محمد ثابت يكتب: رسالة من طالب بكلية الإعلام إلى باسم يوسف

الجمعة، 11 نوفمبر 2016 05:40 م
محمد ثابت يكتب: رسالة من طالب بكلية الإعلام إلى باسم يوسف محمد ثابت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قبل أن تقرأ هذا الكلام، اعلم جيدا أن ما يدور بذهنك غير صحيح، فلا أنا مدفوع من جريدة "اليوم السابع"، كى أكتب ذلك، ولا تربطنى أى علاقة صلة برئيس تحريرها الأستاذ خالد صلاح.
 
أنا مجرد شاب صغير، ينتمى - للأسف - إلى هذا الجيل؛ هذا الجيل الذى تربى فى عالم مفتوح لا يعرف القيم ولا الأخلاق، هذا الجيل الذى صار قدوته ومهرجه الأول شخص بذىء يدعى باسم يوسف، أدخل إلى بيوتنا إفيهات جنسية صريحة، ولم يستح ولم يتوار خجلا من ملايين النساء والأطفال الذين يتابعونه.
 
وباعتبارى طالب بكلية الإعلام، شعرت بأسى ويأس شديدين عندما وجدت هذا المهرج إعلاميا، يظهر للناس كل أسبوع على شاشات التليفزيون بعد ثورة كانت من المفترض أن تغيّر كل شىء قبيح، إلا أنها رفعت إلى قمتها سفلة ومنحطين وعديمى القيم والمبادئ الذين باعوا أرضهم وبلدهم بثمن بخس أمام كل الدنيا.
 
وأشهد أمام الله أن باسم يوسف "لا دمه خفيف ولا يحزنون" هذا رجل كان يمارس أحط أنواع الكوميديا، وهى الكوميديا الزرقاء، التى تعتمد على تلميحات جنسية لإضحاك الجماهير، وهى أسهل أنواع الكوميديا وأسوأها على الإطلاق، لكنها راجت بين جماهير الشباب الذين فسدت عقولهم وعقيدتهم وفسد مزاجهم، وأصيبوا بهوس وأمراض نفسية بسبب "السوشيال ميديا" ونشطائها الفارغين السذج.
 
إننى هنا فى موقف لا أدافع فيه عن "اليوم السابع"، ولا عن رئيس تحريرها ضد بذاءة باسم يوسف، إلا أننى أحب أن أوضح، أن هذا المهرج، لم يترك أحدا فى برنامجه إلا وسبّه وأهانه، وعندما لامه البعض قال إن ذلك من باب حرية التعبير، لكن عندما نشرت جريدة "اليوم السابع" أدلة تثبت أنه تلقى أموالا من حملة هيلارى كلينتون، أصيب بذعر وانفعل كالثور الهائج، وأخذ يسب ويهين "اليوم السابع" ورئيس تحريرها طوال ليلة بأكملها على صفحته الشخصية، الأمر الذى كشف لنا وجها أقبح عن هذا المهرج عديم القيم.
 
وهنا سؤال: لماذا لم يرد باسم يوسف بنفى هذه الأدلة؟ أليس ما نشره اليوم السابع يعد تحت بند حرية التعبير وحرية الصحافة؟ لماذا لم ينشر الأدلة التى تنفى ذلك، ويرسلها إلى الجريدة كى تعتذر إن كانت مخطئة؟.
 
إن هذه المؤسسة استطاعت فى فترة قليلة أن تصبح من أهم المؤسسات فى الشرق الأوسط، وأصبح موقعها الإلكترونى من أوائل المواقع فى عدد الزيارات اليومية من قبل جمهور العالم العربى، وهذا لا يمكن أن نعرّفه فى مجال الإعلام إلا بالمصداقية والمهنية التى تتمتع بها هذه الجريدة بين الرأى العام.
 
أما المهرج الذى كان يسرق المقالات الأجنبية ويترجمها ثم ينشرها على أنها من أفكاره الرائعة، فماذا ننتظر منه؟ إنه شخص مريض بالإسقاط النفسى، فهو لا يجد ردا ولا دليلا لنفى ما نشرته الجريدة، فأخذ يهاجم ويسب ويلعن بألفاظ خارجة عن العرف والقيم، بل ويرى أن ما يقوم به هو قمة الصدق والأمانة والنزاهة والأخلاق، إنه الإسقاط النفسى والمرض النفسى المصاب به معظم رواد السوشيال ميديا.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة