أكرم القصاص - علا الشافعي

أحمد أيوب

حقوق الشواذ.. لعبة الغرب الجديدة للضغط على مصر

السبت، 07 مايو 2016 08:43 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وسط معاركنا السياسية وصراعاتنا التى لن تسمن ولن تغنى من جوع ولن تفيد البلد، أطلقت صحيفة واشنطن بوست أول قذائفها القذرة ضد مصر وبدأت خطة مهاجمتها بحجة الدفاع عن حقوق الشواذ، هجوم عنيف وجهته الصحيفة الأمريكية لدولتنا التى لم تعد تفعل سوى التصدى للكمات الموجهة إليها من كل اتجاه، ولأننا مشغولون بالتفاهات، وبعضنا غارق فى الصراعات لم نلتفت إلى هذا الهجوم الحقير ولا من يقف وراءه ولا أهدافه الحقيقية، لم يتوقف أحدنا أمام ادعاءات واشنطن بوست ضد مصر وتلفيقها وقائع الاعتداء على الشواذ وإذلالهم من قبل الشرطة وإصرار الصحيفة على تضخيم الأمر وتصويره وكأنه نوع من جرائم الإبادة البشرية أو التمييز، وقد وضحت هذه النية من وصف الصحيفة لما أسمته بالحملة ضد الشواذ فى مصر بأنها واحدة من الطرق العديدة التى فاق بها القمع فى مصر أى نظام آخر فى العصر الحديث.

لمن لا يعلم فالقصة ليست صدفة وإنما يجهز لها منذ فترة، وبعض المنظمات الحقوقية العاملة فى مصر تحت ستار الحرية التى يدعون عدم وجودها تستف الأوراق وتفبرك الوقائع منذ شهور طويلة حتى يكتمل الملف ليفجروه فى وجه مصر تحت بند حقوق الإنسان ويتحول إلى ورقة إدانة تقدم إلى المنظمات الدولية لطلب الضغط على مصر من أجل الاعتراف بالشواذ ومنحهم حقوقهم المكفولة لهم فى الدول التى اعترفت بهم.

فمنذ عدة شهور حاولت إحدى المنظمات الممولة من خلال مندوبها فرنسى الجنسية مصرى الأصل تجميع مائة حالة لشواذ بحجة عمل بحث علمى عن كيفية تأهيل المثليين للتعامل مع المجتمع، لكن الحقيقة أن هذا البحث لم يكن سوى حيلة لتجميع أكبر عدد من حالات الشواذ لتقديمها فى ملف إلى الأمم المتحدة بدعوى أن الشذوذ أصبح ظاهرة فى مصر ولابد من الضغط على السلطات للاعتراف بهم ومنحهم كل الحقوق.

فى نفس التوقيت كانت مؤسسة حقوقية أخرى تعلن عن فتح الباب للشباب للتقدم والمشاركة فى دورة عن تمكين المرأة وبعد مقابلات مع المتقدمين اختارت المنظمة أربعة من مصر وسافروا إلى إحدى الدول الأوروبية وهناك أكتشف الشباب وبينهم فتاة، أن الهدف ليس تمكين المرأة وإنما دورة عن حقوق المثليين جنسيًا وكيف يمكن إقناع المجتمع بالتعاطف معهم، وعندما اعترض الشباب المصريين المشاركين كان الرد أن هذا هو نوع من القيم الجديدة التى يجب أن يدافعوا عنها.

هذه عينه من نشاط المنظمات الحقوقية خلال الفترة الماضية للتجهيز للهجوم الذى بدأ من صفحات واشنطن بوست لكنه يقينًا لن يتوقف، فالصحيفة الأمريكية هى شارة البدء وبعدها ستتوالى الضربات ضد مصر من أجل الضغط عليها ليس فقط للاعتراف بالشواذ وإنما للرضوخ لمقررات تغيير الهوية المصرية بالكامل، فهؤلاء لا يشغلهم كيف يدعمون الفقراء ولا تمكين المصريين من التعليم ولا دعم الصحة أو سكان العشوائيات، وإنما الهم الأكبر والأول لهم دعم الشواذ، لأنها فى اعتقادهم الطريق الأسهل لهدم أحد أهم الثوابت الأخلاقية المصرية.

فالقضية هدفها جر مصر إلى حرب قذرة غايتها الحقيقية تدمير المجتمع بالكامل، تفكيكه وتغيير ثقافته وقيمه الأخلاقية بعد أن أيقنوا أن هذا هو السبيل الوحيد لتدمير الدولة المصرية، فلا الإرهاب دمرها ولا الحروب استطاعت كسرها، ولم يبق إلا التركيبة المجتمعية والقيم الأخلاقية التى إذا انهارت سقطت أهم عوامل التماسك المصرى، والغريب أننا نحن مشغولون أو غافلون لأننا نخوض حروبًا أخرى أقل أهمية.
نصيحتى أنه على كل المؤسسات المصرية، أزهر وأوقاف وكنيسة وإعلام وثقافة وتعليم أن تنتبه للمخطط وتستعد لمعركة لن تكون سهلة، علينا جميعًا أن نسند ظهر الدولة المصرية فى هذا الملف الذى لن يتنازل الغرب عن تفجيره والضغط به علينا.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة