منال لطفى تكتب: لا وقت للحياد

عندما يصبح الحياد ترفا لا يملكه المرء علينا أن ندرك وقتها أنه لا وقت لهذا الموقف البارد المائع لأنه بلا وجه ولا لون ولا رائحة ولا ضمير كيف يطلبون أن نكون فى المنتصف بين وطن وبين لا شىء، كيف يطلبون منى ألا أكون على ثغور الوطن على أهبة الاستعداد وهو فى حالة حرب ضروس يتكالب عليه المنحطون من كل صوب واتجاه رغم أننى من المفروض أن أكون مقاتلًا تحت الطلب من أجل وطنى.

كيف يطلبون منى ألا أتنفس؟ والوطن هو الهواء الذى أستنشقه ويملأ صدرى ويمنحنى نعمة البقاء؟
كيف يطلبون منى أن أقولها؟ أنا على الحياد!!!!! لا مع هؤلاء ولا هؤلاء
بل أقولها بملء فمى بعلو صوتى أنا مع وطنى إلى آخر نفسى داخل صدرى
صدرى الملىء بعشقى لوطنى مصر المسكن والقبر أرض الميلاد والممات
أرض أبى وأجدادى وأبنائى وأحفادى كيف أكون على الحياد كيف أكون لا إنسان
لااااا أنا إنسان له أرض ووطن وبيت ومسكن سأدافع عنهم لآخر رمق
أنا جندى على خط النار على أتم استعداد للقتال عن وطنى

ولأن وطنى به رجال بواسل يقفون على خط النار يلبون نداء الوطن فأنا من خلفهم أشد من أزرهم لآخر لحظة

أنا مع وطنى وجيش وطنى الذى حمى الأرض والعرض من وقف ببسالة يرد طمع الطامعين وكيد الخائنين

أنا مع جيش مصر الذى به جنود فى عمر الزهور ردوا عنا فئران الدواعش عنداما لعبت بهم الأمانى
أن يدخلوا علينا يسلبون الشرف والعرض فصرخ الجنود هيهات هيهات بقى من بقى مرفوع الرأس
واستشهد من استشهد مرفوع الرأس

لن تدخلوها وبها أسود وحوش لا يعرفون الرحمة مع من تسول له نفسه أن يطمع فى مصر نعم الحياد ترف لا نملكه الآن

الحياد خيانة لا وقت لها الآن الحياد خسة وندالة مع وطن بحجم مصر
أقولها عالية مدوية "أنا معكِ يا مصر".