سحر عبد الرحمن

السيسى فى البرلمان اليابانى

الثلاثاء، 01 مارس 2016 10:03 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحظى اليابان والشعب اليابانى باحترام وتقدير كبير من كل البلاد والشعوب وتحظى تجربة التنمية والتقدم والحكم الرشيد هناك بتقدير أكبر، وتعتبر زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لليابان والتى استمرت 3 أيام من أهم الزيارات الخارجية لمصر من منطق أهمية وضرورة التعاون والتنسيق المشترك بين هذه الدولة المتقدمة ومصر وأيضًا نظرًا لكونها أول زيارة لرئيس مصرى من 1999 كما أنها تناولت مباحثات مهمة مع الدولة اليابانية ورئيس الوزراء "شانزو ابى" وتعزيزًا للعلاقات السياسية والاقتصادية فى مجالات التعليم والطاقة والبيئة فى ضوء عضوية مصر واليابان فى مجلس الأمن خلال العامين القادمين، بالإضافة إلى الاجتماعات المكثفة مع رجال الأعمال اليابانيين ورؤساء الشركات العالمية لتوقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم للتعاون المشترك واستعراض الفرص الاستثمارية الواعدة فى مصر خاصة فى محور قناة السويس، كما أن التعاون فى قطاع التعليم من أهم الملفات التى على مصر والقيادة السياسية إعطائها أولوية كبيرة ومن منطلق احتياجنا الشديد لتغيير منظومة التعليم العقيم الذى ينتشر فى مصر حتى تبدأ الدولة خطواتها الحقيقية نحو التنمية والتطور العلمى، كما حاز خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسى أمام البرلمان اليابانى "الدايت" كاول رئيس عربى وثانى رئيس أفريقى بعد الزعيم "نيلسون مانديلا" وسادس رئيس فى العالم يلقى كلمة أمام البرلمان على احترام وتقدير الجميع من الداخل والخارج وجاءت الرسائل التى وجهها الرئيس للعالم خاصة فى مواجهة التطرف والإرهاب البغيض الذى تعانى منه مصر والعالم كله وكم كانت كلماته موفقة إلى أبعد الحدود من منطلق حتمية تحمل العالم كله مسئوليته تجاه ما يقوم به الإرهابيون تجاه المواطنين فى كل مكان ولم ينس الرئيس أن يؤكد فى خطابه براءة الإسلام من كل ما يلصق به من الأفكار والأعمال الإرهابية، كما أن الحديث عن استغلال الجماعات الإرهابية للقضية الفلسطينية لتبرير أعمالها كان موفقًا لعودة الاهتمام للقضية الفلسطينية التى توارى الاهتمام بها بعد ثورات الربيع العربى، وكم كان الرئيس مقدرًا عندما تحدث عن الحضارة اليابانيه وإسهاماتها الكبيره فى إثراء التراث الإنسانى ودعمها للسلام والتنمية على مدار سنوات طويلة، وكم كان الخطاب يحظى بالاحترام لكل من شاهده من خلال شاشات التليفزيون وشاهد رقى البرلمان اليابانى ونوابه الذين استقبلوا الرئيس بحفاوة وتقدير كبير حتى عندما انحنى رئيس البرلمان لتقديم الرئيس لخطابه حتى أننى تذكرت البرلمان المصرى وهل سيظهر مثل البرلمان اليابانى عندما يستقبل رئيس وزراء اليابان لإلقاء خطاب فيه "لا أعلم" خاصة أن أهم إنجازات البرلمان المصرى حتى الآن ومنذ انعقاده السباب والصياح والتراشق بالألفاظ والكذب وأخيرًا الضرب بالأحذية، فهل بعد كل ذلك من الممكن أن يفكر رئيس أو زعيم أو مسئول من أى دولة أن يطلب إلقاء خطاب فى البرلمان المصرى على غرار ما فعله الرئيس "السيسى"، عمومًا ليس هذا المقصد من الكلام ولكن لابد أن نثمن كثيرًا على هذه الزيارة للأسباب التى تم ذكرها سابقًا لأن مصر الآن تنتهج سياسة خارجية مهمة فى هذه المرحلة لمزيد من الدعم الخارجى والتعاون المشترك فى الملفات والقضايا الشائكة ونتمنى أن تؤتى الزيارة كل النتائج المرجوة والمطلوبة خاصة فى التعليم والطاقة والتنمية المستدامة والاستثمار والسياحة التى يجب أن تنعم باهتمام كبير لأن السياحة اليابانية إلى مصر مهمة كما يجب أن نفتخر بالأداء والتمثيل الراقى للرئيس "عبد الفتاح السيسى" ولقيمة وقامة مصر التى يجب أن تظل فى المكانة التى تستحقها.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة