أكرم القصاص - علا الشافعي

كرم جبر

نعيب "نوابنا" والعيب فينا !

الجمعة، 15 يناير 2016 07:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ولماذا نحن غاضبون من أعضاء مجلس النواب، رغم أن سلوكياتهم وتصرفاتهم، صورة طبق الأصل من سلوكيات وتصرفات أفراد الشعب، نلومهم لأنهم تحدثوا بالموبايلات فى الجلسة، وما وجه الغرابة ومعظم الناس لا يحلو لهم استعمال الموبايل إلا وهم يقودون سياراتهم، وكذلك المارة وهم يعبرون الإشارات لا يلتفتون إليك مهما نبهتهم بالكلاكس، وهم مستغرقون تماما بالموبايل ولا تعنيهم السيارات المسرعة.

ونستهجن تكالب النواب أمام الكاميرات، واستخدام بعضهم إشارة "باى باى" لأهله وأصدقائه فى البيت وعلى المقهى، فلماذا نلومهم والكبار والصغار فى بلدى، لديهم حالة ضعف إنسانى للشهرة والأضواء، فهى تفتح السكك المغلقة وتجلب السعادة، إذا قال لك مواطن بسيط "أنا شفت حضرتك امبارح فى التليفزيون "تنفرج أساريرك وتنتشى جوارحك.. ومن حق النواب أن يحصلوا كغيرهم على حقهم المشروع فى الشهرة، واشمعنى مصطفى بكرى وخالد يوسف ولميس جابر، ولماذا لا يصبحون مثلهم ؟
ولكن هذه السلبيات الكاريكتاتورية العابرة، لا يجب أن تكون معاولا لهدم البرلمان وإسقاط هيبة النواب، للأسباب التالية:

أولا: وجود البرلمان رغم بعض السلبيات أفضل ألف مرة من عدم وجوده، واستمراره أفضل من حله، حتى لا تعود البلاد إلى نقطة الصفر، فما لا يدرك كله لا يترك كله.. تعبنا انتخابات ولجانا وتصويت، وهؤلاء هم الذين اختارهم الناخبون بكامل إرادتهم وعلينا أن نرضى لأن المشوار طويل، وسيستمر خمس سنوات.

ثانيا: لماذا نغفل التنوع والحضور المشرف، لكثير من النواب المحترمين، الذين كانوا قدوة ونموذجا يُحتذى به، بحانب وجوه مبشرة من الشباب والمرأة وذوى الإعاقة مثل أنيسة حسونة ودينا عبد العزيز وهبة محروس وهيثم الحريرى ورانيا علوانى وغيرهم ؟.. والأيام القادمة تُبشر ايضا بكوادر برلمانية بعد ان تتوافر لديهم الخبرة والممارسة، فقد ملّ الناس الوجوه القديمة، وسعوا نحو التغيير والتجديد، ولابد من ان يحصل النواب الجدد على فرصتهم العادلة.

ثالثا: البرلمان امامه مهام جسام وأشغال شاقة، وتقع على عاتقة مسئولية استعادة عضوية مصر فى المحافل البرلمانية الدولية، مثل البرلمان العربى والاتحاد البرلمانى الدولى، وهو امر لا يتحقق اذا قللنا من شأنه وهاجمنا أعضاءه وصوبنا نحوه سهام النقد والسخرية.

رابعا: هناك بعض المواقف الإيجابية يجب عدم إغفالها مثل عدم نجاح علاء عبد المنعم فى انتخابات وكالة المجلس، رغم أنه ينتمى لائتلاف الأغلبية بما يعنى أنه لن يكون برلمانا مستسلما أو مستأنسا كما يحلو للبعض أن يصفه، وأن النواب الجدد لن يُساقوا بالأوامر والتعليمات كما كان يحدث من قبل.
الكرة فى ملعب السادة الأعضاء ليعالجوا سلبياتهم ويتخلصوا من عيوبهم، ويعيدوا رسم صورة مغايرة لما شاهدناه صوت وصورة يوم الافتتاح، وإذا لم يفعلوا ذلك فكل الاحتمالات واردة.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

نور

ههههههههههههههههههههه

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة