سحر عبد الرحمن

يسرا.. المصرية التى نفتخر بها

الخميس، 04 فبراير 2016 08:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يبحث كل منا عن قدوة أو مثال يحتذى به أو ملهم يمنحه طاقة إيجابية تؤثر فيه، ويظل البحث عن القدوة والمثل الأعلى على مدار الحياة، فمنا من يجد هذا فى الأب أو الأم أو المعلم أو الفنان، وغالبا يمثل الفنان الحقيقى حلما لمحبيه ومعجبيه، ويتحول الإعجاب والحب للفنان إلى الاقتداء به والتأثر به فى كل شىء شكله ملبسه طريقة كلامه، وكما يكون هذا بالشىء المحبب إلا أن ذلك يمثل عبئا كبيرا على الفنان أو المبدع الذى يؤثر فى كل محبيه، والذى يجب أن يكون المثال الذى يحتذى به فى المجتمع الذى يعيش فيه، والنجاح فى حياة أى إنسان أو فنان لم يكن سهلا، بل كان نتيجة لحلم وكفاح وعمل وجهد تكلل بالنجاح، لمسيرة فنانة كبيرة بدأت مسيرتها الفنية منذ أواخر السبعينيات من منطلق إيمانها بموهبتها وشغفها بالفن والتمثيل واستطاعت أن تجد لنفسها مكانة فنية كبيرة من خلال الأعمال التى قدمتها فى السينما على مدار السنوات الطويلة، والتى غزت بها القلوب والعقول والوجدان المصرى والعربى واستطاعت أن تجسد أحلام المرأة المصرية التى وجدت فيها أمالها وتطلعاتها وقوتها وضعفها وكل مشاعرها.

هذه هى "يسرا" الإنسانة والفنانة الجميلة التى أحبها الجميع نساء ورجال وشباب، واتفق الجميع على حبها لأنها كانت تعطى أفضل مثلا للمرأة المصرية التى نفتخر بها، والتى نتشرف بها فى الداخل والخارج لأنها سفيرة للمرأة المصرية الجميلة المثقفة الواعية المحبة لبلدها والمرأة الجدعة الشهمة بنت البلد كما يطلق عليها كل من يعرفها ويحيط بها، وكسفيرة للفنانة الحقيقية الموهوبة التى قدمت أعمالا مرموقة وتطرقت إلى قضايا ومشاكل حياتية تمس كل امرأة وبيت فى مصر والمنطقة العربية.

لم تكن "يسرا" تؤمن فقط بدورها وقيمتها الفنية فقط لكنها كانت مؤمنة بدورها كمصرية يجب أن تضيف وتساهم فى المجتمع الذى تعيش فيه وشاركت فى العديد من الأعمال الإنسانية والجمعيات الأهلية للدفاع عن المرأة والمهمشين والمرضى والفقراء، وتبنت الدفاع عن قضايا الوطن والمنطقة العربية، وكانت دائما وأبدا سباقة فى المشاركة، اختيرت كسفيرة للنوايا الحسنة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى فى 2006، وبالأمس تم اختيارها أيضا كسفيرة للنوايا الحسنة لبرنامج الأمم المتحده المشترك المعنى بالإيدز لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لتضيف قيمة وبعدا عمليا وإنسانيا من أجل القضاء على المرض فى المنطقة العربية.

كما تعطى "يسرا" دائما وأبدا نموذجا مشرفا فى المحافل الفنية العالمية التى تمثل فيها مصر، ولم تكن المكانة التى وصلت إليها هذه الفنانة وليدة الصدفة، ولم تكن المسيرة بالأمر السهل أو البسيط لكنها بذلت الكثير والكثير من الجهد والعمل الدأوب المستمر حتى تصل إلى ما تستحقه.

نستطيع أن نقول إن "يسرا" امرأة مصرية بامتياز، قدوة وفخر لكل نساء مصر والعرب سفيرة للقلوب ولأحلام البنات والنساء، اللاتى تمثل لهن الأمل فى القيمة الإنسانية والفنية التى يجب أن تكون، فكل الحب والود والفخر والاعتزاز بك أيتها المصرية الجميلة، وبانتظار المزيد والمزيد من الأعمال الإنسانية والاجتماعية والإبداعات الفنية التى طالما أمتعتنا وأضافت للفن الكثير.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

يسرا فخر للمصريين وليس للعرب والمسلمين

عدد الردود 0

بواسطة:

دايما بتفهمو بلمشئلب

وبصين على نص الكوبايه الفاضى

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة