كثيرون يعرفون معنى واحد للاغتصاب وهو أن يعتدى أحدا على أنثى ومضاجعتها دون رضاها أو دون أن يكون زوجها .. ولكن فى الآونة الأخيرة اتسع معنى الاغتصاب وخرج عن حدوده الذى رسمها له المجتمع .. خصوصا المجتمع الشرقى .. فاغتصاب الأنثى يبدأ منذ نعومة أظافرها .. منذ ختانها بطريقة وحشية وحتى تربيتها على طاعة زوجها وتلبية رغباته الجنسية حتى وإن كانت لا تستطيع لمرضها أو تعبها أو حالتها النفسية .. وحرم عليها الشكوى أو إنها تتحدث فى هذا الموضوع أساسا واعتباره من الكبائر حتى لا تجرح رجولة زوجها فى الوقت الذى يستطيع الرجل أن يشكو ويعلو صوته إذا قصرت الزوجة فى تلبية رغباته .. هنا يتم اغتصاب الأنثى ومواقعتها دون رضاها .. حينما تشعر بأنها هنا فقط لإرضاء رغبات زوجها دون إحساسه بها وبما تشعر.. والمبرر أنها رغبات فسيولوچية لا دخل له بها مثل حالة الجوع أو العطش .. أليس للأنثى أيضا احتياجات فسيولوچية و سيكولوچية ايضا .. والأمر الغريب أن من يحرم على المرأة الشكوى أو التمرد هى امرأة مثلها فى أغلب الحالات تكون الأم هى من يكتم صوت شكواها .. عيب ومايصحش وماينفعش أصلا نتكلم فى الأمور دى .. ومع إنه فى الفترة الاخيرة علا صوت المرأة وطالبت بحقوقها إلا أن هناك من يربط عنقها ويجذبها إلى أسفل من تقاليد وتعاليم رجال الدين الذين يتعاملون مع المرأة ككائن خرافى أو غير موجود أصلا أو مواطن درجة ثانية إلى أولئك الذين يعتبرون الأنثى غير قادرة على تحمل المسئولية وتولى المناصب القيادية ... أنهم يروون المرأة فقط لمتعتهم .. متى يتعلم المجتمع أن للمرأة حقوق جنسية وانها مش عيب .
