وأضيفت هذه الواقعة إلى سجلات الحرائق المنسوبة إلى الجن أحد الرعاة الرسميين لأى حريق غامض فى مصر، إلى جانب "الماس الكهربائى" و"المختل عقليًا" و"موقد البوتجاز".
"الجن" المتهم الأول فى حرائق القرى
من الفيوم إلى صعيد مصر.. يختلف النطاق الجغرافى وتختلف الظروف وربما الأسباب وكذلك الضحايا والنتائج إلا أن المتهم دائمًا فى حرائق قرى مصر يكون "الجن"، ففى حين ينشغل البحث الجنائى بالبحث عن الفاعل ومرتكب هذه الحرائق ينشغل الأهالى بالبحث عن شيخ ثقة يخلص قريتهم وبيوتهم المنكوبة من لعنة الجان بتلاوة القرآن.ورغم أننا بتنا فى القرن الواحد والعشرين إلا أن الأهالى لا يزالوا يلصقون بالجن تهم التسبب فى حرائق عديدة مثل حريق عزبة "أبو شويق" فى الفيوم، وقريتى "الترامسة" و"الحاج سلام" فى محافظة قنا، وقرية "البوحة" فى سوهاج.
الماس الكهربائى.. الاسم الكودى للإهمال وللاختلاس أحيانًا
إذا كان الجن هو المتهم الأول فى حرائق القرى فالماس الكهربائى هو المتهم الأول فى حوادث الشركات والمصانع والمؤسسات الكبرى والذى كثيرًا ما يخفى خلفه جريمة بفعل فاعل ارتكبت من أجل التستر على اختلاس أو فساد، وفى أفضل الأحوال يكون مرادفًا للإهمال.وشهد العام الماضى العديد من الحرائق الضخمة والتى يتهم فيها الماس الكهربائى، من أبرزها الحريق الذى شهدته مدينة طنطا فى أحد مصانع الخل والكحول والذى قدرت خسائره بـ 10 ملايين جنيهات، بالإضافة إلى حريق قاعة المؤتمرات فى مدينة نصر، بالإضافة إلى أكثر من 10 حرائق فى وسط البلد اتهم فيها الماس الكهربائى أيضًا.
ولا يكاد يمر يوم واحد حتى نقرأ خبرًا عن حرائق تسبب بها الماس الكهربائى كان آخرها حريق نشب أمس بأحد فنادق الغردقة.
"مختل عقليًا"... وليس على المريض حرج
"شاب مختل عقليًا وراء حريق مستشفى الرمد بالإسكندرية" لم يكن هذا الخبر فى عام 2014 الأول من نوعه ولا كان هذا الحريق الأول الذى تنتهى التحقيقات إلى أن ورائه "مختل عقليًا".وفى 2014 أيضًا اتهم مختل عقليًا بإشعار قطار خال من الركاب فى المنوفية، وفى 2013 اتهم مختل عقليًا بالتسبب فى إشعال 4 منازل فى أبوتيج فى أسيوط.
وهى الحوادث التى تثير الكثير من التساؤلات هل المختل يكون كبش فداء أم يتهرب الجناة بالعقوبة بادعاء المرض النفسى؟
