أكرم القصاص - علا الشافعي

مصطفى أبو زيد يكتب : البرادعى والتسريبات وسقوط ورق التوت

الخميس، 12 يناير 2017 10:00 م
مصطفى أبو زيد يكتب : البرادعى والتسريبات وسقوط ورق التوت البرادعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثارت العديد من التسريبات التليفونية التى تم إذاعتها بأحد برامج التوك شو الكثير من اللغط والتساؤلات حول العديد من الشخصيات التى كانت فى وقت من الأوقات أيقونات وزعماء ثورة يناير وكان العامل المشترك فى تلك المحادثات التليفونية المسربة للدكتور محمد البرادعى الذى وصف الكثير من الشخصيات التى كانت تتصدر المشهد فى أحداث يناير بأنهم مجموعة منافقين وأفاقين بل وصل به الحد لوصف الشعب المصرى بأنه شعب جاهل ومريض.
 
وهنا يجب الرد على الدكتور البرادعى واتفق معه فى النقطة الأولى من ناحية أنه ثبت بالفعل بعد مرور ست سنوات من ثورة يناير أن بعض الشخصيات التى تعرض لهم فى حديثه بأنهم منافقين وأفاقين وهذا ما حدث وسقط عن الكثير وهو معهم ورق التوت وظهرت نواياهم الحقيقية تجاه ما تم ترويجه خلال احداث يناير وما كان يستهدفونه من تخريب وتدمير الوطن للوصول بها كباقى الدول التى مر بها الربيع العربى المزعوم والذى اتضح فيما بعد انها مجرد مؤامرة متعددة الاطراف وتم اعدادها مسبقة فى أطار خطة تقسيم الشرق الاوسط إلى دويلات يسهل السيطرة والتحكم فيها من قبل القوى العظمى واعادة رسم الخريطة فيما يتناسب مع مصالح تلك الدول العظمى .
 
ولا يمكن أن ينسى العالم الدور الكبير الذى قام به البرادعى فى إتاحة الفرصة أمام الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا فى اجتياح واحتلال وتدمير العراق عام 2003 والإطاحة بالرئيس الراحل صدام حسين بحجة امتلاكه أسلحة دمار شامل وخطر ذلك على المنطقة وعلى الجانب الاخر لنشر الديمقراطية الحريات المسلوبة بسبب النظام الديكتاتورى القمعى وهاهو حال العراق اليوم ممزق الاوصال جراء الانقسامات الطائقية وتفشى الارهاب الدموى على اراضيه الذى يخطف كل يوم بل كل ساعة العديد من ارواح الابرياء .
 
أما النقطة الثانية التى يجب الرد عليها وهو توصيف البرادعى للشعب المصرى بأنه جاهل ومريض فأمثالك الذين قاموا بتزييف الحقائق والعمل على تشويش العقول وإعطاء الشعب صورة مغايرة للحقيقة التى يجب أن يعلموها، وللأسف هناك بالفعل من صدق وساند ودعم أفكاركم المسمومة والمشوهة ولكن فى نهاية المطاف الشعب المصرى استوعب تلك ألاعيب القذرة وفهم الدرس جيدا وصار هناك متابعة ووعى بكل الامور على الساحة فصار شعبا سياسيا وواعيا ومفكرا.
 
وأنت وعلى من شاكلتك من الانتهازيين ومحبى السلطة والنفوذ فقد سقط عنكم ورق التوت أمام هذا الشعب الذى رفض الانصياع لمؤامراتكم الخسيسة التى يراد بها جر البلاد إلى السقوط فى الهاوية وقطع عليكم تنفيذ اجندتكم التى استلمتموها من الدول التى جعلتكم عملاء خونة لبلادكم فمصر ستظل قوية ثابتة بفضل الله ثم بفضل هذا الشعب الذى لم يعد جاهلا بكم وبمؤامراتكم.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة