأنثى». ويقول الزمخشرى: «الولادة من صفات الأجسام». ويقول ابنُ كثير: «الولد يكون متولّدًا بين شيئين متناسبين». ويقول البيضاوى: «الولد ما يتوّلد من ذكر وأنثى متجانسين». والله سبحانه وتعالى مُنزهٌ عن الُمجانسة. إذن فالقرآنُ الكريم يستنكر بُنوةً تناسلية لا تعرفها المسيحية، وإنما كانت تعرفها هرطقةٌ كانت موجودة فى الجزيرة العربية فى القرن السابع الميلادى، سمّاها القرآن: «النصرانية». من ناحية أخرى يتضح من التعبير: «اتخذ»، وجود الولد قبل اتخاذه. أى أن المسيح عليه السلام كان موجودًا بالجسد قبل أن يتخذه الُله ولدًا له. وهذا لا تقول به المسيحيةُ على الإطلاق. ومرة أخرى، يشير هذا بجلاء إلى أن القرآن الكريم يتحدث هنا أيضًا ومن جديد عن «الهرطقة» التى دُعى أصحابُها بالنصارى ولا يتحدث عن الرسالة المسيحية كما يعرفها المسيحيون.
 
5 - القرآنُ الكريمُ يستنكر تثليثًا غريبًا على المسيحية، لم تقله ولم تُقرّ به. جاء هذا فى سورة المائدة: «وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِى وَأُمِّىَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِى أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِى بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِى نَفْسِى وَلَا أَعْلَمُ مَا فِى نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ». المائدة 116.
 
وليس هناك أدنى شكّ فى أن الأمهات من كتب التفسير فى تناولها لهذه الآية تتكلم عن آلهةٍ ثلاثة، هم: الله- المسيح- مريم. وهى بدعةٌ نُصرانية، وليست مسيحية، وُجدت فى الجزيرة العربية وقت ظهور الإسلام، قبل 1400 عام، وليس للمسيحية أدنى علاقة بها، من قريب أو من بعيد. فالقولُ فى الآية بالغ الوضوح: «إلهين من دون الله»، أى أن هناك «ثلاثةَ» آلهة، أو إلهين إلى جوار الله! حاشاه الواحد الأحد. وهذا ما لا يقوله أى مسيحىِّ على الإطلاق، ولا يُقرُّ به الإيمانُ المسيحىّ. إن القرآن يتكلم عن تثليث لا تعرفه المسيحية.
وللرسالة بقية.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

نشات رشدي منصور / استراليا

بالحق. افصحتي عما. يتجاهله أدعياء المعرفة

تحية. للاخت. فاطمة. ناعوت. في. كلمات. بسيطة. سطرت. فكر. المسيحية. من. خلال. الفرق. بين النصرانية. الخارجة. عن. جوهر. المسيحية. الي. مفهوم. المسيحية. .. لان. النصرانية ليست. هي المسيحية أبدا. ولم. تكن. .. تحياتي. لك. مرة. اخري. .

عدد الردود 0

بواسطة:

حفاة الوطن

الرد لا يحتاج شيخ الازهر بل ان اى مسلم عادى يستطيع ان يرد ردا قاطعا عليكم زبادلة قرانية قاطعة !!

فى البداية انت حر فى اختيار عقيدتك وانت التى ستحاسب عليها يوم القيامة اما تحريف الكلم عن موضعه فلن يهدمك لان هناك نصوص قطعية لا تستطيع ان تذكر ها كما فى قوله تعالى : قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4) وقال تعالى : (قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَ?نِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ) وقال تعالى : (مَا كَانَ لِلَّهِ أَن يَتَّخِذَ مِن وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ ) قال تعالى :(قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا ) وهناك ايات اخرى عدييدة تؤكد ان السيد المسح عبدالله ورسوله جعله الله معجزة للاناس بان خلقه بغير اب كما خلق من قبل ادم من غير اب وام وخلق حواء من ادم فالله عز وجل ليس كمثله شئ وهو على كل شئ قدير وارسل جميع الانبياء للدعوة لعبادته وحده لاشريك له ومنحهم معجزات مختلفة ليتأكد الناس انه رسل الله وتختلف المعجزة من نبى لا خر اما ما يفعله صاحب الرسالة فهو نفسه منهج داعش وان اختلفوا معا حيث يحرفون الكلم عن موضعه ويأتوا بالنصوص فى غير موضعها وينطبق عليهم قوله تعالى : ( ىكَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ. الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرآنَ عِضِينَ. فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ. عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ) وتفسير الاية :أنهم أهل الكتاب من اليهود والنصارى اقتسموا القرآن فجعلوه أعضاءً أي أجزاءً فآمنوا ببعض منها وكفروا ببعض، قاله ابن عباس

عدد الردود 0

بواسطة:

عصام يوسف

شيوخ السلفية الزغبى والحوينى ..تفسيراتهم لكلمة الابن محصورة فى الجنس فقط --غلابة!

الشيخ الزغبى يعلق على كلمة ابن اللة بقولة طيب لية ولد واحد لية مايكونش اللة عندة ولاد كتير -للاسف هدا تفسيرة عن قولنا --باسم الاب والابن والروح القدس الالة الواحد امين ولو كانوا ثلاثة كنا قولنا باسماء للجمع وليس باسم المفرد -نحن نؤمن باللة واحد وهو نور السماء والارض . وقد تجلى .النور لسيدنا موسى على .جبل سانت كاترين وكلمة مباشرة وتجلى النور فى احشاء البتول العدراء مريم ليكلم البشرية من خلال .جسد طاهر لم يعرف خطية يستطيع الانسان المحدود ان يري مجد اللة الغير محدود .بواسطة الابن يسوع المسيح-نحن نقول فى قانون الايمان .على المسيح انة نور من نور ونطلق على السيدة العدراء ام النور والتوراة كلها تشير الى سر الفداء العظيم المدبر من اللة وعلمة للبشرية كلها وعرفها سيدنا ابراهيم عندما فدا اللة ...ابنة اسحاق .بكبش عظيم -وابتدا اللة يعلم البشرية بعدها شريعة الفداء والدبائح لمغفرة الخطايا -رموز كثيرة تشير الى الفداء .تنبا عنها النبي اشعياء فى التوراة-واخيرا الجميع يؤمن بوحدانية اللة حتى فى زمن الجاهلية قبل الاسلام والدليل والد رسول الاسلام كان اسمة عبد اللة --اى عابد للة وحدة الدى لااللة الا هو وحدة لاشريك لة -امين .

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

لو نظر كل دين للاخر لوجد به ما لا يعجبه...فعندنا في الاسلام رضاعه الكبير وززاج القاصر وجماع الميت

وما ملكت ايمانكم وغرها وغيرها...........مما ثبت بكتب التراث

عدد الردود 0

بواسطة:

Ismail

تعريف الاسلام والايمان أولأ

مع الاحترام لكل من يجتهد لتعريف الناس بدينهم. السؤال هل طلب الله سبحانه وتعالي من أحد غير الانبياء المعينين أن يتحمل مسؤولية تعريف وتثقيف وتفقيه الناس بدينهم؟ ام هي مسؤولية فردية.(وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ? فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ). كتاب الله رسالة الي البشرية وليس حكرآ لاحد وأذا كان قد أحتكره مجموعة من الناس لسنين كثيرة عن جهل فهذا لايعيب الرسالة. (قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ? لَا إِلَ?هَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ ? فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ). والاتباع لايكون لشخص قد مات(إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ) ولكن لاخر مرحلة وصل لها الدين بدآ من سيدنا نوح الي سيدنآ محمد عليهم الصلاة والسلام. (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ?). الاسلام دين واحد دين الله لكل خلق الله وليس حكرآ لآحد رسول كان أوغير ذلك . وهكذا رتب الله مراحل التعرف عليه سبحانه وتعالي: أول مرحلة هي البحث عن طريق المنطق والعقل , (فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَـ?ذَا رَبِّي هَـ?ذَا أَكْبَرُ ? فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ) (وَكَذَ?لِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ) ثم, مرحلة الايمان بالله (فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُر)ْ. ثم مرحلة الاسلام له سبحانه وتعالي , (فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ) ثم مرحلة الايمان برسالة, (قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا ? قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَـ?كِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ). وعلي هذا الاساس يكون اليهودي مؤمن بالله مسلم ثم اختار أن يؤمن برسالة سيدنا موسي (وَقَالَ مُوسَى? يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللَّـهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ). , ويكون النصراني مؤمن بالله مسلم ثم أختار أن يؤمن برسالة سيدنا عيسي (فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى? مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّـهِ ? قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّـهِ آمَنَّا بِاللَّـهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ). والمسلم يكون مؤمن بالله مسلم ثم أختار أن يؤمن برسالة سيدنا محمد (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّـهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) صلي الله عليهم وسلم جميعآ. (وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً ? وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ). أذآ من أتبع محمد هو مؤمن بمحمد ومن أتبع موسي فهو مؤمن بموسي ومن أتبع عيسي فهو مؤمن بعيسي فيتسواي الجميع في هذه الدرجة من الايمان .(بَلَى? مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّـهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ)والدليل علي هذا كله أن الله سبحانه وتعالي وصف من أتبع النبي محمد صلي عليه وسلم بالمؤمنين ولم يصفهم بالمسلمين. (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ). (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ? إِنَّ اللَّـهَ مَعَ الصَّابِرِينَ). (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ). (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى? طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاه)ُ. (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِ)ّ. فكل يهودي ونصراني ومسلم هو مؤمن مسلم مؤمن أي مؤمن بالله سلم أمره اليه ومؤمن بنبيه وعلي هذا الاساس يكون الكل متساوي والكل مسلم (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّـهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى? رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِن قَبْلُ) . روى أحمد (22978) عَنْ أَبِي نَضْرَةَ : " حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ خُطْبَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وَسَطِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ فَقَالَ : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَلَا إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ وَإِنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ ، أَلَا لَا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى أَعْجَمِيٍّ وَلَا لِعَجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ وَلَا لِأَحْمَرَ عَلَى أَسْوَدَ وَلَا أَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ إِلَّا بِالتَّقْوَى ، أَبَلَّغْتُ ؟ ) قَالُوا : بَلَّغَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ". صححه الألباني في "الصحيحة" (6/199) . هادنا وهاداكم الله

عدد الردود 0

بواسطة:

عمر مصطفى

مناقشة هادئة 2

أستاذى الفاضل / هانى شنودة تحية طيبة وبعد ،،،، نستكمل مناقشتنا الهادئة حول باقى رسالتك والتى من وجهة نظرى لم تأتى بجديد ، فسيادتك تركز على أمرين أثنين الأول أن القرآن كان يتحدث عن طائفة أخرى ( النصرانية ) وهى غير المسيحية وقد رددت عليك عند عرض رسالتك الأولى والثانى أن التثليث الذى تحدث عنه القرآن هو ثالوث مكون من أب وإبن وأم وهو غير ثالوث المسيحية المعاصرة ، وقد سبق أن أو ضحت لسيادتك أن الأية الكريمة ( وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِى وَأُمِّىَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِى أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِى بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِى نَفْسِى وَلَا أَعْلَمُ مَا فِى نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ». المائدة 116. لا تتضمن معنى التثليث بل تتحدث عن إحدى الطوائف المسيحية التى نادت بألوهية المسيح وأمه فقط ..إلهين من دون الله ... وليس المقصود بكلمة من دون الله أى بجوار الله كما زعمت أنت فجملة من دون الله تفيد المغايرة وليس الإضافه أى أأنت قلت للناس يا عيسى أن يعبدوك وأمك ويتركوا عبادة الله الفرد الصمد .فهنا الأية تتحدث عن عبادة إلهين أما الأية التى أستنكرت التثليث فقد جاءت صريحه وواضحه ....( لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة ) . فى رسالتك الجديدة تقول أن الله قد نفى البنوه التناسلية والحقيقة أن ذلك غير صحيح أيضا فقد نفى الله كل بنوه تفيد التمييز والتفرد فقد ورد فى القرآن ( وقالت اليهود نحن أبناء الله وإحباءه قل فلما يعذبكم بذنوبكم بل أنتم بشرا ممن خلق ) ومن المعلوم أن اليهود لم تكن تعنى الأبوه التناسلية بل كانت تعنى أبوة التميز والتقرب من الله فكان رد القرآن حاسما بل أنتم بشرا ممن خلق . المشكلة يا سيدى أنك تجرنى جرا إلى مناقشة العقيدة المسيحية للرد على ما أوردت وقد ترددت كثيرا فى ذلك حتى لا أجرح مشاعر أحد من معتنقيها فكل إنسان حر فيما يعتقد ، ولكن حيث أنك أعطيت الحق لنفسك فى مناقشة العقيدة الإسلامية وأعطت الكاتبة فاطمة ناعوت لنفسها الحق فى مناقشة الموضوع على الملأ فاسمح لى بتطرق بسيط للعقيده المسيحية ، ودعنى أسألك يا سيدى عن مفهوم الثالوث الذى تعتقده وتدين به ، وفق قرائتى المتواضعه فأنت تزعم أنك تعبد إله واحد له ثلاثة أقانيم فى أقنوم واحد ورغم صعوبة فهم مفهوم التثليث فى العقيدة المسيحية وكيف يتحول ثلاثة أقانيم إلى أقنوم واحد إلا إننى سأتجاوز ذلك وأسألك مباشرة هل للثلاثة أقانيم ذات واحده أم لكل أقنوم ذات منفصلة بالطبع سترد على بأنها ذات واحد ، إذن اليس من الطبيعى أن ما يقع لأقنوم لا بد أن تعلمه باقى الأقانيم بإعتبارها ذات واحده ... فى (إنجيل مرقس 13: 32) «وَأَمَّا ذلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ، وَلاَ الْمَلاَئِكَةُ الَّذِينَ فِي السَّمَاءِ، وَلاَ الابْنُ، إِلاَّ الآبُ. حيث نجد أن الآب يعلم بميعاد يوم القيامه فى حين يجهله الأبن مما يدل على أنها ذات مختلفه عن الآب . من الذى صلب يا سيدى هل هو الناسوت أم اللاهوت أم الإثنين معا وإذا كان اللاهوت هو الذى قد صلب لتحقيق مفهوم الخلاص فهل الإبن فقط هو الذى صلب أم صلب معه باقى الأقانيم بإعتبارها ذات واحده . من الذى دفن ثم قام هل هو الأبن فقط أم باقى الأقانيم وكيف كان يدار العالم وقتها . سيدى الفاضل العقيدة المسيحية لم تتشكل إلا بعد مجمع نيقية والذى أقر فيه بألوهية المسيح فكيف كان الوضع طوال 321 سنه . يا سيدى الفاضل ما لا تريد أن تستوعبه أنت هو أن العقيدة الإسلامية ترفض مفهوم أن الثلاثة أقانيم هو فى النهاية أقنوم واحد لإله واحد ، بل ترى العقيدة الإسلامية أن ذلك فى النهاية يؤدى إلى وجود ثلاثة الهه منفصلة بذوات مختلفه وهو ما يخالف المعتقد الأساسى فى الإسلام وهو أن الله واحد أحد فرد صمد . دعنا يا سيدى نختم كلامنا بأعظم الوصايا ...الرب إلهنا إله واحد . ودعك يا سيدى من هذا الجدل وليتفرغ كلا منا لتطبيق تعاليم دينه وترك الحرية للأخر لإعتقاد ما يظن أنه الحق بدون لى نصوص معتقدات الأخر لخدمة ما نعتقد. دمتم على خير

عدد الردود 0

بواسطة:

د هاني شنودة

مناقشة موضوعية

الي الاستاذ عمر مصطفي كنت استعد للرد تفصيليا علي ماذكرته في تعليقك .. ولكني تذكرت ان ما انهيت به تعليقك مشابه تماما للجزء الأخير في الجزء الثالث من رسالتي اللتي تقوم الأديبة والشاعرة فاطمة ناعوت شاكرة بنشرها لي. الغرض من رسالتي لشيخ الأزهر ليس الجدل ولكن هو محاولة متواضعة من جانب شخصي الضعيف لتغيير مفاهيم خاطئة عند متعصبين ... يظنون انهم وكلاء الاله في الارض ويتصرفون وكانهم المكلفين من قبله سبحانه بمحاسبة الآخرين علي معتقداتهم وتطبيق عقاب الاله عليهم في الارض .

عدد الردود 0

بواسطة:

عمر مصطفى

إلى د. هانى شنودة

أسعدنى ردك يا سيدى ، وأثلج صدرى عندما تحقق لى ما ظننته فى سيادتك من أدب وحسن خلق ، الإختلاف بين البشر شىء طبيعى سواء فى المعتقدات أو السلوك أو الميول ، المهم أن يظل ذلك الخلاف فى إطار من الأدب والإحترام المتبادل فكلانا يبحث عن الحق وفقا لإجتهاداته الخاصة ..... فى إنتظار الجزء الثالث من رسالتك والذى سيتضمن رد على ما ورد فى تعليقى ...خالص تحياتى

عدد الردود 0

بواسطة:

ياسر حجازي

يهود الدونمة في تركي بعد الانقلاب العثماني عام 1909

في عهد الدولة العثمانية المنقرطة قبلوا الاسلام بصورة ظاهرة ورسمية فسجلوا في عداد المسلمين لخوفهم من التعصب المجتمعات الاسلامية بقصد تضليل هذة المجتمعات وتغلغلوا في صفوف المجتمع المسلم تحت اوصاف واشكال مختلفة حتي صاروا من اصحاب الثروات الطائلة وسيطروا علي المراكز التجارية والاقتصادية الهامة

عدد الردود 0

بواسطة:

صبرى

رسالة واضحة لكل من قرأ تاريخ الجزيرة العربية .

الدكتور / هانى شنودة . أبدعت ... كل من قرأ تاريخ الجزيرة العربية يعرف هذه المعلومات التى تفضلت بسردها وتوضيحها .... أرجو أن تكون رسالتك وصلت . تحيانى

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة