أخبار أوروبا..وول ستريت جورنال: السجون الأوروبية تغذى انتشار التطرف

الإثنين، 01 أغسطس 2016 03:15 م
أخبار أوروبا..وول ستريت جورنال: السجون الأوروبية تغذى انتشار التطرف سجون ـ صورة أرشيفية
نيويورك(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سلطت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية الضوء على تغذية السجون الأوروبية لانتشار التطرف، مستشهدة بطريقة احتجاز صلاح عبد السلام الذى يشتبه فى تنفيذه هجمات باريس العام الماضى.

وأوضحت الصحيفة – فى تقرير نشرته الاثنين، على موقعها الإلكترونى – أن عبد السلام، الذى نقل إلى زنزانة فى فرنسا عقب اعتقاله فى بلجيكا، يخضع لإجراءات حراسة قوية.

ونقلت الصحيفة عن مارسيل دوريدون، وهو حارس فى سجن "فلورى ميروجي" الواقع فى ضواحى باريس، قوله أن "أفراد طاقم السجن قضوا ثلاثة أسابيع فى تجهيز الزنزانة ووضع الأثاث وتثبيت كاميرات الفيديو حتى يتأكدوا من سلاسة الحجز الانفرادى للمشتبه البالغ من العمر 26 عاما.

وأشارت إلى أنه رغم ذلك، فإن الإجراءات لم تساعد فى تهدئة الضجيج الذى انطلق من الزنازين المجاورة بحلول غسق الليل، وانتشار الحديث عن أحدث سجين بمنشأة الاحتجاز الذى يعد آخر ناج من المشتبه بهم فى التورط بهجمات 13 نوفمبر.

ولفتت الصحيفة إلى أن أنظمة السجون فى أوروبا لم تكن مستعدة لصعود تنظيم "داعش"، حيث أن الإرهابيين المدانين، الذين يقضى بعضهم فترات حبس قصيرة لمدة عامين، ينشئون نظاما يقسم المحتجزين اجتماعيا إلى مستويات فى منشآت مثل "فلورى ميروجى".

ووفقا للسلطات، فإن الكثيرين يستخدمون فترة الحبس لإقامة علاقات مع المجرمين الأقل خطورة من الضواحى التى يهيمن عليها المسلمون وتحيط بالمدن الأوروبية، ويقومون بإعدادهم من أجل مهمات جهادية فى العراق وأفغانستان وسوريا، أو هجمات داخليا.

وبحسب الصحيفة، فإن عودة عدد غير مسبوق من الجهاديين على مدار العام الماضى من أراضى "داعش" يضع السجون الأوروبية فى موقف صعب بدرجة أكبر، فالسلطات تلقى بالكثير من المتشددين فى السجون لإبعادهم عن الشوارع، لكن ذلك يضخ متطرفين لديهم خبرة المعارك داخل سجون مزدحمة.

ووفقا لتقديرات الباحثين، فإن نسبة 50% إلى 60% من نزلاء السجون البالغ عددهم 67 ألفا فى شبكة السجون بفرنسا من المسلمين الذين يمثلون نسبة 5ر7% فقط من التعداد العام للسكان.

ويواجه مسئولو السجون خيارا صعبا أيضا ما بين استيعاب متشددين محنكين فى السجون العادية حيث قد يتسببون فى تطرف آخرين، أو تركيزهم فى عنابر خاصة حيث ربما يكون بإمكانهم تدبير المؤامرات بشكل أفضل.

وأشارت الصحيفة إلى أن عبد السلام كان من بين المجرمين الأقل خطورة فى 2010 وأمضى فترة حبس فى سجن بلجيكى بسبب محاولة سرقة سيارة، فيما كان شريكة فى الجريمة عبد الحميد أباعود قد حكم عليه بالسجن فى نفس السجن ثم أطلق سراحهما بعد ذلك بأشهر.

وأوضحت الصحيفة أن أباعود سافر فى نهاية المطاف إلى سوريا، واستغل عبد السلام فى توجيه المفجرين الانتحاريين عبر أوروبا حيث شنوا هجمات قتلت 130 شخصا فى باريس، بحسب الشرطة.

ونوهت الصحيفة إلى أنه فى محاولة لمنع المؤثرات الخارجية عن النزلاء المتطرفين، فإن الحكومات بجميع أنحاء أوروبا بدأت تنفذ إجراءات خاصة مثل فصل المتطرفين عن السجناء الآخرين عن طريق وضعهم فى طوابق وعنابر خاصة، لكن تنفيذ ذلك تدريجى وبطىء.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة