فاتورة دعم الإرهاب وإيواء الإخوان تكبد قطر 13 مليار دولار عجزا فى الموازنة للمرة الأولى.. "تميم" يدعو القطريين لـ"شد الحزام" وينتقد "تبذير" المواطنين.. والغضب الشعبى تجاه الأمير الشاب يتزايد

الأربعاء، 02 نوفمبر 2016 11:35 ص
فاتورة دعم الإرهاب وإيواء الإخوان تكبد قطر 13 مليار دولار عجزا فى الموازنة للمرة الأولى.. "تميم" يدعو القطريين لـ"شد الحزام" وينتقد "تبذير" المواطنين.. والغضب الشعبى تجاه الأمير الشاب يتزايد الأمير تميم بن حمد ونفط والدوحة
كتب - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

سادت حالة من الغضب بين جموع الشعب القطرى بسبب سياسات الأمير تميم بن حمد، وإيواءه جماعة الإخوان الإرهابية وتوفير كافة أشكال الدعم لها، فى الوقت الذى سجلت فيه الموازنة العامة للدولة عجزا بلغ 13 مليار دولار للمرة الأولى منذ 15 عاما، مرشحا للزيادة، فى الوقت الذى بلغ فيه سعر برميل النفط 48 دولارا.

 

وبالرغم من حالة الرخاء الاقتصادى التى كانت تعيشها الدوحة خلال العقود الأخيرة إلا أن التقشف أصبح ضرورة ملحة لحكام البلاد بسبب الهبوط الكبير فى أسعار النفط، إضافة لإنفاق الدوحة مليارات الدولارات على الفصائل الإرهابية ولاسيما "النصرة" فى سوريا وعدد من الفصائل المسلحة فى الدول العربية والإسلامية وفى مقدمتها حركة حماس التى تتولى قطر دفع رواتب موظفيها وتلبية الاحتياجات العسكرية لكتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس.

 

ودعا الأمير تميم خلال خطاب تحذيرى لأبناء الشعب القطرى لضرورة شد الأحزمة والانتقال لمرحلة التقشف بعد الرفاه التى عاشها القطريين، منتقدا بشدة الثقافة الاستهلاكية عند المواطن القطرى. ودعا تميم أبناء شعبه فى خطابه الثلاثاء إلى تغيير فى الثقافة الاستهلاكية فى التعامل مع الثروة والتخلص من الإسراف والتبذير.

 

وقال أمير قطر فى خطابه السنوى خلال افتتاح مجلس الشورى: "كنا نتوقع أن أسعار الطاقة المرتفعة لن تدوم .. إلا أن أحدا لم يتوقع حدة الانخفاض وسرعته"، مؤكدا أن الإمارة استفادت من انخفاض أسعار النفط فى اكتشاف إمكانيات الترشيد فى الإنفاق، والتمييز بين الضرورى وغير الضرورى، والمفيد وغير المفيد"، على حد تعبيره.

 

ووجه عدد من المراقبين انتقادات حادة ولاذعة للأمير الشاب بسبب الميزانيات الكبيرة المخصصة لمشاريع من دون جدوى اقتصادية مثل استضافة كأس العالم لكرة القدم التى قد تصل تكلفتها إلى 120 مليار دولار، أو الاستثمار فى مشاريع إعلامية وسياسية تواجه تساؤلات حول مصداقيتها ومنها شبكة قنوات الجزيرة وتليفزيون العربى الجديد التى تستنزف مليارات الدولار من ميزانية الإمارة الصغيرة.

 

وقال أمير قطر إن بلاده ستحول بعض خدمات الصحة والتعليم التى تديرها الدولة إلى القطاع الخاص مع سعيها لتخفيف العبء على ميزانيتها.

 

وبادرت الدوحة إلى اعتماد بعض إجراءات التقشف، وقررت زيادة الأسعار المحلية للبنزين لمواجهة الضغوط التى تتعرض لها الموازنة نتيجة التراجع الحاد فى إيرادات صادرات النفط والغاز.

 

وردد خطاب الأمير أصداء كلمة قبل أشهر قال فيها للقطريين إن الحكومة لم تعد قادرة على توفير كل شىء وناشد الشباب بمتابعة مسارات مهنية مختلفة.

 

وحاول الأمير تميم طمأنة أبناء الشعب القطرى فى مطلع عام 2016 بسبب الهبوط المستمر فى أسعار النفط وأنه لن يؤثر على مستوى معيشتها، مضيفا: "تقلب الأسعار أمر طبيعى وسنة من سنن الحياة.. ولا مجال للخوف أو الهلع.

 

ووجه تميم المسئولين القطريين بتنفيذ إجراءات تقشف مثل زيادة أسعار شركة قطر للوقود، وخفض الدعم عن الكهرباء، ومضاعفة الغرامات عن إهدار المياه.

 

وشعر المواطنون القطريون بوطأة التغييرات فى أجهزة الدولة مع ظهور تأثيرات التقشف، ويتوقع أن تجد الحكومة القطرية نفسها مجبرة على تقليص دعمها للجماعات والأفراد المنتمين للإخوان الإرهابيين وربما تكون الأزمة الاقتصادية فرصة للدوحة كى تتخلص من عبء هذه الجماعات التي أربكت علاقاتها الخارجية، وتسعى الحكومة القطرية لمواجهة العجز الكبير فى الموازنة بفرض ضريبة على القيمة المضافة.

 

ودعا الأمير تميم إلى المراجعة المستمرة لتعريفة ورسوم العديد من الخدمات والسلع لتعبر بشكل أفضل عن تكلفتها الاقتصادية، وتوجيه الدعم نحو الفئات التى تحتاجه وبشكل لا يؤدى إلى الإسراف والتبذير، تطوير وتحديث مؤسسات القطاع العام بهدف الوصول إلى قطاع عام متميز يتمتع بالكفاءة والشفافية ويخضع للمساءلة.

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة