جمال المتولى جمعة يكتب: عن فضل العشر الأوائل من ذى الحجة اتحدث

الخميس، 17 سبتمبر 2015 09:08 ص
جمال المتولى جمعة يكتب: عن فضل العشر الأوائل من ذى الحجة اتحدث فقير – أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لقد فضل الله أمة محمد صلى الله عليه وسلم على سائر الأمم بكثرة الأيام المباركة، فمر شهر رمضان منذ أيام ليست كثيرة وفى هذه الأيام العظيمة تستقبل أمة محمد صلى الله عليه وسلم العشر الأوائل من ذى الحجة بالصلاة والصيام وقيام الليل وقراءة القرآن.

فعن ابن عباس رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله تعالى من هذه الأيام" يعنى الأيام العشر من ذى الحجة قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد فى سبيل الله قال: ولا الجهاد فى سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشىء " أخرجه البخارى 72/457.

قال الحافظ بن حجر رحمة الله عليه "أيام العشر من ذى الحجة جمعت فيها أمهات العبادة.. الصلاة والصيام والحج والصدقة ولا يتأتى ذلك فى غيره".

إن من أعظم بركات هذه الأيام أن الله جل وعلا أودعها أشرف يوم طلعت عليه الشمس يوم عرفه أنه اليوم الذى يتنزل فيه الحق جل جلاله إلى السماء الدنيا تنزيلا يليق بجلاله وكماله يدنوا من خلقه ومن حجاج بيته الحرام ويقول للملائكة انظروا إلى عبادى هؤلاء أتونى شعثا غبرا وعزتى أشهدكم إنى قد غفرت لهم".

إن الله تعالى جعل هذه الأيام المباركة ميقاتا للتقرب إليه سبحانه وتعالى بذبح القرابين كسوق الهدى الخاص بالحاج وكالأضاحى التى يشترك فيها الحاج مع غيره من المسلمين.

كما جاء فى الصحيحين من حديث عن أبى هريرة رضى الله عنه "أن فى الجنة مائة درجة مابين كل درجتين كما بين السماء والأرض أعدها الله للمجاهدين فى سبيله".

إن العشر الأوائل من ذى الحجة هى من الأعمال الصالحة، التى ينبغى على المسلم أن يتقرب فيها إلى الله عز وجل بالإكثار من الأعمال الصالحة ومنها الإصلاح بين الناس وقضاء حوائجهم والسعى على الأرملة والمسكين وقيام الليل وقراءة القرآن والتسبيح والتهليل والتحميد والاستغفار".

إن فى هذه الأيام "يوم عرفة" وهذا يوم عظيم يعد من مفاخر الإسلام وله فضائل عظيمة لأنه يوم مغفرة الذنوب والتجاوز عنها ويوم العتق من النار.

قال ابن عباس الأيام المعلومات هى الأيام العشر من ذى الحجة والأيام المعدودات هى أيام التشريق الحادى عشر والثانى عشر والثالث عشر من ذى الحجة.

ندعو الله تعالى أن يتقبل من حجاج بيته الحرام ويردهم سالمين غانمين إلى ديارهم وان يلم شمل المصريين ويوحد كلمتهم ويهديهم إلى طريق الرشاد.











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة