سحر عبد الرحمن

الجهادى.. طارق عامر

الإثنين، 22 فبراير 2016 05:13 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تسيطر على جميع المصريين الآن حالة من المزاج السيئ حتى أصبح الجميع يتبادلون نفس الأحاديث عن الضيق والغضب والجمود وغلاء الأسعار حتى أصبحت البلد فى حالة من الكآبة وبالطبع لهذا أسبابه العامة مثل تأثر الكثيرين وإن لم يكن الكل بالأحوال الاقتصادية أو الخنقة الاقتصادية التى تمر بها البلد من تدهور حال السياحة وعدم وجود صناعات أو حتى استثمارات وغيرها من الأمور التى نتج عنها انهيار سعر الجنيه أمام الدولار وارتفاعه المرعب والمخيف للجميع، وفى ظل هذا المزاج السيئ والقلق يطل "طارق عامر" محافظ البنك المركزى من خلال حوار له ليطالب الكل بالهدوء وعدم القلق تجاه كل القرارات التى يصدرها البنك المركزى والتى تهدف إلى إصلاحات جوهرية وكبيرة فى القطاع المصرفى سوف يترتب عليها إصلاحات ونتائج اقتصادية مهمة للمواطن سيشعر بها قريبًا لأن حجم الدين الخارجى لمصر الآن أقل مما كانت عليه من قبل، وتم زيادة استثمارات الصناعة وتسهيلات للموردين وأنه لن يخفض قيمة الجنيه المصرى قبل أن يزيد احتياطى النقد الأجنبى إلى مستوى يتراوح بين 25 و30 مليار جنيه، مشيرًا إلى أن حجم الاحتياطى الحالى 16.5 مليار دولار وأكد أنه تعهد بالحفاظ على القوة الشرائية للجنيه كما أنه لا توجد أى نية لتخفيض رواتب الموظفين الحالية، وأن البنك المركزى يدعم الاستثمار فى مصر فى كل قطاعاته الصناعى والزراعى وقطاع الأعمال بشكل كبير وأنه يستمع إلى كل الآراء والمشاكل التى يعانى منها رجال الاستثمار والأعمال المصريين وغير المصريين ويعمل على حلها والقضاء عليها كما أنه ضخ 500 مليار جنيه فى القطاع المصرفى من أجل مزيد من الإصلاح للوضع الاقتصادى، وأكد "عامر" ضرورة القضاء على حالة القلق والفزع التى تنتاب الكثير لأنها بلا حق وعلى الجميع أن يتفاءلوا بالقادم لأنه بالتأكيد أفضل ولم ينفى أو ينكر أن مصر تمر بظروف اقتصادية صعبة ولكنها ليست عصية على الحل أو مستحيلة وما يقوم به مع فريق عمله الذى أثنى عليهم لمساندتهم القوية له فى العمل الشاق الذى يبذل والذى اعتبره عملية جهادية من أجل رفع كفاءة الاقتصاد المصرى، وأنا أثق فى هذا الرجل وأصدقه فى كل كلمة صرح بها للأسباب الآتية.. يشهد القطاع المصرفى بكفاءة طارق عامر "كرجل عمل فى هذا القطاع لسنوات طويلة شهدت إنجازات عديدة له منذ تدرجه فى عمله المصرفى فى البنوك الخاصة والأجنبية والبنوك المصرية وتشهد تجربته الناجحة غير المسبوقة بعد توليه منصب ومسئولية البنك الأهلى المصرى منذ عام 2008 واستطاع خلال 4 سنوات من العمل الجاد والمتطور زيادة ميزانية البنك بنحو 170 مليار فوق ميزانيته الحقيقية وذلك طبقًا لبيانات وإحصائيات البنك نفسه كما كان من أهم من تولى مسئولية تطوير الأداء الوظيفى لكل العاملين حتى ينافس البنوك الدولية وتمثل ذلك فى إنشاء وتأسيس قواعد مميزة للعمل، كما استطاع تحقيق أرباح تجاوزت 2 مليار جنيه فى النصف الثانى من 2012 أى بعد عام ونصف من ثوره يناير التى شهدت أحداث وتغييرات صعبة ومؤلمة فى كل قطاعات الدولة كما حقق من عوائد من الأنشطة والمشاريع المصرفية 5 مليارات جنيه مقابل 8,5 مليار جنيه عن عام 2011 ـ2012، ولقد كان هذا نجاح كبير ومذهل فى ظل الظروف التى كانت تشهدها مصر وقتها حتى تقدم باستقالته فى عهد "الإرهابى مرسى" 2013 تاركًا ودائع فى البنك قدرت بـ285 مليار جنيه مقابل 278 نهاية يونيو 2012.. إلى أن كلف منذ شهرين بالعمل كمحافظ للبنك المركزى خلفًا لـ"هشام رامز" تقديرًا لكفاءته وقدراته المصرفية وللظرف الاقتصادى الأصعب التى تمر به مصر من كل الجوانب، ولمن لا يعرف هذا الرجل الذى قابلته وأجريت معه العديد من الحوارات كانت آخرها بعد ثورة 25 يناير وكانت الاعتصامات والبلطجة تسيطر على كل مؤسسات الدولة وخاصة البنوك وذلك تحريض معلوم من الجماعة الإرهابية وأنصارها لتدمير البلد بعد الثورة وكان قويًا صلبًا يؤمن بما يفعله من أجل القطاع الذى يعمل فيه ومن أجل بلده كما لم يكن ضعيفًا ولم تؤثر فيه كل محاولات النيل منه أو تشويه من أجل القضاء عليه وأثبت للجميع صلابته كرجل مصرى صعيدى محترم استطاع أن يستكمل بكفاءته مسيرة عائلته العريقة وتاريخ عمه المشير عبد الحكيم عامر ووالده وأجداده.. ولذلك علينا أن نتفاءل ببلدنا وباقتصادنا خيرًا وألا ننجر وراء الشائعات وأحاديث الأعلام المشبوهة التى تتعمد تخريب وتدمير البلد ونثق فى الرجال والكفاءات التى توجد فى مصر وأن نتركه يعمل ونحاسبه بعد مرور بعض الوقت خاصة أنه قال إنه يتحمل المسئولية كاملة ولا يسمح لأحد بالتدخل فى عمله وأن الرئيس "السيسى" لا يتدخل فى أى شيء.. وكما قال إنه يعلم حجم الصعوبات والتحديات والمشاكل والمؤامرات التى تحاك ضد مصر من الداخل والخارج وأنه قادر على الصمود وعلى القضاء على كل المعوقات لأن مصر بلد كبيرة وعظيمة ولديها رجال مؤهلين للعمل والحفاظ عليه وأنه يعتبر نفسه جهادى فى مهمة استثنائية.. وأن المصريين ينتظرون منه الكثير وعليه أن يكون عند حسن ظنهم وأن يشهد القطاع المصرفى مرحلة جديدة تخلد اسمه خاصًا بعد ما طالب الجميع بالتفاؤل وعدم القلق والثقة فيما يعمل.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة