أكرم القصاص - علا الشافعي

سليمان شفيق

نختلف مع السيسى لا نختلف عليه

الأربعاء، 14 سبتمبر 2016 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الشعب البطل بكل مكوناته يقف خلف رئيسهم بكل حب ونبل

يغادر الرئيس عبد الفتاح السيسى أرض الوطن إلى الولايات المتحدة الأمريكية ليلقى كلمة مصر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، يذهب إلى هناك وسط عواصف غربية ومخططات إمبريالية وإخوانية تحاول النيل من الوطن ورمزة.
 
فى نفس الوقت يتسرب حلف 30 يونيو من بين أصابع الوطن، ولا يخفى على أحد أن قطاعا كبيرا من المواطنين المصريين الأقباط يشعرون بالغبن من بعض أجهزة الدولة، خاصة بعد أحداث المنيا ما بين ما حدث فى قرية الكرم بأبو قرقاص وما دار فى قرية اللوفى فى سمالوط إلخ، الأقباط يحترمون السيسى ويجلونه.. ولكن كما يقول المثل الصعيدى «الصراخ على قد الوجع والعتاب على قدر الحب»، لقد خرج المواطنون المصريون الأقباط خلف السيسى قائدا وحررا الوطن من براثن الاستعمار الاستيطانى الإخوانى، خرجوا أمام الاتحادية، وخرجوا فى الثالث من يونيو، وفوضوه لمكافحة الإرهاب فى 26 يوليو، وتحملوا ما لم يتحمله بشر فى حرق الإخوان ونهب كنائسهم وممتلكاتهم بعد فض الاعتصامات الإرهابية، وتحملوا شأنهم شأن كل المصريين الغلاء والبطالة والإرهاب.
 
بالطبع توقعوا المساواة وتطبيق العدالة الانتقالية على كل ما يطالبون به منذ أكثر من قرن من الزمان، لكن الرياح أتت بما لا تشتهى سفن الأقباط، وحدث ما حدث ولم تتواكب توقعاتهم مع تضحياتهم، ورغم كل ذلك عضوا على جروحهم التى لم تندمل، وقرروا تأجيل كل مطالبهم من أجل نجاح رمز مصر ورئيسها المحرر السيسى فى مهمته الخارجية، وأصدرت تنسيقية المواطنة للمنظمات القبطية البيان الآتى:
 
«تؤكد تنسيقية المواطنة دعمها للرئيس عبد الفتاح السيسى فى زيارته للولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة فى افتتاح الدورة الـ 70 لأعمال الجمعية العمومية بالأمم المتحدة بـنيويورك، فى سياق دعمها للوطن. وتقف مع كل المصريين صفاً واحداً فى مواجهة الأخطار التى تتهدد الوطن، كياناً وشعباً ورئيساً، فى هذه اللحظات الفاصلة التى تستهدف تفكيك وحدته، فى الداخل والخارج، وترفض محاولات القوى المناوئة لثورة 30 يونيو، للنيل من كرامة مصر وجهود الرئيس فى تأكيد دور مصر الدولى. وفى مثل هذه المواقف التاريخية التى نواجه فيها المخاطر نحيل خلافاتنا البينية إلى مائدة الحوار الداخلى على أرضية المواطنة، لأننا قد نختلف مع الرئيس ولكننا لا نختلف عليه، لأنه رمز لنا جميعا. وتدعو المصريين الوطنيين بالخارج إلى دعم الرئيس فى مهمته الوطنية، انطلاقا من كونه يمثل وطناً بحجم وقيمة مصر يستحق ويتوجب أن نلتف حوله»
هكذا عبرت التنسيقية عن أصالة المواطنين المصريين الأقباط فى مقابل نبل السيسى الذى تحمل أيضا ما لم يتحمله ملم أو رئيس أو حاكم قبله لمصر، استلم هذا البلد بعد أن نخره سوس فساد المماليك «المباركية»، وسادة جهل الظلاميين ممن ينتمون إلى عصور الظلام، وتم تديين كل شىء وبث ثقافة الكراهية من ذلك القطاع السلفى المتخلف، ولم يعد العدو هو إسرائيل بل المكون المسيحى المصرى، تحمل السيسى اقتصادا منهارا، وأخونة الدولة طالت قطاعات حساسة من الدولة، والأعداء يحيطون بحدود الوطن من كل اتجاه، ولكن الرجل حمل الأمانة بصبر ونبل وفروسية، أذكر أن العام الأول من حكم الرئيس لم يخلو جدار من «سفالات الإخوان»، وضحى السيسى براحته وأمنه وأمن عائلته فى صبر وسكينة، واجه الإرهاب بكل قوة، ولم يتهاون أو يشْكُ، تحمل كل ذلك دون كلل أو ملل.
 
هكذا تكتمل الصورة، المواطنون المصريون جميعا تحملوا مع رئيسهم كل تلك الأزمات، ولكن المواطنين المصريين الأقباط تحملوها مرتين، مرة مع كل أشقائهم فى الوطن ومرة أخرى منفردين بسبب «دينهم» وحدث ما حدث مع كنائسهم وممتلكاتهم وأرواحهم بل وشرف نسائهم كما حدث فى الكرم ورغم ذلك قررت الكنيسة أن تقف خلف الرئيس وترسل أساقفتها للصلاة من أجله واستقباله فى نيويورك، وأصدرت تنسيقية المواطنة للمنظمات القبطية البيان السالف ذكره، وتوقفت عجلة الخلافات لأن الرمز يمكن الاختلاف معه ولكن لا يمكن الاختلاف عليه، ذلك هو الشعب البطل بكل مكوناته يقف خلف رئيسهم بكل حب ونبل.
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

Sameh

ترددت كثيرا

ترددت كثيرا قبل كتابة هذا التعليق ولكن لى سؤال ملح على الكاتب فان كان لايصح نشر ماساكتب فاكتفى بنقل الرساله له من سيادتكم . لماذا يصر الكاتب على التمييز ولماذا يحاول اشعارنا دائما ان القبطى مواطن درجة ثانية وانه يظلم فى كل حدث يحدث فى مصر واذا كانت هناك كنائس هدمت فبعض المساجد محتل وحتى الان واذا كان هناك مسيحيون قتلوا فمسلمين كذلك ولاسباب عقائدية وتصفيات دينية . القبطى مواطن مصرى ولا شك ولا يجب تحميله بواجبات مختلفه ولا له حقوقا مختلفة ولم يقع عليه ظلما مختلفا عن سائر الشعب بقطاعاته وهناك حقائق يجب الاعتراف بها لنستريح هناك مسلمين منحرفين دينيا وكذلك اقباط ولا اريد فتح ملفات الاعتدائات القبطية على مسلمين ففى النهاية نحن نتحدث عن شخص منجرف دينيا ايا كانت ديانته الحقيقة الثانية ان مصر دوله مسلمة الاغلبيه العظمى وهذا امر لايمكن تجاهله ولكن لايجب ان يعنى ان القبطى مواطن درجة ثانية ولكن يعنى انه مواطن مصرى كامل المواطنه وحرية الدين مع الاخذ فى الاعتبار انه اقليه دينية بما لايقلل حريته ويمنعها فكفى تمييزا يا كاتبنا ولا تتاجر بجراح امه بمسلميها واقباطها

عدد الردود 0

بواسطة:

وجيه شنودة

الإخوان المسيحيين

مقال طائفي بامتياز .. لا يراعي الظروف التي تولى فيها الرئيس مقاليد الحكم في البلاد .. نفس هذا الكلام يردده على الجانب الآخر أنصار الإخوان الذين يتهمون النظام بمعاداة الإسلام ..

عدد الردود 0

بواسطة:

احمدعيسوي

عزيزى انظرخلفك ستجدمايبهجك ويفرحك

بالامس القريب ذاق المسيحيون الامرين من التهميش والارهاب ولم ينفذلهم الماسوف على عمره مبارك اي رجاء واليوم بعد السيسى اصبح لهم كيان بحق واقرارقانون بناءدورالعبادة فهل هذا جذاءالرجل الذي يؤمن بالمساواة والعدالة كفاية علية تقطيع اصحاب المصالح وقبلهم الاخوان وقبل كل ذلك التركة المثقلة بالهموم والمشاكل والتى قامت من اجلها هوجة 25وثورة 30يونية من اجل تغيير الوضع الاثم في المؤسسات تذكران السيسى عزم على تطبيق الحدالاقصى على القضاة عاقبوا الشعب باخراج قتلة الاخوان براءة واولهم هشام قنديل والبقية تاتى اقرا عن قاضي بكى من اجل والدة متهم من انصاربيت المقدس قتلة ابناءنا ارجوك اقراالاحداث اولاقبل ان تلوم الرئيس ان هول المشاكل كبير والسيسى غير مدين لاحدولاحتى وزير الزراعة والتموين

عدد الردود 0

بواسطة:

طارق نور الدين

مع احترامي لكاتب المقال فقد خانه التوفيق

فنحن في مصر لا نميز بين الاقباط والمسلمين كلنا مصريون منذ القدم والي ان تقوم الساعه ... لم نعرف يوما التفرقيه بين القبطي والمسلم الا المتشددين المنحرفين في الديانتين سواء مسلمين او اقباط وتلك سنه الحياة تجد فيها الصالح وتجد فيها أيضا الطالح المنفلت ولكن لا يمكن تعميم التفرقه او الإحساس بالظلم للاقباط لأنهم بيننا اخوة وندخل بيوتهم ويدخلون بيوتنا بل نفرح في عيدهم ويفرحون في عيدنا لم نشعر يوما انهم الاقليه او انهم بعيدون عنا بدينهم ... ابدا فكلنا مصريون يا سيد سليمان ولو كنت حضرت حرب أكتوبر لرأيت بعينى رأسك كم من الدماء المسلمه والمسيحيه سالت فداء لبعضها البعض فالمسلم فدي المسيحي بجسده والمسيحي تلقي الرصاص عن المسلم ولم يكن هناك إحساس بالغربه بل كانت كلمه مصر هي الاعلي والاعم ... تحياتي لشخصك واعتذر للإطالة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة