"عروستي؟!" قصيدة جديدة لـ"سعيد شحاتة"

الأربعاء، 12 أغسطس 2015 10:00 م
"عروستي؟!" قصيدة جديدة لـ"سعيد شحاتة" الشاعر سعيد شحاتة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ما اعرفش ليه البياعين فى القطر
بيبصولى باستغراب
مع إن شكلى ماهوش غريب
ولا طلّتى تشبه لطلّة عب حليم حافظ
ولا ضحكتى ضحكة حسن فايق
ولا فى حاجه من ستيفان روستى
وف كلّ مره يبصلّى البياع
أضحك وأقول له ف سحنته: عروستى
يضحك ويتّاخر
ويبص لى بصّة أديب ساخر
يشجينى بيّاع جاى من الآخر
بصوت فاخر على الأسماع
معاه نعناع... وكيلو بتاع
وف عنيه حزن خلق جياع
عيونه وساع
وشاله عليه
مغمّى الضحكه بالتكشير
وشاطب حلمه بالطباشير
وماشى ف توت بتوب أمشير
وشايل قلبه ومغطّيه
سجاير "ملّبورا" يا بيه
لبان.. بيفرّح العيّان
سودانى ولب
تسالى لقلب ناوى يحبّ
حلاوة طنطا يا مهندم
يا افندى يا ماشى متفندم
يا بنت بتوكه أبصر إيه
حزام "قايش" بخمسه جنيه
شوار للبيت
صابون أصلى وورق تواليت
حكاوى ليليت
مشابك شعر بالبرانيط
علب كبريت
إبر شغاله من غير خيط
سمك مقلي... وسمك سواريه
حرنكش للعيال يا أبيه
سجاير "ملّبورا" يا بيه
يعدى القطر ع القضبان
معبى الدّون مع الجدعان
وانا ساكت كإنّى حصان
لجامه ف كفّ ناس معاتيه
لا أنا عارف دا رايح فين
ولا دول مين
ولا شمال قلبى واللا يمين
ولا رايحين ولا راجعين
ولا صاحيين ولا نايمين
وماشى القلب ع القضبان
لكنه بيبتسم وحزين
يمر البياعين شايلين
يعودوا البياعين ساحبين
يبصولى كأنّى جاسوس
لصالح بياعين تانيين
وأنا ساكت وبأستغرب
ومش عارف دا مين فينا
اللى أصبح ع الطريق أغرب
أنا واللا اللى مش شايفين
أنا واللا اللى عاشوا العمر
عايزين يصرخوا وخايفين
أنا واللا اللى قاعدين يندبوا
وفى الجدّ
تلقاهم كوارث طين
يداروا همهم بسكات
ويتباهوا عشان ساكتين
يمر البياعين شايلين حيطان الدنيا فوق لكتاف
وتضحك للجدع فيهم
فيضحك لك بدون ما يخاف
ويعمل من كلامه لحاف يغطيك بيه
عشان تآمن له فيقول لك
سجاير "ملّبورا" يا بيه
لبان
حمّص
سودانى ولب
حلاوة طنطا يا مهندم
حزام "قايش" بخمسه جنيه
شوار للبيت
صابون أصلى وورق تواليت
ويستغرب إذا اتجنيت
وقلت ف سحنته بشويش
أنا عايز جوزين عفاريت
ألاقى معاك
جوزين عفاريت
يتمتم.. شكل أمّه نبيه
يمر القطر ع القضبان
وييجى فلان قريب علّان
يقول للناس معايا ريحان
وانا مصدّع قوى وقرفان
جعان بيلمّ همّ جعان
وخوف كفران وجوع محتدّ
وواخدين الحكايه بجد
يا عم اهمد
يا عم اتهد
مانيش عايز هباب من حدّ
يبص ف وشّى باستغراب
أتنح له
يطلّع سبحته ويقول..
آخدها واقوم أسبّح له
يدوس القلب ع القضبان
وأنا محتاس
وأحط إيديا فوق وشى
ألاقى الوش وش الناس
وألاقى إيديا زى الناس
وماشى بأدوس بدون ما أقصد
على القلب اللى وشه انداس
يبص ف وشّى باستغراب..
يشوفنى غراب واشوفه غراب
لا انا عبد الحليم حافظ
ولا ضحكة حسن فايق
ولا شبه ستيفان روستى
أبص ف سحنته واصرخ
يا عم وربّنا... عروستى
يشوّح للعيال بإيديه
ويضحك للى مش عارف
وهوّ بيبتهل فى عنيه
عشان يآمن له فيقول له:
سجاير "ملّبورا" يا بيه








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة