باكستان تحضر لمباحثات شاقة مع أفغانستان

الإثنين، 23 يناير 2017 06:16 م
باكستان تحضر لمباحثات شاقة مع أفغانستان رئيس باكستان- أرشيفية
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشفت مصادر مطلعة فى العاصمة الأفغانية كابول أن السلطات الباكستانية تحضر حاليا لعقد "مباحثات شاقة" مع المسؤولين فى الحكومة الأفغانية قبيل زيارة رئيس الأركان العامة للجيش الباكستانى الجنرال قمر جاويد باجوا لأفغانستان.


ونقلت وكالة خاما برس الأفغانية عن المصادر قولها إن الجنرال باجوا يتطلع لزيارة أفغانستان فى الوقت المناسب، مشيرين إلى أن الدافع الرئيسى لزيارته هو السعى لترميم العلاقات المتصدعة بين البلدين.

وقال مسؤول أمنى أفغانى رفيع المستوى، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، لصحيفة محلية إنه من المرجح أن يقوم باجوا بزيارة أفغانستان عقب إعلان إدارة ترامب سياستها تجاه أفغانستان.

وأضاف المصدر أن باجوا أيضا ينتوى إيصال رسالة واضحة إلى القيادة الأفغانية تنطوى على "التوقف عن إلقاء اللوم على باكستان".

يأتى هذا فيما ينتقد مسؤولون أفغان منذ فترة طويلة باكستان لسماحها للجماعات الأفغانية المتشددة، وتحديدا قيادات الشبكات الإرهابية طالبان وحقاني، باستخدام أراضيها لتخطيط وتنسيق الهجمات فى أفغانستان.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أعربت فى وقت سابق عن قلقها من الملاذات الآمنة للجماعات الإرهابية فى باكستان التى لا تزال على الساحة.

وأدلى المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر بهذه التصريحات ردا على سؤال بخصوص مخاوف المسؤولين الأفغان من الهجمات التى تنفذ فى أفغانستان باستخدام الأراضى الباكستانية.

يذكر أن باكستان رفضت مزاعم أفغانستان الأخيرة عن تأمين إسلام أباد ملاذات آمنة للإرهابيين، فى أعقاب الهجوم الأخير على ولاية قندهار الأفغانية الذى تسبب بمقتل عدة أشخاص، بينهم دبلوماسيون إماراتيون

واستنكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية، نفيس زكريا، فى بيان صدر عنه الجمعة الماضية، مزاعم كابول، والتى أيدتها أيضًا الولايات المتحدة، وأكد أن إسلام أباد "لا تسمح بأن تكون أراضيها منطلقًا لشن هجمات ضد أى بلد آخر".

وأضاف زكريا أن "جميع العالم أقرّ بمساهمتنا فى محاربة الإرهاب إلى جانب المجتمع الدولي، والتضحيات التى قدمناها، بما فى ذلك الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبى وغيرهم".

ولفت إلى أن باكستان فقدت الآلاف من مواطنيها، وعانت من خسارات اقتصادية بقيمة 100 مليار دولار، بسبب الإرهاب.

واتهم المتحدث باسم الخارجية الباكستانية أفغانستان باستضافتها للعديد من المنظمات الإرهابية، نظرًا لعدم الاستقرار فيها، الأمر الذى فتح المجال أمام الجماعات الإرهابية مثل شبكة حقانى المسلحة، وحركة طالبان، وداعش والقاعدة، وجماعة الأحرار، وغيرها

وتابع زكريا "لذا، ليس من المناسب لوم الآخرين بسبب الظروف الصعبة التى تعيشها أفغانستان نظرًا لتدهور الوضع الأمنى فيها".

 

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة