أكرم القصاص - علا الشافعي

كرم جبر

حلب فى بورسعيد!

الجمعة، 23 ديسمبر 2016 10:43 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وصل الإجرام الى درجة استخدام طفل وطفلة ، يرتديان ملابس بيضاء ملوثة بالدماء ، لتصوير فيديوهات امام منزل مهجور آيل للسقوط فى مدينة بورسعيد، بزعم انه للتعاطف مع اطفال حلب ، وهو بالطبع كلام غير مقنع ، لان فيديوهات اطفال حلب لا عدد لها ولا حصر ،" والمشرحة مش ناقصة قتلى " ، وفيها لقطات بعضها حقيقى وبعضها مفبرك ، ويشيب لها الولدان من البشاعة والفظاعة ، وتكثف حهات التحقيق جهدها للتوصل الى الحقيقة ، بإحالة المتهم للمحاكمة اذا كان مذنبا ، او اطلاق سراحه اذا كان بريئا.
 
فى كل الاحوال هى فوضى ما بعدها فوضى ، ولنا معها باع طويل فى كثير من الفيديوهات الضالة ، التى ملأت مواقع التواصل الاجتماعى فى السنوات الاخيرة ، وساهمت فى نشر الشائعات وتشوية اجهزة الدولة وزيادة الاحتقان ، واحترفت الجماعة الارهابية تزييف آلاف الفيديوهات ، وترويجها بشكل واسع لنشر الفوضى ، والصاق الاتهامات بأجهزة الدولة ، وافتضحت مؤامراتهم فى فيديوهات رابعة ، حين تحركت بعض الجثث فى النعوش ، وعطست جثة اخرى ، ولم يتداركوا الموقف الا بعد بثها.
 
اتذكر ان صحفيا معارضا فى الثمانينات ، قال فى تحقيقات رسمية بعد ضبطه ، انه كان يزيف شرائط التعذيب فى اقسام الشرطة ، بأن يدفع للبوابين امولا مقابل تصويرهم معلقين فى الابواب ، وعلى ظهورهم خيوط حمراء وزرقاء من التعذيب ، ويقوم بتصويرهم ونشرها فى جريدته ، وتزويدها بإعترافات شهود لا وجود لهم ، مع اخفاء معالم وجوه الاشخاص حتى لا يتم التعرف عليهم ، وكانت هذه الموضوعات المفبركة تلقى رواجا كبيرا ، وتسلح الصحفى بمقوله انه لا يمكن الكشف عن مصادره ، وترددت جهات الامن فى القبض عليه ، حتى لا تتُهم بأنها تعتقل الصحفيين وتغلق الصحف ، حتى تم ضبطه متلبسا.
 
الفترة الصعبة القادمة تحتاج عيونا مفتوحة وضمائر يقظة ، وعلى الاخص فيما يتعلق بالقضايا التى تمس حياة الناس ، فلا مجال للعبث او اطلاق الشائعات ، او اللعب بسلاح الفيديوهات الكاذبة ، التى تنقلها برامج التوك شو من مواقع التواصل الجتماعى ، دون التحرى عن مصدرها ومصداقيتها ، ويزداد المر سوءْ بإلتزام الجهات التى تتناولها بالصمت وعدم الرد ، فتسرى بين الناس كأنها قد حدثت بالفعل .









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

ضمائر يقظة .. إبقى قابلني !!!

لا نحتاج الى ضمائر يقظة .. نحتاج الى قوانين رادعة .. نحتاج الى قبضة دولة قوية .. نحتاج الى قضاء وطني واعي .. نحتاج الى قضاء يخلو من الدراويش او المصلحجية او اتباع المرشد ... ... نحتاج قبضة دولة قوية ... ساعتها فقط سوف توجد الضمائر اليقظة .. يقظة 24 ساعة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة