يوسف أيوب

ماذا يعنى 23 يناير للشباب المصرى؟

الثلاثاء، 12 يناير 2016 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ماذا يعنى 23 يناير للشباب المصرى؟.. يوم السبت 23 يناير الجارى هو تاريخ مهم جدًا لشباب مصر، لأنه سيشهد انطلاق مشروعين لهما علاقة وثيقة بالشباب ومطالبهم بالتمكين السياسى والاجتماعى، الأول: الإطلاق الرسمى لمشروع بنك المعرفة المصرى الذى يعد نموذجا آخر لإتاحة المعرفة والعلوم كحق أصيل للمصريين، وحتى تتحول مصر إلى مجتمع يتعلم ويفكر ويبتكر، أما الثانى فهو بدء الدورة الأولى للبرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة بمشاركة 500 شاب اجتازوا الاختبارات النظرية والعملية واللقاءات الشخصية.

على قدر أهمية البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة الذى قال عنه الرئيس عبدالفتاح السيسى فى احتفال يوم الشباب المصرى السبت، فإننى أعتبر بنك المعرفة المصرى، والذى يعد كأكبر مكتبة رقمية فى العالم من خلال جلب المعارف من أكبر دور النشر فى العالم، من أهم المشروعات القومية التى ستحقق عائدا فوريا وسريعا للشباب، والعائد الذى أقصده هنا فكريًا وعلميًا نحن فى أمس الحاجة له.

بنك المعرفة المصرى ولأنه مشروع ضخم فإنه كان نتاج عمل متواصل بين مجموعة من الشباب والباحثين يقودهم الدكتور طارق شوقى، الأمين العام للمجالس التخصصية التابعة لرئاسة الجمهورية، وننتظر أن نراه متكاملًا ومستمرًا معنا فى 23 يناير الجارى عبر موقعه الإلكترونى www.ekb.eg.
فكرة البنك بدأت فى 5 مارس الماضى، لتفتح بابًا جديدًا للأمل خاصة لمن لديهم طموح، ويبحثون عن العلم الذى سيمكنهم من التوصل لأدوات المعرفة الضرورية لتحويل أفكارهم إلى واقع على الأرض، وجاءت الفكرة بعدما أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى فى عيد العلم ديسمبر 2014 عن مبادرة «نحو مجتمع مصرى يتعلم ويفكر ويبتكر» والتى يندرج تحتها العشرات من المشروعات القصيرة المتوسطة وطويلة المدى، التى تهدف إلى بناء مجتمع متعلم من خلال إتاحة العلوم والمعارف الإنسانية بشكلٍ ميسر لكل مواطن مصرى على أرض مصر.

كيف نستفيد من بنك المعرفة المصرى؟.. الاستفادة تتحقق حينما نعرف الأهداف، والهدف واضح وهو أن يتاح لكل باحث وطالب بل لكل مصرى مصادر المعرفة التى يحتاجها مجانًا، لذلك تم توقيع الاتفاقيات الخاصة بالبنك فى منتصف نوفمبر الماضى مع مصادر المعرفة من الناشرين حول العالم ممن تم التفاوض معهم عن طريق المجلس التخصصى للتعليم والبحث العلمى التابع للرئاسة منذ أن كلفهم الرئيس بذلك فى مارس 2015، .

والمشروع يعتمد على باقة إلكترونية تعد حجر الأساس لإطلاق العديد من المشروعات والمبادرات المعتمدة على توافر هذه المواد والأدوات المعرفية.

البنك الذى يحتوى على أربع بوابات للعامة وللطلبة وللصغار والباحثين، ملئ بالمواد العلمية التى يحتاجها الباحث عن العلم، فهناك نتاج المحتوى المعرفى لأكبر دور النشر فى العالم مثل «سبرنجر-نيتشر، وناشونال جيوجرافيك، وديسكفرى، وإيلسفير، وكامبريدج، وأكسفورد، وبريتانيكا، وأميرالد، وثومسون رويترز، والعشرات من الناشرين الآخرين المتخصصين فى مجالات مختلفة من المعرفة، وتتضمن منتجاتهم وسائط رقمية متنوعة، حيث تحتوى الباقة المعرفية للبنك على دوريات علمية فى كافة مجالات المعرفة «كتب إلكترونية، ومجلات إلكترونية ومناهج دراسية للتعليم الأساسى و الجامعى، وقواعد بيانات ومحركات بحث ومكتبات رقمية للفيديو والصور، وأيضًا برامج للحاسبات فى مجالات الرياضيات و غيرها، وهى باقة مصممة ليستفيد منها كافة أطياف المجتمع من مختلف التخصصات والاهتمامات وكذلك مختلف الأعمار .

ومن المحتوى تتحقق الأستفادة لمن يبحث عن العلم والإبتكار والتعلم، فما يريده من مصادر للمعرفة سيتوفر أمامه فى الوقت الذى يريده وبالمجان، وهذه أول خطوة فى طريق التنمية التى تسعى لها الدولة ونتمناها جميعًا لمصر التى تحتاج لسواعد أبنائها .

بنك المعرفة المصرى عمل قومى مهم يستحق القائمون عليه التحية والتقدير، خاصة لمن حول الفكرة إلى كيان ينهل منه الباحثون العلم الذى يحتاجونه.. شكرًا لمؤسسة الرئاسة وشكرًا لكل فريق عمل البنك .








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة