كرم جبر

هزيمة فيروس «سى» أهم إنجازات الدولة

السبت، 15 أكتوبر 2016 10:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا يعرف خطورة فيروس «سى» إلا من عاش تجربته عن قرب، إذا دخل جسدا لا يدمره وحده، بل يصيب أسرته وعائلته بالهم والغم والخوف، ومهما كان الحال ميسورا، فإن هذا الملعون يستنزف الدخل، وتكون الخسارة فادحة إذا كان المصاب هو رب الأسرة أوعائلها، فبمجرد أن يعلم أنه مريض تنهار قوته وتضعف عزيمته، وتتدهور حالته النفسية، ويدخل مرحلة الصدمة والرعب.
 
أطلقوا عليه فى البداية «الشبح»، لأنه لا يظهر فى الأشعات والتحاليل، ولكن يمكن التعرف عليه كما وكيفا، من خلال رصد الأجسام المناعية، التى تستنفر لمقاومته فيسكنها ويراوغها ويخترقها، ويتسلى على خلايا الكبد، حتى يدمرها تماما ويصل به إلى التليف، وهى مرحلة النهاية التى تسبقها رحلة عذاب مرعبة، أعراضها الوهن الشديد وضمور العضلات، واصفرار الوجه وانتفاخ البطن كالبالونة، ويصعب على المريض أن يتناول شيئا حتى لو كان بلعة ماء.
 
القادرون فقط هم الذين يتحملون تكاليف زراعة الكبد الباهظة، وأعقد مراحلها العثور على متبرع، يقبل التضحية بنصف كبده مقابل مبلغ كبير من المال، وفى مصر مافيا وعصابات لتجارة الأعضاء، يجذبون المتبرعين من الأحياء الفقيرة والقرى والأرياف، ويصنعون «سيرك» للمريض وأسرته ويسلبون أموالهم بالضغط والابتزاز، أما السفر لزراعة كبد فى الخارج، فأصبحت عملية مستحيلة، لأن أمريكا وأوروبا يقصرون التبرع على مواطنيهم، أما الصين فقد أغلقت هذا الباب، ولا تقبل إلا حالات نادرة بالتحايل، وتتجاوز التكلفة الآن مليونى جنيه، ويتعرض المريض قبل الزراعة لموت محقق، بسبب الإهمال والمراوغة والاحتيال.
 
زراعة الكبد ليست نهاية المعاناة بل بدايتها، ويكفى أن المريض يظل يتناول مثبطات المناعة مدى الحياة، وتكلفتها لا تقل عن ثلاثة آلاف جنيه شهريا، ويكون عرضة للإصابة بمختلف الأمراض لضعف مناعته، بجانب أعراض مباغتة لا يمكن توقعها، نتيجة دخول عضو غريب إلى الجسد، ولكن هذا هو البديل الوحيد للموت المحقق.
 
مصر كانت الأولى عالميا فى نسبة الإصابة بفيروس سى، نتيجة البلهارسيا المتوطنة قديما، والتلوث والمبيدات وسوء التغذية، وإذا كانت النسبة %10 فقط، فهذا معناه وجود تسعة ملايين أسرة تعيسة، لا تعرف السعادة ولا طعم الراحة، وتسوء أحوالها المعيشية والمعنوية بمرور الوقت وانعدام الأمل فى الشفاء.
الخلاصة: الحرب التى قادتها الدولة لمواجهة فيروس «سى»، هى أهم إنجاز، لأنها استهدفت تحرير ملايين الأسر من أخطر الأعداء وأكثرهم شراسة.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

طارق

الشــــــــــكرلله أولا ثم للعلمـــــــــــاء اليهـــــــــــــــود

إعلان مصر خالية من فيروس سى سيكون إنجازاً يفوق أى مشروع آخر ولكن علينا أولا ان نوجه الشكر لله أولا ثم للعلماء اليهود الذين ساهموا فى عودة الحياة والأمل والتفاؤل لملايين المصريين حيث تمكنوا بعد سنوات من التوصل بأبحاثهم إلى نتائج إيجابية أمكن بها أن القضاء على هذا المرض اللعين وساهموا بابحاثهم فى شفاء المصريين من فيروس سى "الشبح" الذى اذلهم فاليوم العالمى للفيروسات الكبدية اختير تكريما للطبيب الامريكـــي اليهــــودى بـــــــاروخ صمــــويل بلومبـــرج (28 يوليو 1925 - 5 أبريل 2011)، الذى حصل على جائزة نوبل "لاكتشافاته بشأن آليات جديدة لأصل وكيفية انتشار الأمراض المعدية " وحدد بلومبرغ فيروس التهاب الكبد ب وطور في تشخيصه ولقاحه أما العالم الإيطالى ريموند شينازى فهو ايضا يهـــــودى من مواليد الاسكندرية و أستطاع التوصل للإنزيمات المكونة للفيروس سى و فك الشفرة الجينية له باختراعه عقار السوفالدى

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

الأهم

فيروس الفقر اهم

عدد الردود 0

بواسطة:

المصرى فرعون جبار

لا تنسى ان مصر قضت على البلهارسيا و شلل الاطفال

مصر ام الدنيا و ها تبقى قد الدنيا المصريين جبابرة قضوا على البلهارسيا و قضوا على شلل الاطفال التحدى الاكبر هو محو الامية

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة