صلاح عبد الجابر عيسى يكتب: أَفِيِـقُـوا

الجمعة، 28 أكتوبر 2016 08:00 م
صلاح عبد الجابر عيسى يكتب: أَفِيِـقُـوا ورقة وقلم - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تَناوَمْـنا بَنِى وَطَنِى أَفِيـقُوا... تَعاهَـدنا يَـدُومُ لَنا طَرِيِـقُ
إلى العَـلْياءِ مَطْـلَبُها مِراسٌ... ومَرْكَبُـها بِمِقْـدامٍ خَلِيِــقُ
ظَـنَنَا ثَوْرَةً تَجْـتَثُّ رَأْسـاً ..   بشـافِيَـةٍ لأَبْـدانٍ تَعُــوُقُ
تَغَلْغَلَتُ المَفاسِـدُ فِى دِمـاءٍ... تُقـاوِمُ مُصْـلِحاً كَيْما يَضِيِقُ
تُأَلِّفُ عُصْيَةً لِلشَّـرِّ يَحْمِـى... حَبائـلَها (خَرَبـدارٌ) عَمِيِـقُ
فَيَمْـرَحُ فاسِـدٌ بِمَدِيِدِ عَيْشٍ... عَلَىَ الأشـلاءِ يُنْشِـيِهِ النَّعِيِقُ
...
هِياكِلُ خـاوِياتٌ غـارماتُ... وزَهْـرٌ لِلغَصُوبِ بِهِ الرَّحِيِقُ
فَتِلْكَ مَدارس والدرسُ أَمْسى... خُصُـوصِيَّاً وناتِجُـهُ خَفِيِـقُ
وَتِلْكَ مَشاغِلٌ تَجْنِى خَسـاراً... يُجَـفِّفُ ماءَها حُـرٌّ طَلِيِـقُ
وذاكَ مُخادِعٌ بالـدَّيِنِ سِـتراً... يُعَـرِّى خَتْلَهُ الـدِّيِنُ الحَقِيِـقُ
وذاكَ مُناضِلٌ مِنْ غَيْرِ قَصْدٍ... يٌمَـتِّعُـهُ التَّعـالِى والبَرِيِـقُ
وَمَنْ أَرْخَى العَنانَ بِلا حَسِيِبٍ... لِسُـوءٍ ما أماثِلُــهُ تَلِيِـقٌ
وَيَحْتالُ الوَقِيِعَـةَ بَيْنَ شَعْـبِ... وجُـنْدٍ سـاهِرٍ كُـلٌ شَـقِيِقُ
...
ألا يا شَعْـبُ إنَّ العَيْبَ فِيِنا... وإصلاح العُيُوبِ خُطَىً صَدُوقُ
فَنَطْعَمُ كأْسَها لَوْ كانَ مُـرَّاً... لتنْفَـرِجَ المَـآزِمُ والمَضِيِـقُ
ونُنْتِجَ خَيْرَنا مِنْ طِيِبِ أَرْضٍ... ويُحْيِى مَجْـدَنا شَعْـبٌ عَرِيِقُ
فَمِنَّا الرَّأْسُ والأَعْضاءُ كلٌ... يُسـانِـدُ بَعْضَهُ عَقْـدٌ وَثِيِـقُ 
وإن شِئْنا السَّـلامَةَ والتَّعافِى... فَـدَرْبُ الصِّدْقِ إخلاصٌ رَفِيِقُ
مُصارَحَةٌ مُكاشَفَةٌ حِسـابٌ... وعَـدْلٌ ناجـزٌ صَلْبٌ دَقِيِـقُ
وَضَرْبٌ بِالحَدِيِدِ عَلَى فَسـادٍ... يُنَجـِّى أو فَقـارِبُنا غَرِيِـقُ









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة