قال وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى اليوم الثلاثاء إن الاتحاد لن يمضى قدما فى محادثات العضوية مع تركيا لكنه رفض دعوات من النمسا ومشرعين أوروبيين بتجميد العملية بسبب الحملة الأمنية التى تنفذها أنقرة.
وانتقد الاتحاد عمليات العزل والاحتجاز واسعة النطاق فى تركيا بعد محاولة الانقلاب الفاشلة فى يوليو تموز لكنه لا يريد إثارة غضب تركيا كثيرا حيث يحتاج لتعاونها فى وقف الهجرة إلى الاتحاد والتعامل مع النزاع فى سوريا.
وسجنت تركيا نحو 36 ألف شخص تمهيدا لمحاكمتهم وعزلت أو أوقفت أكثر من 100 ألف عن العمل لاتهامهم بدعم المخططين للانقلاب. وعبر الاتحاد الأوروبى عن قلقه من أن يكون إردوغان يستخدم الانقلاب كذريعة لقمع منتقديه.
وعارض العديد من وزراء الخارجية الذين وصلوا إلى بروكسل للمشاركة فى اجتماع دعوات النمسا لاتخاذ موقف صارم من أنقرة فى حين مرر البرلمان الأوروبى قرارا يدعو لتجميد المحادثات.
وتدعم هولندا أيضا المعسكر المتشدد المنادى بموقف صارم من تركيا. لكن من غير المرجح أن يتفق زعماء الاتحاد الأوروبى على وقف رسمى لعملية محادثات الانضمام وهو ما سيمثل ضربة للرئيس التركى رجب طيب إردوغان عندما يجتمع معهم فى بروكسل يوم الخميس.
وقال دبلوماسيون إن الاتحاد الأوروبى يبحث بدلا من ذلك تحويل أموال ما قبل الانضمام التى يمنحها لأنقرة إلى المجتمع المدنى التركي.
وقال الاتحاد أيضا إن عملية الانضمام ستتوقف إذا أعادت أنقرة تطبيق عقوبة الإعدام.
وعبرت ألمانيا بوضوح عن معارضتها تجميد محادثات انضمام تركيا رسميا.
وأحرزت المحادثات تقدما قليلا نسبيا خلال عقد ومن المستبعد تحقيق أى تقدم سياسى جديد الآن بسبب التوتر فى العلاقات بين الاتحاد الأوروبى وتركيا فى الآونة الأخيرة.
