الصحافة البريطانية:7 وسائل لاحتواء أزمة المهاجرين.. أولها توحيد معيار استقبالهم وأخرها إيقاف الحرب الأهلية.. والد الطفل إيلان: فليكن أولادى آخر ضحايا الحرب الأهلية فى سوريا

الجمعة، 04 سبتمبر 2015 02:36 م
الصحافة البريطانية:7 وسائل لاحتواء أزمة المهاجرين.. أولها توحيد معيار استقبالهم وأخرها إيقاف الحرب الأهلية.. والد الطفل إيلان: فليكن أولادى آخر ضحايا الحرب الأهلية فى سوريا لاجئون سوريون فى لبنان
كتب أنس حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الجارديان: 7 وسائل لاحتواء أزمة المهاجرين



نشرت صحيفة الجارديان البريطانية مقالا يقترح خطوات لحل أزمة المهاجرين واللاجئين المستفحلة فى العالم جراء الحروب الأهلية بمنطقة الشرق الأوسط، وخاصة بسوريا التى تدخل الخامس من الحرب الأهلية المستعرة، والتى شردت الملايين من أبناء الشعب.

1. يجب أن يكون هناك معيار واحد لاستقبال اللاجئين عبر القارة الأوروبية


السبب فى انتقال اللاجئين السوريين عبر القارة الأوروبية والانتقال من بلدان مثل اليونان والمجر إلى بلدان مثل ألمانيا والسويد هو أن هناك بلدانا توفر ظروفا إنسانية أفضل لاستقبال اللاجئين مثل السويد، كما أنها تسمح باجتماع الأسرة إذا كان الوالد هو أول من لجأ، لهذا فالمطلوب هو تقرير معيار واحد لاستقبال اللاجئين داخل أوروبا.

2. وضع وسائل أكثر أمانا للوصول إلى أوروبا


عندما يواجه اللاجئون بالسؤال حول سبب انتقالهم إلى أوروبا عبر الزوارق والتعامل مع عصابات التهريب الخطيرة، يعطون إجابة واحدة وهى "لأننا لم نجد وسائل أكثر أمانا!" لذا يجب تحديد برامج لاستقبال اللاجئين وهم فى البلدان التى يقيمون بها، قد تأخذ عملية فتح ملف لطلب لجوء وقتا أطول، ولكنه أكثر أمانا وسيصل اللاجئ إلى مبتغاه على متن طائرة دون التعامل مع عصابات التهريب أو التعرض لخطر الغرق على متن القوارب المتهالكة.

3. إيقاف الحرب فى سوريا


الكثير من اللاجئين السوريين يقولون إنهم لن يغادروا سوريا إذا شهدت الحرب الأهلية توقفا نهائيا، هذا بالطبع ليس بالأمر اليسير نظرا لتعقد الأمور داخل الساحة السورية بالوقت الحالى، لكنه واحد من أفضل الحلول لإيقاف تدفق اللاجئين السوريين.

4. إعطاء السوريين حق العمل بتركيا


رغم أن تركيا تستقبل 2 مليون لاجئ سورى، لكنها لا تمنح حق العمل لأى سورى إلا فى ظروف محددة، لهذا يفضل اللاجئون الانتقال من تركيا إلى بلدان أخرى داخل أوروبا تسمح لهم بالعمل وبدء حياة جديدة، السماح بالعمل للسوريين داخل تركيا سيقلل عدد المهاجرين.

5. إقناع دول الخليج باستقبال السوريين


هناك العديد من الدول العربية التى استقبلت لاجئين سوريين مثل لبنان والأردن والعراق ومصر، ولكن هناك دولا أخرى مثل دول الخليج كالسعودية والكويت وقطر والإمارات لم تستقبل لاجئا سوريا، رغم تورط بعضها فى الحرب الأهلية الدائرة بسوريا وتمويلها لبعض الأطراف، مما زاد من المدة الزمنية للحرب.

6. زيادة الاستثمارات داخل المجتمعات التى تشهد ظاهرة التهريب بشكل كبير


فالأمن فى تلك الدول بأفريقيا والشرق الأوسط يسمح بتفشى الظاهرة بسبب قلة الموارد المالية وما تحققه الظاهرة من أرباح مالية كبيرة، لهذا فإن محاولة القبض على المهربين تبدو غير منطقية، فالحل الأفضل هو الاستثمار داخل المجتمعات التى تشهد انتشار ظاهرة التهريب.

7. إيقاف الحرب الأهلية


إيقاف الحرب فى ليبيا والحكم الديكتاتورى فى إريتريا والفوضى السياسية فى أفغانستان، من شأنه أن يقلص عدد المهاجرين واللاجئين بأوروبا، نظرا لأن الدول المذكورة يخرج منها العديد من طالبى اللجوء والهجرة.

والد الطفل إيلان: فليكن أولادى آخر ضحايا الحرب الأهلية فى سور

يا
نشرت صحيفة التليجراف البريطانية تصريحات والد الطفلين "إيلان" و"غالب" اللذين تعرضا للغرق أثناء محاولة عبور بحر ايجه للوصول إلى جزيرة "كوس" اليونانية ثم الانتقال إلى الدول الأوروبية الجاهزة لاستقبال اللاجئين السوريين كبريطانيا وألمانيا.

قال الوالد "عبد الله" المقيم بمدينة "كوبانى" السورية بعد الانتهاء من دفن نجليه وزوجته الشابة "ريحان" فى رسالة لزعماء العالم "فلتكن أسرتى هى آخر ضحايا الحرب الأهلية بسوريا"، واصفا قبل ذلك اللحظات الأخيرة عندما انقلب الزورق به وبأسرته ليختطف الموت ابنه "غالب" (5 سنوات) وشقيقه "إيلان" (3 سنوات) وزوجته ريحان.

وقال عبد الله إن صورة أبنائى بعد أن لفظتهم أمواج البحر جثث هامدة أثارت فزع المجتمعات الدولية وجذبت الانتباه إلى مدى استفحال أزمة الحرب الأهلية بسوريا، وأضاف "يجب أن يصبح أولادى جرس إنذار للمجتمع الدولى حتى تنتهى الحرب بسوريا."

واسترجع عبد الله المأساة التى أفضت بحياة نجليه، قائلا إن حاول الهجرة من جزيرة "بودرام" مرتين ولكن المحاولتين انتهتا بالفشل، ليحاول مرة ثالثة، ولكنه فوجئ بانقلاب القارب فى بداية الرحلة، لتنتشر حالة من الذعر والرعب بين الركاب وينزلق نجلاه من بين يديه مع والدتهما، ولم يتمكن من رؤيتهم بسبب الظلام الدامس.

يقول "عبد الله" إنه عام حتى يصل إلى الشاطئ حيث اعتقد أنه سيجد زوجته وطفليه، ولكن لم يعثر عليهم فقرر الذهاب إلى نقطة داخل شبه جزيرة "بودرام"، حيث كان قد اتفق مع زوجته أن يكون مكان التقائهم فى حال حدوث أى شىء يفرق بينهم، لكنه اكتشف بعد ذلك غرق كل أفراد أسرته.

كانت أسرة عبد الله المنتمى لعرقية الأكراد قد انتقلت من مدينة "كوبانى" عندما تعرضت لاجتياح داعش، لتنتقل إلى دمشق ثم حلب حيث عمل عبد الله داخل أحد متاجر الحلاقة، ثم عادت الأسرة مرة أخرى إلى كوبانى عند انسحاب مليشيات التنظيم المسلح داعش، لكنها لاذت بالهرب إلى تركيا عند عودة المليشيات إلى الهجوم على المدينة.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة