مصر تطالب بالحفاظ على منظمة التجارة العالمية كمحفل بالعلاقات التجارية

عقد وفد حكومى مصرى رفيع المستوى لقاءً مع مكتب الممثل التجارى الأمريكى، فى إطار الاتفاق الإطارى للتجارة والاستثمار (تيفا) بالعاصمة الأمريكية واشنطن، وطالب الوفد المصرى بأهمية الحفاظ على منظمة التجارة العالمية كمحفل عالمى للعلاقات التجارية متعددة الأطراف، فى ظل التوجه المتزايد من الولايات المتحدة وبعض الاقتصادات الكبرى لعقد اتفاقيات تجارية دولية خارج إطارWTO مما يشكل تهديدا لمصالح الدول النامية ومن بينها مصر.

وأكد الجانب المصرى أهمية اتفاق تسهيل التجارة متعدد الأطراف الذى تم التوقيع عليه فى إطار منظمة التجارة العالمية، مشيراً إلى الإجراءات والإصلاحات التى اتخذتها الحكومة المصرية على المستوى الوطنى من أجل تطبيق هذا الالتزام الدولى.

وشدد الوفد، الذى زار الولايات المتحدة على مدار الأيام الماضية برئاسة على الليثى وكيل أول وزارة التجارة والصناعة وعضوية مسئولين من وزارات التجارة والصناعة والمالية والهيئة العامة للاستثمار، على ضرورة التعاون الفنى فى مجال السماح باستيراد المنتجات الزراعية المصرية للولايات المتحدة والإجراءات الفنية المطلوبة من الجانب الأمريكى للسماح بنفاذ الموالح إلى السوق الأمريكية.

وانضم إلى الوفد أعضاء المكتب الاقتصادى والتجارى بالسفارة المصرية فى واشنطن، وشارك فى هذه الجولة من الجانب الأمريكى مسؤولون من وزارات الخارجية والزراعة والتجارة والهيئة الأمريكية للتنمية التجارية وبنك الاستيراد والتصدير الأمريكى والهيئة الأمريكية للترويج للاستثمارات عبر البحار، بالإضافة إلى كبار المسؤلين بمكتب الممثل التجارى التابع مباشرة لمكتب الرئيس أوباما.

وأشار على الليثى، رئيس التمثيل التجارى، فى بيان اليوم، إلى أن الوفد بحث سبل تعظيم استفادة الصادرات المصرية من برامج التفضيلات التجارية الأمريكية، خاصة فى ظل التأثيرات السلبية المحتملة على الموقف التنافسى للصادرات المصرية بعد توقيع الولايات المتحدة على اتفاق (TPP) مع أحد عشر دولة تطل على المحيط الهادى، والتقدم الحادث فى مفاوضات اتفاقية الشراكة عبر الأطلنطى بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبى (TTIP).

وأوضح "الليثى" أن الجانبين اتفقا على أهمية إيجاد خطة عمل مشتركة لبحث الموضوعات ذات الاهتمام المشترك والتوصل إلى حلول مرضية فيما يتعلق بالقضايا التى أثارها الجانب المصرى.

وكان الوفد المصرى قد قام فى اليوم الأول من الزيارة بعقد عدد من الاجتماعات الثنائية رفيعة المستوى، وعقد الوفد اجتماعا مع السفير ديفيد ثورن كبير مستشارى وزير الخارجية الأمريكية، والتقى الوفد مع كينث هيات وكيل وزارة التجارة الأمريكية، بالإضافة إلى عقد اجتماع مع المسئولين فى البنك الدولى، وشدد الوفد فى هذه الاجتماعات على أهمية ايجاد آليات جديدة لدفع التبادل التجارى بين البلدين وجذب مزيد من الاستثمارات الامريكية للمشروعات القومية في مصر.

من ناحية اخرى التقى الوفد المصرى بمسئولى غرفة التجارة الأمريكية وعقد لقاءً موسعاً مع عدد كبير من ممثلي الشركات الامريكية التي تتعامل مع السوق المصرية، حيث قام الجانب المصري بتوجيه رسالة طمأنة لهذه الشركات حول مناخ الاستثمار والعمل في مصر مشيراً إلى أنه مصر انجزت خارطة الطريق بمراحلها الثلاث وان مجلس النواب المصري سيعقد اول جلساته خلال ايام، وان الحكومة ستتقدم بخطة عمل طموحة للتنمية الاقتصادية،

كما عرض الوفد المصري الفرص الاستثمارية التي تتيحها المشروعات القومية الكبرى، خاصة مشروع تنمية اقليم قناة السويس مشيراً إلى التعديلات التى تم استحداثها فى قانون الاستثمار المصرى لتسهيل وجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية.

جدير بالذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية تمثل أحد أهم الشركاء التجاريين لمصر حيث بلغ حجم التبادل التجارى فى نهاية 2014 نحو 8 مليارات دولار.