هاجم رجل الأعمال نجيب ساويرس البيرقراطية فى مصر، وقال إن القوانين رمادية للغاية، الأمر الذى يعيق كثيرا الاستثمارات.
ونشرت مجلة "فوربس" الأمريكية الجزء الثانى من مقابلة أجرتها مع رجل الأعمال نجيب ساويرس فى إبريل الماضى، وفى هذه المقابلة قال ساويرس إن الرئيس السيسى ليس رجلا فاسدا بل يتمتع بالنزاهة والتسامح الدينى.
وقال ساويرس أيضا إن الشجاعة والحكمة والذكاء هى التى تمنحه الثقة، فالشجاعة تجعله يقرر سريعا، والحكمة تجعله ينظر إلى العواقب، والذكاء فى النهاية يأتى لجعل تحركه قويا بقدر الإمكان بأقل التداعيات الممكنة، وأضاف أنه فى النهاية تهيمن الشجاعة دائما، وبالنسبة له لا يوجد خطوة لا يمكن القيام بها لو كانت الأمر الصحيح بغض النظر عما يمكن أن يحدث.
وأشار ساويرس إلى أن ثقته تأتى من إيمانه، وفى حين أنه ينسب لأبيه الفضل فى تعليمه نزاهة العمل، إلا أن إيمانه يأتى من والدته، فهى التى ربته على التدين، واعتادت إرساله إلى مدارس الأحد وجعلته يصلى كل يوم، وكانت تقوم بأداء أمور للناس طوال حياتها.
وسعيا منه للسلطة حتى وهو طفل، قرر ساويرس أنه يريد أن يكون رئيسا، لكنه ذهب إلى البيزنس بدلا من ذلك لأنه اكتشف أن المسيحيين لا يمكن أن يصلوا إلى الرئاسة، كما تقول المجلة.
وأشارت فوربس إلى أن ساويرس يحتضن وطنه دائما، وقد ركز مؤخرا على بناء أكبر بنك استثمارى فى مصر، وهو رهان طويل المدى بأن مصر ستكون مركز للخدمات المالية للشرق الأوسط كما يقول إلا أنه لا يشعر بالتفاؤل بأن الحكومة ستتخذ إجراءات صارمة ضد البيروقراطية التى تعادل الفساد فى رأسه.
وقال إن القوانين رمادية جدا، ورأى أن إحراز التقدم يتطلب تمرير القوانين التى تمنح الوزراء الحصانة حتى لا يكونوا مستهدفين هم أنفسهم وهم يطهرون مؤسساتهم، ويرى أن مصر تمتلك إمكانيات هائلة منها حقلى الغاز والنفط التى تطورهما شركة إينى الايطالية، وقال إنه لو قامت الحكمة بالقضاء على البيروقراطية سيكون هناك طوابير للاستثمار فى مصر، فهناك قوة عمل متعلمة ليست الأفضل لكنها جيدة، ولدينا بلد لطيف وجو لطيف وشعب لطيف، والإرهاب متركز فى سيناء.
ودافع ساويرس فى المقابلة عن الرئيس السيسى، وقال إنه ليس فاسدا بل شخص يتمتع بالنزاهة، فقد تبرع بنصف أمواله، كما أن آرائه الدينية متسامحة للغاية، وقد زار الكنيسة فى ليلة الكريسماس وهو أمر لم يحدث من قبل.
.jpg)
