تشويه الميادين فن عربى.. الجزائر تتدخل لإزالة تمثال "العربى بن مهيدى" بعد تشويهه.. وابن باديس "كئيب".. ونحات "ابن خلدون" فى تونس يعترف "دى صورتى"

الثلاثاء، 08 مارس 2016 02:26 ص
تشويه الميادين فن عربى.. الجزائر تتدخل لإزالة تمثال "العربى بن مهيدى" بعد تشويهه.. وابن باديس "كئيب".. ونحات "ابن خلدون" فى تونس يعترف "دى صورتى" ابن باديس
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تشويه التماثيل الموجودة فى الميادين يبدو أنه ليس مقصورا على مصر فقط، فكثير من البلاد العربية حدث فيها ذلك ومنها الجزائر وتونس.

وقامت السلطات الجزائرية أخيرا بإزالة تمثال الشهيد العربى بن مهيدى المثير للجدل، وذلك تحت ضغط الشارع والناشطين عبر مواقع التواصل الإجتماعى، الذين اعتبروا الرأس الإسمنتية إساءة لأحد رموز الثورة.

العربى بن مهيدى

أثار تمثال للشهيد الجزائرى العربى بن مهيدى، أحد أهم وجوه الثورة التحريرية (1923- 1957) استياء المواطنين بمسقط رأس الشهيد بمدينة عين مليلة بولاية أم البواقى تم تنصيبه وسط المدينة تزامنا مع الذكرى الـ 59 لاستشهاده.
2

وهزّ التمثال الذى لا علاقة له بالوجه السمح للزعيم الثورى ردود فعل متباينة على مستوى شبكات التواصل الاجتماعى، وقال النشطاء إن التمثال يليق بأفلام الرعب لا بقامة تاريخية وثورية وكتب "حسان أحمد على صفحته الخاصة على الفيس بوك "مسخوا الشهيد البطل العربى بن مهيدى فى تمثال بشع وقبله كذلك العلامة عبد الحميد بن باديس فى عمل مماثل،واظن ان الخطأ يكمن فى إيكال هذه المهام لأناس يدعون الخبرة فى فنون النحت، وهم فى حقيقة الأمر لا يفقهون فى هذه الفنون الراقية شيئا، أقول لهم اذهبوا واسألوا عن عمالقة النحت العالميين اللذين أوكلت إليهم نحت تماثيل لرموز ومشاهير العالم، اذهبوا شاهدوا تمثال لنكولن وستالين ولينين.. شاهدوا تمثال الحرية.. المسألة ليست لعب أطفال، الكلام هنا يتعلق بالعربى بن مهيدى وعبد الحميد بن باديس".

وأقدم عدد من شباب من مدينة عين مليلة الأحد،على تغطية الرأس الإسمنتية باستعمال الراية الوطنية، موجهين بذلك رسالة إلى السلطات المحلية تعبّر عن مدى غضبهم واستيائهم من الرأس الإسمنتية التى لا تمتّ بصلة إلى تمثال الشهيد، مطالبين بضرورة تنحيتها وإعادة التمثال الحقيقى إلى مكانه.

ابن باديس


ابن-باديس

وفى شهر أبريل الماضى فجّر تمثال رائد النهضة الجزائرية، عبد الحميد بن باديس، الذى نصب بوسط مدينة قسنطينة مقابل قصر ثقافة محمد العيد آل خليفة، مواقع التواصل الاجتماعى، حيث أبدى الكثير من سكان المدينة وبعض المثقفين والناشطين استياءهم من منظر التمثال الذى لا يعكس أبدا وجه العلامة، كما أكدوا أن موقع وضعه قلّل كثيرا من قيمته.
ابن-خلدون

تمثال ابن خلدون فى تونس

وفى 2008 أثارت تصريحات النحات والرسام التونسى المعروف زبير التركى جدلاً واسعاً فى الوسط الثقافى والإعلامى التونسي، حيث اعترف هذا الأخير بأن التمثال الذى نحته قبل سنوات طويلة للعلامة عبد الرحمن بن خلدون مؤسس علم الاجتماع والمقام على أهم شارع فى تونس وهو شارع الحبيب بورقيبة بقلب العاصمة التونسية ما هو إلا تمثال مزور.

إذ ان الوجه الذى يوجد فى التمثال ما هو إلا وجه النحات زبير التركى وليس وجه العلامة ابن خلدون، وعلى الرغم من نفى التركى باستمرار لهذا الأمر إلا أنه اعترف بالأمر مؤخراً وصرح بأنه من حق كل مبدع أن يرى الأشياء بحسب منظوره الشخصي، إلا أن بعض النقاد كتبوا بأنه من حق زبير التركى أن يرى نفسه ابن خلدون هذا العصر لكن من حقنا أيضاً أن لا نرى فى هذا النحات صورة لابن خلدون. وابن خلدون هو مؤسس علم الاجتماع ومؤرخ عربى مسلم قضى أغلب مراحل حياته فى تونس والمغرب الأقصى، وكتب الجزء الأول من مقدمته الشهيرة بقلعة أولاد سلامة بالجزائر، وعمل بالتدريس، فى جامع الزيتونة بتونس وفى المغرب بجامع القرويين فى فاس وبعدها فى الجامع الأزهر بالقاهرة.
3

وفى المدرسة الظاهرية وفى آخر حياته تولى القضاء المالكى بمصر بوصفه فقيها متميزا خاصة أنه سليل المدرسة الزيتونية العريقة. يعتبر ابن خلدون أحد العلماء الذين تفخر بهم الحضارة الإسلامية، فهو مؤسس علم الاجتماع وأول من وضعه على أسس حديثه. وقد سبقت آراؤه ونظرياته ما توصل إليه لاحقاً بعدة قرون عدد من مشاهير العلماء كالعالم الفرنسى أوجست كونت.

من أشهر كتبه كتاب بعنوان العبر وديوان المبتدأ والخبر فى أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوى السلطان الأكبر، ومقدمة ابن خلدون وفيها يتحدث ابن خلدون ويؤصل لآرائه فى الجغرافيا والعمران والفلك وأحوال البشر وطبائعهم.



موضوعات متعلقة..


سيدى العريان وعفريتة نفرتيتى والرأس المقطوع للعقاد.. تماثيل كان هدفها رد الجميل بس خرجت "مسخ".. وتمثال يوسف شاهين بالإسكندرية شبه "أنيس منصور"









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة