قراءة فى كتب الراحل صادق جلال العظم.. نقد أفكار التطرف بالحديث فى الحب

الأربعاء، 14 ديسمبر 2016 12:00 ص
قراءة فى كتب الراحل صادق جلال العظم.. نقد أفكار التطرف بالحديث فى الحب المفكر السورى الرحل صادق العظم
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

82 عاما هى ما قضاها المفكر السورى الكبير صادق العظم، الذى رحل عن عالمنا، وترك لنا فيها رصيدا هائلا من الكتب، كان أبرزها على الإطلاق نقد الفكر الدينى، والذى صاحبه جدل كبير، حتى أن كتب ودراسات طبعت خصيصا للرد على الكتاب.

 

فى هذا الإطار نرصد لكم قراءة فى 4 من أبرز كتب العظم:

كتاب نقد الفكر الدينى (1969)

فى كتابه "نقد الفكر الدينى" يؤكّد على أهميّة النقد لكثير من جوانب الحياة العربية، خاصة نقد الجانب الدينى، حيث يتحدث عن الصراع بين الدين والعلم، وكيف يكون هذا الصراع مخفيّاً فى العالم العربى.  

ويستنكر صادق العظم أصوات بعض المرجعيات الإسلامية المؤكدة لعدم وجود أساطير فى القرآن، فيُذكِّرَهُمْ بالجنّ وهاروت وماروت ويأجوج وماجوج!، ويرى أنه لا غائيّة فى الكون، تلك النظرة التى تحضر عند مرجعيات دينية وإسلامية وهنا يُورد رأى لموسى الصدر، فكل العلماء والفلاسفة الذى رسّخوا دعائم العلم الحديث قد ناهضوا الغائيّة بوصفها تُشكّل عائق أمام البحث العلمى، ومنهم: فرانسيس بيكون، برتراند راسل، ديكارت، سبينوزا، غاليليو، داروين، بافلوف، دركهايم وماركس.. إلخ.

 

الاستشراق والاستشراق معكوساً (1981)

بنى "العظم" أطروحته على ما رأى فيه أحد الإنجازات المهمة التى حققها إدوارد سعيد، ألا وهو تعريته للقناعة العنصرية الأساسية الكامنة وراء الصورة العامة التى نسجها الاستشراق عن الشرق، والقائلة إن الطبيعة الثابتة لمجتمعات الغرب وشعوبه وثقافاته تتمايز جوهريًا عن الطبيعة الثابتة لمجتمعات الشرق وشعوبه وثقافاته وتتفوق عليها. لكنه أشار، فى المقابل، إلى وجود استشراق معكوس فى الفكر العربى.

 

كتاب فى الحب والحب العذرى 1981

بحسب قراءة للباحث محمد رتيبى أن صادق جلال العظم ، يعتبر أن الحب كغيره من العواطف الإنسانية يتصف ببعدين أساسيين ، هما الامتداد فى الزمان ، بمعنى دوام الحالة العاطفية واستمرارها مدة زمنية معينة. والاشتداد وهذا إن دل على شيء إنما يدل على حدة الحالة العاطفية.

إن الصفة الأولى لا تطرأ عليها تغيرات نوعية ، اللهم فى حالات نادرة ، كأن تتحول صداقتى بفتاة معينة إلى حب فى حين أن الاشتداد يتغير بكيفية مستمرة، كأن أكون أحب ليلى فى لحظة معينة، وتزيد حدة حبى لها. فعادة ما نعبر عنها إذ نقول "إن حبى لليلى يزداد كأنما هو نار ملتهبة" أو قولى "لقد مللت من ليلى" على هذا، فالاشتداد يخضع للتطور إما صعودا أو هبوطا .لذلك يذهب العظم إلى أن " الحب كغيره من المشاعر الإنسانية يمتد ويشتد وفقا لظروف وأوضاع وبواعث معينة".

 

ما بعد ذهنية التحريم 1997

يقدم صادق جلال العظم فى هذا الكتاب ما أثارته رواية سلمان رشدى "آيات الشيطانية" والتى أثارها كتاب المؤلِّف نفسه "ذهنية التحريم: سلمان رشدى وحقيقة الأدب" وذلك عبر الردّ الموسَّع والحى على أبرز نقاده: العماد مصطفى طلاس والباحث التراثى هادى العلوى والناقد الأدبى الدكتور عبد الرزاق عيد والمفكر الدكتور أحمد برقاوى.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة