أكرم القصاص - علا الشافعي

سليمان شفيق

افتتاح القناة بوابة العبور الثانى لتنمية سيناء

السبت، 08 أغسطس 2015 10:16 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تتهادى أمواج الفرح المصرى، وتمخر السفن بالقناة الجديدة راسمة على المياه دوائر الإرادة والتحدى، وفى خضم هذه الفرحة لا يسعنا سوى أن نطالب الرئيس البطل السيسى بربط هذه الأسطورة الشعبية بالعبور نحو تحرير سيناء الثانى من الإرهاب الوهابى بسلاح التنمية، ولا يسعنى إلا أن أذكر بأنه وفى إطار احتفالات مصر والقوات المسلحة بالذكرى الثالثة والثلاثين لتحرير سيناء فى 25 إبريل الماضى، نظمت هيئة البحوث العسكرية الندوة العلمية الاستراتيجية تحت عنوان «سيناء بين الماضى والمستقبل».

وألقى اللواء أركان جمال شحاتة، رئيس هيئة البحوث العسكرية، كلمة أكد فيها أن ما قامت به القوات المسلحة خلال الفترة الماضية ستذكره الأيام، ولن تطويه صفحات التاريخ، حيث كان بمثابة اختبار لقدرة المقاتل المصرى على تحقيق عبور جديد يثبت أن لهذا الوطن عقولاً فذة، وعزائم لا تلين، واشتملت الندوة- كما نشر بـ«اليوم السابع»- على ثلاث جلسات علمية، تضمنت الجلسة الأولى ورقتين بحثيتين، إحداهما بعنوان «الأهمية الاستراتيجية والديموجرافية لسيناء وارتباطها بالأمن القومى»، تناولت أهمية سيناء القومية باعتبارها خط الدفاع الأول عن أمن مصر القومى، والورقة الثانية بعنوان «حروب الجيش المصرى فى سيناء عبر العصور». واشتملت الجلسة الثانية على ورقتين بحثيتين، الأولى بعنوان «التحديات والمخاطر السياسية والأمنية والاقتصادية وأثرها على التنمية الشاملة»، والورقة البحثية الثانية بعنوان «التحديات والمخاطر الاجتماعية والتكنولوجية والإعلامية وتأثيرها على التنمية الشاملة للدولة».

وتضمنت الجلسة العلمية الثالثة ورقتين بحثيتين أيضًا، الأولى بعنوان «الاستراتيجية المقترحة لتنمية سيناء فى المجالات السياسة والأمنية والاقتصادية»، والورقة البحثية الثانية بعنوان «الاستراتيجية المقترحة لتنمية سيناء فى المجالات الاجتماعية والتكنولوجية والإعلامية»، تناولت المقترحات والتوصيات لتنمية شبه جزيرة سيناء فى جميع المحاور. وخلصت الندوة إلى مجموعة من المحددات والركائز لتطوير وبناء الاستراتيجية المستقبلية المصرية لتحقيق متطلبات تنمية شبة جزيرة سيناء، ووضع استراتيجية مقترحة للعمل على أرض الواقع باستغلال كل المقومات السياسية والاجتماعية والتكنولوجية والإعلامية للعبور بسيناء نحو المستقبل.

وحسنًا فعل الرئيس عبدالفتاح السيسى بتوجيه الحكومة إلى ذلك، لأن ما يوجع هو اتجاه بعض الأوساط الإعلامية إلى تشويه المواطنين المصريين رغم أن الأجيال الجديدة لا تعلم أن أهالى سيناء قدموا %25 من فاتورة التضحيات منذ 1955 حتى 1975، هكذا وكما كان تأميم القناة 1956 رمزًا لاستقلال الوطنى، ومن دخلها بنينا السد العالى، فلابد أن يكون افتتاح القناة الجديدة رمزًا للإرادة الوطنية، ومن تمويلها ننمّى سيناء، لأن سيناء هى العمق الاستراتيجى للقناة، وكلاهما الخط المنيع ضد الإرهاب.

آن الأوان لربط مدن القناة بشطرى سيناء، الشمالى والجنوبى، فى وحدة جغرافية وبشرية لإقليم واحد يطل من بين عيون الشهداء، وتصير القناة ليست هدية للعالم فحسب، بل هدية لأهالى سيناء الذين لابد أن تكون لهم الأولوية فى كل الوظائف والفرص المقبلة.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة