والفنان كان يريد توثيق حياة سكان كالية، وكيفية بنائهم للمنازل والمتاجر والكنائس فى أجواء من الخوف والأمل معاً، وفقا لما ذكرته صحيفة "الجارديان" البريطانية.
ومخيم اللاجئين "كالية" كان قد تعرض للتدمير، وذهب الفنان "نيك" وعاش فى المخيمات خلال فترة قصيرة بين الناس، ووجد فى بعض الخيم أدوات المطبخ بما تحتوى على بصل وشاى، هذا بالإضافة إلى أنه وجد بعض من الرسومات للاجئين، حيث إنهم أرادوا نشر قصتهم فى المخيم لمحاولة ليضفوا بعداً إنسانيا على مأساتهم.
وهذا يرجع إلى شعور العديد من اللاجئين بعدم الارتياح للكاميرات، لذلك أرادوا التوثيق بالرسومات بدلا من التصوير، كما تواجدت فى الرواية بعض من الصور الشخصية لأحد اللاجئين فى زنازين الشرطة ومراكز الاحتجاز.
وصف الكاتب "نيك هايز"، حالة أحد الأيام التى يعيشها اللاجئين بداية من شروق الشمس ورغبة الناس فى النوم قبل أن يبدأ اليوم، وهذا بالطبع يرجع إلى شعورهم بعد الارتياح.
كما يسرد "هايز" لحظة وصول عربات المتطوعين إلى الخيم وهى محملة بالمواد الغذائية التى منها الفاصوليا والخبز والبسكويت لتناول الأفطار، ويصور أيضا تحرك الناس وبقوة حول عربات المياة واندفاعهم لملئ أوعيتهم من أجل الشرب والاستحمام.
كما يشرح " هايز" أن مخيم اللاجئين مثل المدينة التى تنقسم إلى مجتمعات مختلفة الأجناس فى كل خيمى تحمل بصمات ثقافية بنيت عليها منها المخيمات السودانية الشبية بالثكنات.
وتتضمت الرواية محاولة الشرطة بتمشيط المخيمات وهم مرتدين الأقنعة على وجوههم، ومرتدين أكياس البلاستيك على أحذيتهم، ومسلحين بمسدسات يطلقون بنادق الغاز المسيل للدموع.
موضوعات متعلقة..
- رئيس وزراء اليونان: مخيم إيدومينى للاجئين عار على الحضارة الأوروبية