أكرم القصاص - علا الشافعي

طارق الخولى

مهمة برلمانية فى عاصمة الضباب «3»

الإثنين، 19 ديسمبر 2016 10:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
واستكمالًا لمقالات الأسابيع الماضية، فى استعراض لقاءات الوفد البرلمانى المصرى، مع بعض القيادات التنفيذية البريطانية، وداخل أروقة البرلمان البريطانى، جاء لقاؤنا مع اللورد «نورمان لامونت»، عضو مجلس اللوردات، حيث تم استعراض آرائه عن تعويم الجنيه المصرى، نظرًا لوجوده عضوًا فى حكومة «مارجريت تاتشر»، فى ظروف مماثلة. وأوضح أن إجراءات التعويم التى اتخذتها مصر، كانت ضرورية فى ظل تراجع الاحتياطى النقدى، بسبب الدفاع عن قيمة الجنيه فى السنوات السابقة، وأكد على ضرورة أن يستهدف «المركزى» التضخم فى الفترة المقبلة، وأضاف أن ارتفاع سعر الفائدة لن يضر بالمستثمرين الجادين الذين يعملون بكفاءة، وأكد على فكرة ضرورة وقف استيراد بعض السلع لفترة محدودة، وذلك من أجل نجاح عملية التعويم. أما عن سد عجز الموازنة والتوسع فى برامج الحماية الاجتماعية، فأكد اللورد «نورمان لامونت» على ضرورة تطبيق الضرائب التصاعدية، والقضاء على الهدر الموجود فى بعض قطاعات الاقتصاد المصرى، كما أكد على ضرورة تعزيز دور الشباب، عن طريق توفير فرص عمل من خلال تعزيز قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة. كما التقينا مع الأمين العام لمجلس العموم، حيث تبادلنا الخبرات البرلمانية التنظيمية للبرلمانين المصرى والبريطانى.
 
أما عن اللقاءات مع أعضاء الحكومة البريطانية، فقد عقدنا لقاء مع وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا بالخارجية البريطانية «توبايوس الوود»، حيث عرض جميع أعضاء الوفد البرلمانى المصرى التحديات الحالية فى مصر، ومنها ملف السياحة، وعرض أعضاء مجموعة الصداقة المصرية فى البرلمان البريطانى، وعلى رأسهم السير جيرلد هاورت، وأعربوا عن قلقهم من استمرار حظر الطيران إلى شرم الشيخ، وأعربوا أن الحكومة البريطانية لم تنظر إلى التأثير السلبى لهذا القرار داخل بريطانيا، وكذا للتأثير الضار بالعلاقات مع مصر. كما أكد جميع أعضاء الوفد المصرى على استياء الشارع المصرى من الموقف البريطانى الذى أثر على السياحة فى مصر، ليقدم «توبايوس الوود» اعتذارا عن الوقت الطويل الذى أخذته رئيسة الوزراء لرفع الحظر، ولكن شرح أنها بطبعها تميل للتفاصيل، وأكد أنهم يدركون أن كثيرا من دول العالم تسير على خطاهم.. وقد وعد أنه وسير جيرالد، سوف يتابعوا هذا الموضوع. ليعرب الجانب المصرى عن تفهم مصر لحرية بريطانيا فى اتخاذ القرار الذى تراه، ولكن مصر لن تقف عند هذا وتسعى الآن لفتح أسواق جديدة سياحية فى العالم، لأنها لن تقف مكتوفة الأيدى أمام تأثر 4 ملايين عامل فى هذا القطاع، و11 مليون مواطن، ليشير الوزير البريطانى إلى تقديره للدور الذى تقوم به مصر إقليميا ودوليا، وأن بريطانيا حريصة على الاستثمار فى مصر، وأنها أكبر مستثمر فى السوق المصرية، ليقوم الوفد المصرى بتصحيح المعلومة للوزير، بأنه لا يوجد استثمارات لبريطانيا دون استثماراتها فى قطاع الغاز والنفط والذى يعود بالنفع على الجانب البريطانى بصورة أعلى من العائد على مصر.
 
لينتقل الوفد البرلمانى المصرى مع الوزير، لمناقشة ملفات أخرى، حيث تناول أهيمة دور مصر فى مكافحة الهجرة غير الشرعية من خلال موقعها الجغرافى، والتى من خلاله تمنع الهجرة من دول عديدة إلى الغرب، مثل تشاد وجيبوتى والسودان وأثيوبيا، بالإضافة إلى التشريع الجديد لمكافحة الهجرة غير الشرعية الذى أصدره البرلمان المصرى، ولهذا يتوقع من المجتمع الغربى فى هذا الصدد مساندة مصر فى تأمين حدودها على أعلى مستوى من وسائل التكنولوجيا الحديثة، ليؤكد الوزير البريطانى، أنه بالرغم من الظروف الأخيرة إلا أن هناك أساسا متينا للعلاقات المصرية البريطانية فى معالجة هذا المجال.
 
ليشير الوفد المصرى إلى أن مصر تكافح الإرهاب بمفردها، ليؤكد الوزير البريطانى بأن داعش فى سيناء تساوى بوكو حرام فى نيجيريا، وتؤثر علينا جميعا، وأفاد بأنه يؤمن بدور الإسلام المعتدل، وقال إنه فقد شقيقه على يد تنظيم القاعدة التى لا تمثل الإسلام، وأشار إلى أن الديانة المسيحية كانت قد اختطفت سابقا مثلما يحدث فى الإسلام الآن، وأضاف أن مصر بدورها القيادى والمؤثر فى المنطقة العربية والإسلامية يمكنها أن تلعب دورا فى نشر الإسلام المعتدل، وأشار إلى أنه يطالب مصر بأن تلعب دورها فى هذا المجال، ليتدخل أعضاء الوفد المصرى، ويطلبوا فتح المساجد فى إنجلترا لأئمة الأزهر وقد رحب الوزير بذلك.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة