كرم جبر

مشكلة الدواجن.. الحكومة «صح» وإدارة الأزمة «غلط»!

الإثنين، 05 ديسمبر 2016 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لو تراجعت الحكومة عن قرار رفع الجمارك على الدواجن المستوردة، فإنها لا تستحق البقاء، وستدعم فكرة أنها عشوائية ومرتبكة، وتهدر مصداقية الدولة وتمس هيبتها، ولا أعتقد أبدا أن القرار صدر لخدمة مصالح بعض المستوردين، لوجود أجهزة رقابية قوية ويقظة، يستحيل أن يمر عليها فساد من هذا النوع، دون أن تضبطه وتقدم مرتكبيه للمحاكمة.
 
قرار إلغاء الجمارك عن الدواجن المستوردة، يستحق الثناء والإشادة، إذا كان السبب كما سمعت، هو ورود معلومات للحكومة بأن بعض المنتجين، يخططون لافتعال أزمة فى الأسابيع المقبلة، على غرار أزمات السكر والزيت والأرز، فأرادت أن تؤمن توفير هذه السلعة الاستراتيجية المهمة، التى لن يتحمل الناس ارتفاع سعرها، بجانب الارتفاع الجنونى فى أسعار اللحوم، وربما يفسر هذا الأمر أن تنفيذ القرار بأثر رجعى، لضخ كميات من الدواجن فى الأسواق، سبق التعاقد عليها، لإفساد أى محاولات لرفع الأسعار.
 
لو صح ذلك «براو» على الحكومة، لأنها فكرت وتحركت- على غير عادتها- فى الوقت المناسب، وعلى من يزعمون أن القرار يخدم مصالح بعض الكبار، أن يتقدموا بما لديهم من أدلة ومستندات إلى النائب العام، بدلا من الشوشرة والتهييج والإثارة فى الفضائيات، والتهديد بإلقاء الدواجن فى الترع، وغلق المزارع وتسريح العاملين، فلا يليق أبدا أن يتحول الأمر إلى «لى ذراع»، إما أن ترضخ الحكومة للتجار أو الويل لها، ولهذا يحب أن يخرج رئيس الوزراء إلى الرأى العام ويدافع عن قراره، إذا كانت أسبابه شفافة، وتخدم مصلحة المواطن.
 
مشكلة الحكومات الحالية والسابقة أنها لا تجيد إدارة الأزمات وتغرق فى شبر ميه، وتستعين بمتحدثين إعلاميين لا علاقة لهم بالإعلام، فيلجأون إما للعبارات الملائكية الخالدة، أو الادعاء بغير الحقيقة، وفى أزمة الدواجن مثلا، كنا ننتظر بيانا توضيحيا بعد صدور القرار، يوضح أسبابه وأهميته ومن المستفيد منه، ولماذا يصدر فى هذا التوقيت بالذات، ويقول للناس بصراحة ووضوح حجم الصفقات التى تدخل البلاد ومن مستورديها «كله فى النور».
 
ياحكومتنا الرشيدة.. 2017 هو عام التحديات الصعبة، ويجب أن نعبره بأمان وسلامة، وإذا استمر التخبط الحكومى فى إدارة الأزمات، ستقع البلاد رهينة لكل أنواع الشائعات.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

ســـــــــــــــــــــــــــــــامو

تبدو لى المســـــــــــــألة بســـــيطة للغــــاية !!

حينما تقدم الحكومة دعما للدواجن المستوردة بإعفائها من الجمارك ، فإنها يجب أن تفعل المثل مع الدواجن المحلية بإعفاء أعلافها ومستلزمات أنتاجها أيضا .. وهذا فى مصلحة المستهلك .. والحكومة أيضا .. فلا أدارة لأى أزمة ولا أى شىء .. فقط العدل والمساواة .

عدد الردود 0

بواسطة:

حسني مسعود

بكل اسف

** بكل اسف هذا النوع من الجرائم التي تدعي الحكومة انها لمصلحة الشعب لا يمكن ملاحقتها ولا اثباتها ** كما تطالب المشوشرين بتقديم ادلتهم ،،، طالب الحكومة بتقديم ادلتها لاثبات ان هناك من كان ينوي تعطيش السوق لرفع السعر ** الفراخ ليست كالارز والسكر يمكن تخزينها واحتكارها لرفع سعرها ،،،، الفراخ زيها زي الطماطم والخضار عرضة للتلف والموت السريع ** للاسف مقالك هذه المرة دفاع عن حكومة لا تستحق

عدد الردود 0

بواسطة:

مسلم

من هم التجار الفجار ؟؟؟ ؟؟؟؟

عن عبد الرحمن بن شبل رضي الله عنه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّ التُجَّارَ هُمُ الفُجَّارَ ، قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ أَوَ لَيسَ قَد أَحَلَّ اللَّهُ البَيعَ ؟ قَالَ : بَلَى ، وَلِكِنَّهُم يُحَدِّثُونَ فَيَكذِبُونَ ، وَيَحلِفُونَ فَيَأثَمُونَ ) عن رفاعة بن رافع رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّ التُجَّارَ يُبعَثُونَ يَومَ القِيَامَةِ فُجَّارًا ، إِلَّا مَن اتَّقَى اللَّهَ وَبَرَّ وَصَدَقَ ) قال الترمذي : حسن صحيح . وقال الحاكم : صحيح الإسناد . ووافقه الذهبي . " ( إِلَّا مَنِ اتَّقَى اللَّهَ ) بأن لم يرتكب كبيرة ولا صغيرة ، مِن غِشٍّ وخيانة ، أي : أَحسَنَ إلى الناس في تجارته ، أو قام بطاعة الله وعبادته ، ( وَصَدَقَ ) أي : في يمينه وسائر كلامه . === عن عبد الرحمن بن شبل رضي الله عنه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّ التُجَّارَ هُمُ الفُجَّارَ ، قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ أَوَ لَيسَ قَد أَحَلَّ اللَّهُ البَيعَ ؟ قَالَ : بَلَى ، وَلِكِنَّهُم يُحَدِّثُونَ فَيَكذِبُونَ ، وَيَحلِفُونَ فَيَأثَمُونَ ) عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( التَّاجِرُ الصَّدُوقُ الأَمِينُ مَعَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ )

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة