وزير البيئة: إنشاء أول مزرعة مصرية لتربية التماسيح على مساحة 50 فدانا قرب بحيرة ناصر.. لجنة من الاتحاد الدولى لحماية الطبيعة تصل القاهرة قريبا للموافقة على التنفيذ.. وجلد التمساح الواحد بـ4 آلاف دولار

الخميس، 09 يونيو 2016 07:02 ص
وزير البيئة: إنشاء أول مزرعة مصرية لتربية التماسيح على مساحة 50 فدانا قرب بحيرة ناصر.. لجنة من الاتحاد الدولى لحماية الطبيعة تصل القاهرة قريبا للموافقة على التنفيذ.. وجلد التمساح الواحد بـ4 آلاف دولار الدكتور خالد فهمى وزير البيئة
كتب محمد محسوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور خالد فهمى وزير البيئة، أن الحكومة بصدد اختيار 50 فدانًا بالقرب من بحيرة ناصرة لإقامة مزرعة لتربية التماسيح، وتدشين الشركة المساهمة التى ستنشئها الوزارة بالتعاون مع الشركة الوطنية للثروة السمكية والمائية لإدارة منظومة التماسيح فى مصر.

وأضاف الوزير، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الوزارة حددت دولاً أفريقية شقيقة لتدريب الخبراء المصريين بها كزامبيا وجنوب أفريقيا، نظرًا لخبرات دول أفريقيا فى مجال إدارة وتربية التماسيح، كما خاطبت الوزارة فى الوقت نفسه الاتحاد الدولى لحماية الطبيعة "icn"، وقال أنه سيرسل لجنة لمتابعة الوضع فى مصر، من حيث الموافقة على الاتجار بالتماسيح، وتنفيذ المشروع وعدم الإضرار بالطبيعة، نظرًا لأن التماسيح من الكائنات المهددة بالانقراض التى تصل مصر خلال الأشهر القليلة المقبلة.

وأشار الوزير، إلى أن الوزارة تدرس فى الفترة الحالية شكل الشركة، بالإضافة إلى تحديد الجهة المالكة للخمسين، سواء وزارة الزراعة أم الرى أم الإسكان أم المحافظة أو أى جهة أخرى، موضحًا أن الوزارة ستعرض على الجهة المالكة مشاركتها فى الشركة، مؤكدًا أنه لا يميل إلى التخصيص بل يميل إلى المشاركة من جانب كافة الجهات لإنجاح التجربة.

وأوضح الوزير، أن الوزارة ستحدد كيف ستعمل المزرعة، وأين ستحصل مصر على المفرخات ومواصفاتها، وأبرز الصناعات التى يمكن أن تتم على جلود التماسيح، وكيف سيعمل المصريون بها، بالإضافة إلى الاتجاه لتصنيع الجلود محليًا بدلاً من تصديرها خام.

وأكد فهمى، أنه تم نقل التماسيح بالاتفاقية الدولية لتنظيم التجارة فى الأنواع المهددة بالانقراض "سايتس" إلى جدول "ب"، الذى يسمح بالتجارة فيها، لكن بشرط موافقة كل من الدولتى المصدرة والمستوردة، وذلك بناء على طلب مصر، نظرًا لتزايد أعداد التماسيح ببحيرة ناصرة.

من جانبه قال الدكتور بيلى حطب، مدير عام المكتب الفنى بقطاع حماية الطبيعة بالوزارة، إن جلد التمساح الواحد بعد بلوغه 4 أمتار، يصل ثمنه إلى 4 آلاف دولار، مؤكّدًا أن تصنيعه فى مصر سيحقق أرباحًا أكبر.

وأكد، أنه لن يتم الاقتراب من التماسيح الموجودة ببحيرة ناصر، لأن هناك اتفاقية دولية تمنع ذلك، ولذلك ستنشأ المزرعة بعيدًا عنها، وستكون هناك أماكن أخرى متاحة، حال دراسة إنشاء مصنع لصناعة الجلود بدلاً من تصديرها.

وأضاف حطب، أن الوزارة ستوفر تماسيح المزرعة من خلال 3 طرق، أولها من خلال تجميعها من الأعشاش خلال فترة التبييض، والتى تكون فى شهر أغسطس، حيث يبيض التمساح الواحد من 30 إلى 50 بيضة، وينزل 5 منها إلى البحيرة فقط، أما البقية فستأخذها الوزارة، وتقوم بعملية "تفريخ" لها، ثم وضعها فى المزرعة، أما الطريقة الثانية فتتمثل فى جمع البيض من العش مباشرة قبل نقل التمساح جزء منه إلى البحيرة، أما الطريقة الثالثة فتتم عن طريق أخذ حصة من مواليد التماسيح الصغيرة، موضّحًا أن هذه الطريقة تتم بناءً على موافقات دولية معينة.

وأشار إلى أنه من الممكن أن تجدد مصر طلبها الذى تقدمت به فى 2010، والذى طلبت فيه أخذ 750 تمساحًا من بحيرة ناصر، وجعلها نواة للمشروع بجانب "البيض المفرخ"، حيث إن هذا العدد هو الحد الآمن المستدام الذى يمكن الحصول عليه من البحيرة، مضيفًا أن التماسيح التى تُرَبَّى بالمزرعة، ستكون بحالة أفضل من تماسيح البحيرة، وستنمو سريعًا نظرًا لأن الطعام سيُقَدَّم لها بصفة مستمرة، ولن تبذل جهدًا فى الحصول عليه، على عكس تمساح البحيرة الذى يتحرك كثيرًا للبحث عن طعامه.


موضوعات متعلقة:


وزير البيئة: إنشاء أول مزرعة مصرية لتربية التماسيح بجوار بحيرة ناصر








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة