أكرم القصاص - علا الشافعي

عصام شلتوت

الحكام.. والاستقالات.. وبيسيرو ونعينع.. فى عزاء الثعلب الكبير

الأربعاء، 13 يناير 2016 06:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«بقدر ما تركته من ميراث عمل، ووجود بين الناس تكون حالة الحديث عنك»، هذا هو العنوان الرئيسى لسرادق عزاء نبيل الكرة حمادة إمام، الذى لم يترك أحد فى الشارع المصرى والكروى نفسه لفكرة عدم الحضور لتقديم العزاء.. الأكثر من واجب.

كل الأجيال أصرت أن تلعب دورا فى وداع حبيب غال، لهذا لم يمر هذا السرادق دون إطلالة على الأحداث.

• يا سادة.. بقدر ما كان الوجود كبيراً، كان الحوار أيضاً كبيراً، بدأ مع اللواء حرب الدهشورى الذى كان متماسكا بقدرة غريبة، لأنه فقد عزيزا لديه، وكذا كل من كان قريباً بنسبة لحمادة إمام!

تخيلوا.. حضر محمود طاهر ومجلس الأهلى، والمعارضة، والجهاز الفنى وبيسيرو.. فكانت تركيبة تسمح بأن يدور حوار حول الكرة، سواء الجميلة أيام «حمادة».. والآن فى ظل الهرتلة المنظمة!

بدأت الحكاية بشكر من اللواء حرب، لأحمد مجاهد، لأنه لم يصمت تجاه من يريدون البقاء لمجرد البقاء فى مقاعد الجبلاية، وتحديداً عصام عبدالفتاح الذى قال اللواء حرب، لماذا يغادر نحو مال الخليج، ثم يأتى ليقول: مصر؟!
• يا سادة.. يا كرام.. هذا هو كلام الرجال، فلم يفت اللواء حرب أيضاً أن يركز كثيراً مع مجاهد، ويقوله: كمان لازم تعملوا حاجة، سيبكم من الكلام ده؟!
مجاهد أيضاً أعلنها صريحة حين قال: نعم سنحاول.. بس الحكاية يا جنرال محتاجة الكل يتكلم!
لم يمر المشهد عقب الحوار حول الاستقالة التى أقرها المجلس، كما أكد مجاهد أنه أثبتها فى المحضر.. ليعود الحوار، إلى أن جمال الغندور يعد اختبارا مهما جداً للجنة الحكام، مؤكداً أنه يحتاج أن يدير وحده!
هنا يقول مجاهد: طبعاً!
يرد اللواء حرب.. الغندور مش هايوافق على أى تدخل.. وده مكسبكم!
فجأة يظهر فى الكادر محمود طاهر ومجلس الأهلى.. ويلتقى الجمعان.. حرب ونفر من أصدقائه المهندس رؤوف جاسر، ونجوم قدامى بحجم مصطفى رياض الذى بكى حمادة إمام، ليتذكر رفيقه الشاذلى ويبكى مجدداً!
• يا سادة.. انظروا معنا، كيف تعامل حرب مع طاهر؟!
قال له حرب: أعرف أنك تعانى فى إدارة الأهلى، بس أنت عامل حاجات كتير كويسة، ولا يمكن إن أى حد يقدر لا يعترف بده؟!
يرد طاهر: هانعمل إيه يا جنرال؟!
يقول له: اجمع مجلسك، ولا تترك أى فرقة تحدث، الأهلى يحتاج منكم الكثير، وأنتم الأكفأ الآن.. وقرار الجمعية لصالحكم!
هنا يتدخل طاهر الشيخ، مفاجأة العزاء، لأن كل النجوم لم يروه من زمن بعيد، لينال تحية الكل، ويقول لحرب: إحنا مصريين نحافظ على قرار الجمعية العمومية.. وبعدين حضرتك عارف إن إحنا لم نكن أصحاب أى مصلحة فى تخريب الانتخابات، حتى الحلم بيقول كده؟!
حرب ابتسم.. وقال لطاهر.. وطاهر الشيخ: طيب قولولى إيه اللى ممكن أسعادكم فيه؟!
تخيلوا قال أيضاً: أنا مستعد آجى وأقف معكم.. فهذه إرادة جمعية عمومية؟!
• يا سادة.. والله ما خرج الحوار عن فكرة البحث عن حلول، ليعاجل حرب الجميع قائلاً: لازم الوزير يعيد نفس المجلس، إذا كان لابد من الحل طبقاً لقرار «الإدارية»؟!
هنا.. يخرج محمود طاهر عن سياق الحديث، مؤكداً للواء حرب أنه لا يصارع أبداً على كراسى، إنما كل ما يشغله والمجلس هو عدم إهدار رأى الجمعية العمومية، وأن الجميع فى المجلس قرروا الاحتكام للجمعية وبالقانون!
هنا عاد الحديث لنقطة الصفر، حين قال إبراهيم الكفراوى: لابد أن يتم البحث عن الفاعل الرئيسى، وليس من دخلوا الانتخابات طبقاً لاختيار الجمعية؟!
• يا سادة.. لكم أن تعرفوا لو أن المتحدث شخص بخلاف اللواء حرب، ما كان سيقول هذا الكلام الواضح، بل طالب بأن تكون كل الحقائق جلية؟!
أما عن استقالات المسؤولين مثل عبدالفتاح وزاهر فقال: لا يمكن أن تتركوا أحدا يفسد عملكم، ليه سيف استقال؟!
الإجابة جاءته من مجاهد: هو شايف إنه مش هايقدر يكمل!
هنا انقضى حوار الأهلى والجبلاية المشترك بين اللواء حرب ومجلس محمود طاهر، وأحمد مجاهد عضو اتحاد الكرة!
• يا سادة.. يا أفاضل.. مشاهد أخرى فى وداع النبيل، كان على رأسها إصرار بيسيرو، على أن يبقى قريباً من الجماهير، وكل الموجودين فى السرداق، بل سأل مترجمه عن كم الحضور، وأيضاً عن هذا التاريخ الذى يحمله الراحل حمادة إمام!
فى كل الأحوال، لم يعد أمام الرجل إلا أن يصبح مستعدا لكل الأسئلة.. وكانت إجابته أن الأهلى قادم، وعلى الجماهير ألا تقلق، بل يجب أن تعرف أن البطولات قادمة لا محالة!
أما فى ناحية تانية خالص.. فكان هناك مشهد له العجب.. فبينما كان القارئ د. نعينع يقرأ ما تيسر من القرآن.. وبين كل قراءة وأخرى، يخرج بعض المعزين، لفت الانتباه أن الخواجة البرتغالى، قرر الذهاب نحو القارئ!
• يا سادة.. هذا هو التعرف دون خجل.. فالراجل أكيد سأل مترجمه عما يحدث فقال له إنه قارئ للقرآن، كتاب المسلمين!
بالطبع.. كان الحوار مع القارئ د. نعينع حول عدم فهم الرجل للمعانى خاصة بالعربية، لكنه لم يسأل عن الترجمة لكونه لا يعرف شيئاً عن الأعراف الإسلامية؟!
إنما كل هذه العلامات الاستفهامية لم تمنعه من أن يقول إن سماع صوت المقرئ، وطريقة القراءة مسا قلبه!
الرجل لم يخجل من هكذا إعلان، إنما قالها صريحة!
إنهم لا يعترفون بتشويه المعانى، كأن يقول أحدهم لماذا يسمع القرآن وهو مسيحى، والعكس بالعكس.. حد فاهم حاجة؟!
فجأة ظهر من يقول بالعربية اللهم أكرمك بالإسلام!
يا إخواننا.. مش ده الموضوع خالص إنها حالة ثقافة واحترام عقائد الآخر.
• يا سادة.. أجيال قالت للثعلب الكبير وداعا.. بالدموع وبكل المعانى الجميلة والكل حافظ على هذا الحب الجارف الذى يؤكد أنه مقابل صالح الأعمال!









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود صالح

لكل مقام مقال

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة