أكرم القصاص - علا الشافعي

كرم جبر

ترامادول غزوة الشيخ زويد!

الأحد، 05 يوليو 2015 03:04 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يبدو أن الترامادول لعب بشدة فى عقول إرهابيى تنظيم «ولاية سيناء»، فرع داعش مصر، فأقدموا على غزوة الشيخ زويد الفاشلة، وتركوا وراءهم وهم ينسحبون كالفئران المذعورة أسئلة حائرة، أهمها: لماذا أقدموا على عملية انتحارية محسومة هزيمتهم المنكرة فيها؟، ولماذا فروا كالجبناء عندما سمعوا أزيز طائرات الأباتشى التى يسميها أهالى سيناء الزنانة؟، ومن أين جاء هذا العدد الكبير من الإرهابيين بسيارات الدفع الرباعى والأسلحة الثقيلة، وأشكال جثثهم تشير إلى أن معظمهم ليسوا مصريين؟، ولماذا استغرقت العملية ثمان ساعات وليس نصف ساعة أو ساعة؟

كان فى إمكان القوات المسلحة استخدام أسلوب «مشرط الجراح»، المحفوف بمخاطر إسقاط أعداد كبيرة من المدنيين، بعد أن اندس الإرهابيون وسط أهالى المدينة، وركبوا أسطح العمارات، وكان فى إمكان الطائرات أن تدك المنازل فوق رؤوسهم فى نصف ساعة، ولكن كانت الضربات مركزة ودقيقة حماية للأرواح، وأعقبتها عمليات تمشيط واسعة أسفرت عن مقتل عشرات الإرهابيين تحت وابل مصيدة النيران التى تشبه الجحيم، وتبددت هلوسة مقاتلى غزوة الترامادول باستنساخ نموذج الرمادى وتدمر ودرنة والرقة فى مصر، وإعلان قيام ولاية سيناء وعاصمتها الشيخ زويد، بعد أن عاشوا ساعات تحت تأثير المخدر، وتسابق إعلام الشيطان «رويترز» و«أسوشيتد برس» و«سكاى نيوز» و«الجزيرة» فى بث أكاذيب حول أعداد القتلى، وسقوط المدينة، واختطاف جنود، وابتلع الطُعم بعض وسائل الإعلام المصرية، ونزلت صواريخ الأباتشى نارًا وجحيمًا على المعتدين.

جاءت هذة الفئران من طريقين لا ثالث لهما.. الأول أن يكونوا موجودين بالفعل منذ أيام المعزول، ويخاف الأهالى الإبلاغ عنهم لقيامهم بذبح من يشكون فى تعامله مع الجيش والشرطة، والثانى أن يكونوا قد دخلوا البلاد برًا أو بحرًا، وهو ما ستكشف عنه الأيام المقبلة، ولا أستبعد أصابع أمريكية قذرة كشفها موقع المخابرات الإسرائيلية «ديبكا»، مؤكدًا أن القوات الأمريكية فى منطقة الشرق الأوسط أعلنت بالفعل حالة الاستنفار القصوى فى قواعدها العسكرية، وكانت ربما تتأهب لسيناريوهات متعددة قد تحدث فى مصر أو شمال سيناء، وتزامن مع ذلك صوت ضال لناشط مصرى يدعو للتدخل الدولى.. سقطت المؤامرة واندحر الغزاة، واعتقادى أنهم سيفكرون ألف مرة قبل أن يكرروها.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة