على الكشوطى يكتب.. كلب هالة خليل فى فيلم نوارة

السبت، 02 أبريل 2016 06:00 ص
على الكشوطى يكتب..  كلب هالة خليل فى فيلم نوارة هالة خليل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وضعت المخرجة هالة خليل يدها فى فيلمها "نوارة" على الجرح الذى يعانى منه كثير من الفقراء ممن أمنوا بتغير ثورة 25 يناير للأوضاع فى مصر، مؤمنين بشعارات الثورة "عيش حرية كرامة إنسانية" وهو سر إحباط الكثيرين ممن أرتفع سقف طموحاتهم لعنان السماء ولم يملهم الواقع فرصة تحقيق هذا الحلم.

فيلم نوارة بكافة عناصره الفنية يعتبر واحداً من أكثر الأفلام المصرية تميزاً سواء على مستوى اختيارات الفنانين مثل دور "نوارة" الذى قدمته النجمة منة شلبى بمهارة شديدة وبثقة جعلتها تستحق جائزة مهرجان دبى السينمائى وأن كنت أتمنى أن تنالها من مصر خاصة وأن العمل شديد الخصوصية والتعلق بالمصرين وبقضاياهم، إضافة لظهور النجم محمود حميدة والذى قدم دوره كما قال الكتاب مروراً بـ أمير صلاح والذى بكل تأكيد سيفتح له دوره بالفيلم أبواب السينما ليدخل نجم جديد بملامح مصرية أصيلة نادرا ما يسمح لمن يمتلك مقوماته الشكلية والجسمانية أن يكون جزء من نجوم السينما التى تتحكم فيها الكثير من العوامل تحرم أمثال أمير من وجودهم على خريطة السينما المصرية.

الفنانة رجاء حسين والتى تستحق هى الأخرى أن تحصل على جائزة أفضل ممثلة قدمت مشاهدها بإحترافية مختصرة وجع والآلام السيدة المصرية المكافحة عزيزة النفس ببساطة وبملامح معبرة، إضافة الصورة وأماكن التصوير وطريقة الإخراج شديدة التميز.

استخدام الحيوانات فى أى عمل سينمائى يعتبر أكبر تحدى وأكثر صعوبة من قيادة الممثلين فأكبر ممثل قدير يستطيع المخرج أن يقوده ويوظفه سينمائيا على عكس الحيوان الذى يعتبر التحكم فيه مهارة يجب تعلمها.

المخرجة هالة خليل قدمت فى فيلم نوارة "الكتاكيت" والكلب" وكل منهما كان يحمل مغذى وهدف تذوقته أثناء مشاهدة العمل خاصة فى المشهد "الكتكوت" الضعيف داخل العشة وهو ما شعرت به كترميز للمواطن الغلبان الذى لا يرحمه أقرانه حتى ولو كان فى نفس العشة، أيضا الكلب استطاعت هالة خليل أن توصل من خلاله رسالة هامة وهى أن الحيوان دائما أوفى وربما يكون هو الكائن الحى الوحيد الذى دافع عن الغلابة والفقراء فى الفيلم، ربما مشهد هجوم الكلب على عباس أبو الحسن هو الأضعف فى مشاهد الكلب المؤثرة فى السياق الدرامى والهامة،فالصراع كان من المفترض أن يكون أحمى من ذلك ليجعل أقدام ابو الحسن على قتله مبرر بشكل كبير إلا أن الوصول لتلك النتيجة ربما هى الأفضل حالياً ولكنها لست الأفضل على الإطلاق وربما يفتح المجال أمام المتخصصين فى مجال السينما للتعرف على كيفية التحكم فى الحيوانات لنقدم مشاهدة أكثر مصداقياً فى الأفلام المقبلة.



موضوعات متعلقة :


- رئيس "أيام قرطاج" يطلب مشاركة فيلم "نوارة" بالمهرجان.. ويؤكد: "أروع ما شفت"

- بالصور..منة شلبى تبدى إعجابها بتقرير "اليوم السابع" عن نوارة فى أحلى النجوم











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة