ونقلت الصحيفة الأمريكية عن نشطاء ديمقراطيين ولاتينيين، قولهم إنهم يشعرون بقلق متزايد من أن موجة العنف الموجهة ضد الفعاليات الانتخابية للمرشح الجمهورى المفترض فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية والتى ظهرت فى احتجاجات ضده، ويخشون من أن هذه الأحداث على شاشات التلفزيون وعبر السوشيال ميديا ستساعد المرشح الجمهورى وتقوض جهودهم لهزيمته.
كانت أحدث الصدامات قد وقعت يوم الخميس الماضى، حيث تحولت مظاهرة خارج مؤتمر انتخابى لترامب إلى العنف والخروج عن السيطرة، وهاجم عدد من المحتجين أنصار ترامب، وقطعوا لافتات مؤيدة له، وأظهرت عدد من مقاطع الفيديو بعض المارة وهم يعانون من إصابات دموية.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذا المشهد الفوضوى كان جزءا من اتجاه متزايد من العنف فى مؤتمرات ترامب، إذ ظهرت التوترات العرقية، ردا على اقتراحات المرشح بترحيل المهاجرين غير الشرعيين ومنع المسلمين الأجانب من دخول الولايات المتحدة، لكن على العكس من أحداث العنف السابقة فى الشهور الأخيرة، حيث كانت الهجمات فى الغالب من جانب أنصار ترامب ضد المعارضين له، وأوضحت أن الشباب المحتج المعارض للمرشح الجمهورى كان هو المهاجم فى الأحداث الأخيرة.
ويقول النشطاء الديمقراطين والليبراليين إن تلك الأحداث تمثل انحرافات عن المظاهرات السلمية إلى حد كبير المعارضة لترامب.
من جانبها، حملت المرشحة الديمقراطية المنتظرة هيلارى كلينتون ترامب جزءا من المسئولية، وقالت إنه خلق بيئة بدا فيها أنه من المقبول لشخص يترشح للرئاسة أن يحرض على العنف وأن يشجع أنصاره عليه، فإننا نشهد الآن أشخاصا ضده يردون بنفس الأسلوب، ويجب أن يتوقف كل هذا، فإنه غير مقبول، إلا أن ترامب وأنصاره رفضوا أن يتحمل أى مسئولية عما حدث، وقال الملياردير الأمريكى وإمبراطور العقارات إن المهاجمين فى سان جوزيه كانوا "بلطيجة".
ويقول المخطط الاستراتيجى الجمهورى، كيفين مادين، إن ما يريده أنصار ترامب هو صدام الحضارات سياسيا.
موضوعات متعلقة..
- صحيفة: السياسيون الأمريكيون يتكيفون مع نهج ترامب مع تعهده بعدم تغييره
