ملف فساد الفيفا

المؤكد أنه آن أوان أن تولى الدولة كرة القدم خالص الاهتمام، ليس فقط باعتبارها اللعبة الشعبية التى تدخل الانفراجات على صدور المصريين وقت الشدائد، بل تعطيهم- أحياناً- آمالاً كبيرة فى أنهم يعيشون فى بلد مازال قادرًا على صنع شىء.. هذا بالطبع حين يكون المستوى لائقًا، وهناك تحقيق للانتصارات!
كل هذا يدفعنا على الفور للإشارة إلى أن ملف فساد الاتحاد الدولى لكرة القدم على مكتب الرئيس عبدالفتاح السيسى، كنماذج كثيرة تقدم من خلالها الجهات المعنية والسيادية تقارير بخلاصة ما يمكن أن يكون تقديرًا للموقف، فنحن لسنا بعزلة عن العالم الكروى، وتحديدًا بعدما بات المصريون ينتظرون إعادة صياغة كل السبل، والنظر فى كل القطاعات التى يمكن أن تساهم فى فتح بيوت المصريين وزيادة أرزاقهم، مثلما كان الحال فى مؤتمر شرم الشيخ الخالى من الاستثمار الرياضى، ومشاريعه، وهى بحسبة بسيطة تساوى بين 33 و35% من حجم الاقتصاد!

كل هذا يدفعنا للتدقيق، وتوقع أن يتم وضع الملف على مكتب السيسى، لأنه بكل ما يمكن أن يكون- توقعًا على الأقل- تم سماع الأرقام «السوداء» فقط، وهى بمئات الملايين، وعلى مدار سنوات ترقى إلى عشرات المليارات! أيضًا اتضح أن كرة القدم صناعة استراتيجية مربحة!

ليس هذا فحسب، إنما شهدت معاركها الأخيرة على الأقل تدخل الرئيس أوباما، والرئيس بوتين، ورئيس وزراء إنجلترا، وأيضًا شيوخ وأمراء!
أيضًا ذهب السيد مانديلا- رحمه الله- ليتسلم الإعلان عن اسم بلاده كمنظم لمونديال 2010، فما الضرر فى أن ينظر الرئيس ضمن ما ينظر لملف كرة القدم، الصناعة الاستراتيجية المربحة جدًا، كما ينظر لتطهير مناحٍ عديدة فى الحياة المصرية يمكن بضبطها بعيدًا عن الفساد أن تصبح مصدرًا للدخل وخلافه!
طيب.. ماذا لو ظلت الكرة تعامل عند سدة الحكم التى تنشد التطهير والتغيير على أنها لعب عيال؟!

أظن بل أكيد أن أصبح على يقين بأننا يجب أن نطالب بوضع الملف على مكتب الرئيس بكل شروحه، لينظر فى أمر تحويل الكرة إلى حالة الاستثمار، وعنده كل من يخدمون فى الرياضة العالمية، فليحضروا نقاشًا مفتوحًا، ومعهم نجوم من نوعية هانى رمزى، وميدو، وحسام حسن، وكل من احترف لمدة طويلة بالخارج!

سيدى الرئيس إنها صناعة تفتح الأبواب أمام أكثر من مليونى ونصف المليون شاب فرصًا للعمل على شاطئها.. فانظر فى الأمر نرجوك!