أكرم القصاص - علا الشافعي

طارق الخولى

خواطر على هامش الدبلوماسية

الثلاثاء، 19 يوليو 2016 08:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
- ميليشيات التنظيم الدولى للإخوان الذين ترعرعوا على مدار عقد من حكم ‏أردوغان مع شرطته، أحبطوا حركة الجيش التركى فى ظل غياب الظهير الشعبى، فما حدث أكبر دليل على أكاذيب وصف 30 يونيو بالانقلاب، لأن الجيش فى ‏مصر لم يتحرك إلا لتلبية نداء الشعب، عاشت مصر بشعبها وجيشها، ضد الفاشية الإخوانية البغيضة.

- لقد كان التصعيد غير المبرر من جانب البرلمان الإيطالى مؤخرا، عن قراره بتعليق توريد قطع غيار طائرات الـ«إف 16» لمصر، فى ظل دور مصر المحورى فى مكافحة الإرهاب فى المنطقة، ومدى تداعيات ذلك على العلاقات المصرية الإيطالية الممتدة منذ سنوات طويلة التى تحكمها مصالح اقتصادية وأمنية متبادلة، وما يستتبع ذلك من ضرورة الفصل بين مسار التحقيقات فى قضية مقتل الشاب الإيطالى جوليو ريجينى، ومسار العلاقات بين القاهرة وروما.

- بات من غير المقبول، أن يستخدم حادث مقتل ريجينى، كذريعة للمزايدة على مصر والنيل من سمعتها، فى ظل وجود رعايا للجانب الإيطالى فى الخارج يتعرضون لحوادث مماثلة، وأيضاً تعرض العديد من الضحايا المصريين بإيطاليا للاختفاء والحوادث المفجعة، إلا أن القاهرة لم تتخذ ذات الخطوات التصعيدية التى اتخذها البرلمان الإيطالى، حرصاً على العلاقات بين البلدين، وهو ما يستلزم فى الفترة المقبلة، التحقق من وجود ذات الحرص من الجانب الإيطالى، فى الحفاظ على العلاقات بين الدولتين، وليس من الجانب المصرى فحسب.

- العلاقات الدولية تبنى على المصالح، وحجم المصالح يحكم مدى الحرص على العلاقات، فمصالح إيطاليا لدى مصر، لا تقل بأى شكل من الأشكال عن المصالح المصرية لدى إيطاليا، فى ظل دور محورى لمصر فى درء الإرهاب عن المنطقة، وهو ما ينعكس على أمن إيطاليا وأوروبا ككل، وجهود مصر الرامية فى مكافحة الهجرة غير الشرعية، بالإضافة للاتفاقيات العديدة الاقتصادية والبترولية الموقعة بين مصر وإيطاليا خلال الفترة الماضية.

- بعد الحادث الإرهابى الآثم الذى وقع فى مدينة نيس الفرنسية، وأسفر عن سقوط عشرات الضحايا والمصابين، بات من الضرورى تضافر الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، فى ظل تمدد إرهابى ينظر بالخطر الشديد على السلم والأمن الدولى، فلابد من بحث إمكانية التركيز على التعاون الأورومتوسطى فى مواجهة الإرهاب، ووضع خطة مواجهة شاملة لا تعرف اى استثناءات مردها الاستفادة السياسية من فوضى الإرهاب فى بعض الدول.

- البعض يرى ظهور رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو على السطح بهذا الشكل والواضح مع بعد قادة ورؤساء الدول الأفريقية، يلقى بظلاله أن هناك توجهًا مباشرًا من جانب إسرائيل لتدعيم علاقاتها مع دول أفريقيا، مشيرًا إلى أن علاقات مصر مع الدول الإفريقية ذات بعد تاريخى ومتعلق بحنين أفريقيا إلى عودة مصر لدورها الطبيعى، فالظهور الإسرائيلى فى القارة السمراء، جاء فى محاولة من جانبهم للسيطرة على الوجود المصرى، وعدم إعطاء الفرصة لمصر للعودة مجددًا للعلاقات التى كانت تربطها فى أفريقيا فى فترة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضى، التى وصلت إلى ذروتها فى تلك الفترة.

- القيادة السياسية تحاول استعادة ما فقدته مصر خلال عقود من الزمان، خاصة بعد حادث أديس أبابا الذى تعرض له مبارك، حيث إن كان هناك شبه قطيعة أفريقية، وأدى ذلك إلى نتائج سلبية فى العلاقات المصرية الأفريقية، لكن بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو هناك اتجاه من القيادة السياسية بعقد شراكة سياسية واجتماعية واقتصادية مع دول أفريقيا، ووجود الرئيس السيسى فى مؤتمر القمة الأفريقية السابع والعشرين خطوة من ضمن خطوات مقبلة لاستعادة مصر علاقاتها بشركائها الأفارقة.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

ألشعب الاصيل

نجاح الثورة لا ياتي بنفس الخونه

بدون

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة