هى أفلام "المهرجانات" ما بتجبش فلوس ليه بالسينمات؟.. السبكى: عمرها ما جابت ولا هتجيب.. داود عبد السيد: الدولة أهملت تعليم الجمهور تذوق الفن.. طارق الشناوى: هزيمتها جماهيريا بسبب رداءتها الفنية

الإثنين، 05 ديسمبر 2016 08:00 ص
هى أفلام "المهرجانات" ما بتجبش فلوس ليه بالسينمات؟.. السبكى: عمرها ما جابت ولا هتجيب.. داود عبد السيد: الدولة أهملت تعليم الجمهور تذوق الفن.. طارق الشناوى: هزيمتها جماهيريا بسبب رداءتها الفنية أفلام "المهرجانات"
كتبت - أسماء مأمون

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بنسبة كبيرة لا تحقق الأفلام المصرية التى تعرض فى المهرجانات الفنية المختلفة، إيرادا يذكر عند طرحها فى دور العرض السينمائية، والتجارب فى هذا الشأن كثيرة، ولعل آخرها فيلم "البر الثانى" بطولة محمد على تأليف زينب عزيز، إخراج على إدريس، والمعروض حاليا بالسينمات بعد عرضه بمهرجان القاهرة السينمائى فى دورته الماضية، حيث لم تصل إجمالى إيراداته  100 ألف جنيه، وقبله فيلم "الماء والخضرة والوجه الحسن" بطولة ليلى علوى، منة شلبى، باسم سمرة، تأليف أحمد عبد الله  إخراج يسرى نصر الله، إنتاج أحمد السبكى، والذى عرض فى أكثر من مهرجان سينمائى منها تورنتو فى دورته الـ41 بكندا، ومهرجان لوكارنو بسويسرا، وعند عرضه فى دور العرض المصرية حقق مليون جنيه ونصف إيرادات فقط.

البر التانى
البر التانى
 
الماء والخضرة والوجه الحسن
الماء والخضرة والوجه الحسن

وقائمة الأفلام التى عرضت بالمهرجانات ولم تحقق ربحًا لصناعها، كثيرة، منها "قدرات غير عادية" بطولة خالد أبو النجا ونجلاء بدر إخراج داود عبد السيد، حيث عرض فى أكثر من مهرجان، منها "أيام قرطاج السينمائية"، وفيلم "فتاة المصنع" الذى عرض فى مهرجان "دبى السينمائى" و"نوارة" و"قبل زحمة الصيف" و"من ضهر راجل" و"الليلة الكبيرة" وغيرها من الأفلام، ومع أن هذه القاعدة شذت عنها أفلام قليلة جدا استطاعت أن تحقق نجاحا جماهيريا وكذلك عرضت فى مهرجانات مختلفة، منها "الفيل الأزرق" الذى حقق نجاحا فى دور العرض المصرية وتجاوزت إيراداته حاجز الـ 30 مليون جنيه، وعرض فى مهرجان مراكش بالمغرب، هذا دفعنا لطرح تساؤل حول عدم تحقيق أفلام المهرجانات لأرقام كبيرة فى شباك التذاكر؟.

 
قبل زحمة صيف
قبل زحمة صيف

 

وفى هذا السياق قال المخرج داود عبد السيد لـ "اليوم السابع" إنه لا يمكن إخفاء دور الدولة فى هذا الأمر لأنها لا تعلّم الأطفال بالمدارس تذوق الفن ولا تساهم فى توسيع أفقهم أو خيالهم ولذلك عندما يكبر هؤلاء الأطفال لا يستطيعون التميز بين الجيد والردئ، مضيفا أن الجمهور فى مصر يختلف كثيرا ليس فقط عن الجمهور فى الدول الأوروبية ولكن حتى فى الدول العربية التى تعانى من ظروف مشابهة لما نمر به مثل تونس التى شهد فيها مهرجان أيام قرطاج السينمائى إقبالا جماهيريا واسعا نتيجة فهم هذا الجمهور لمعنى الفن وتقديره له بشكل هائل، أما فى مصر فلا يوجد مكان للثقافة أو الاطلاع بسبب اهتمام الناس بالغلاء وكيفية تدبير أمور معيشتهم من طعام أو دواء أو كساء فكيف سيهتمون أو يقدرون الفن؟.

 

ومن جانبه يقول المنتج أحمد السبكى لـ "اليوم السابع"، : إن "أفلام المهرجانات مش بتحقق إيرادات ولا عمرها هتحقق معرفش ليه؟"، ويضيف :"أنا جربت فى أكثر من فيلم مثلا مهرجان القاهرة عرض لى فيلمان هما "الليلة الكبيرة" و"من ضهر راجل" ومحققوش إيرادات كبيرة عند عرضهما فى السينمات للجمهور، وكذلك فيلم "الماء والخضرة والوجه الحسن" رغم جودته الفنية العالية، وبصراحة مش عارف السبب لكن أذواق الجمهور تختلف".

الليلة الكبيرة
الليلة الكبيرة

من ضهر راجل
من ضهر راجل

وقال الناقد الفنى طارق الشناوى لـ "اليوم السابع"، : إن هذه الظاهرة لا تنطبق على كل أفلام المهرجانات ولكن لكل فيلم ظروفه ومشاكله، ورغم ذلك قسط كبير منها هزم جماهيريا آخرها فيلم "البر التانى" حيث جاءت خسارة هذا العمل جماهيريا ليس لأنه عرض بالمهرجان ولكن لأنه ليس فيلما، واسم بطله طارد للجمهور، كما كانت مشاركته فى المهرجان من البداية خطأ، موضحا أن المهرجانات تهتم فى المقام الأول باللغة السينمائية المقدمة بالعمل وليس هل تمس هذه اللغة الجمهور أم لا ، مشيرا إلى أن  فيلم "الليلة الكبيرة" لم يكن مُنفذ لكى يشارك في الدورة الـ 37 من مهرجان القاهرة ولكن كانت مشاركته بسبب الاختيارات المحدودة أمام المهرجان أما عن المخرج يسرى نصر الله مخرج فيلم "الماء والخضرة والوجه الحسن" فإن أفلامه الجماهيرية قليلة باستثناء "احكى يا شهرزاد" ولكن الفيلمين أفضل حالا من "البر التانى".

 

وأضاف أن فيلم "باب الوداع" الذى عرض فى مهرجان القاهرة وحاز على جائزة الإنجاز الفنى ينطبق عليه فعلا معايير المهرجانات لأنه يحتوى على لغة بصرية مغايرة للسائد لدرجة أن جزءا من النقاد لم يستسيغوا هذا العمل الفنى.

باب الوداع
باب الوداع

ولفت إلى أن فيلم "نوارة " لم يحقق إيرادات رغم أن منة شلبى ممثلة موهوبة والفيلم حصل على جائزة الوهر الذهبى من مهرجان وهران وحصلت منة شلبي على أفضل ممثلة بمهرجان دبى لأن النجمات فى مصر حاليا فقدن القدرة على الجذب الجماهيرى ولا يوجد لدينا بطلة شباك يقطع الجمهور التذاكر من أجل دخول عملها سوى ياسمين عبد العزيز.

وأوضح أن نجوم الشباك يرفضون أحيانا العمل مع مخرجين بعينهم يقدمون أفلام مهرجانات خوفا على نجوميتهم باستثناء النجوم أحمد زكى ونور الشريف ومحمود عبد العزيز، لافتا إلى أنه يجدر الإشارة إلى أن محمد رمضان قَبِل عمل فيلم "حب" مع المخرج داود عبد السيد والمعروف أن أفلامه بها شرط سينمائى قوى ولا يقدم فيلم بشروط النجم وهو ما يحسب لرمضان.

نوارة
نوارة

 

نوارة2
نوارة2

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة