بلال يهاجم الإخوان
فى بداية المعركة شن بلال فضل هجوما حادا على جماعة الإخوان وأنصاره فى مقال له على أحد المواقع الإخوان قائلا: "لا أستغرب الغِلّ الذي يظهره أغلب أنصار جماعة الإخوان المسلمين، حين يهاجمون من يذكّرهم بمسئوليتهم عن الأوضاع الدامية التى وصلوا إليها، حتى لو كان يعارض ظلمهم، ويطلب لهم المعاملة العادلة التى لم يكونوا يطلبونها لخصومهم حين كانوا فى موقع القوة، فإحساس الغدر مؤلم، ويفقد الإنسان القدرة على التمييز، خصوصا أن "القفا" جاء على يد من كانوا يشيدون بتقواه وبكائه من خشية الله في صلاة الظهر".
وأضاف "فضل" فى مقاله الذى حمل عنوان "مرسى ليس مانديلا": "ليهنأ الإخوان بشتائمهم التى أفقدتهم حتى دعوى التمييز الأخلاقى التى كانوا يفاخرون بها، ولم يعد هناك ما يملكونه سوى تهديدات جوفاء بالانتقام من الجميع، حين تتحقق أوهامهم بالعودة إلى السلطة" مضيفاً:"دعونا لا ننسى أن مرسى الذى يحاول بعضهم غسيل سمعته، رفض أن يعلن للشعب تقرير لجنة تقصي الحقائق.
رد الإخوان على مقال "فضل"
فى المقابل رد أنصار الإخوان وحلفاؤهم على بلال فضل، معتبرين إياه جاهلا، وقال عصام تليمة، مدير مكتب الشيخ يوسف القرضاوى السابق فى تصريحات عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك": "بلال فضل يقول إن مرسى ليس مانديلا، وهو كلام صحيح من حيث مقارنته بعدد القتلى في عهد مرسي، ونسى الكاتب الهمام أن يخبرنا كم شخصا قتله مانديلا؟ مانديلا يا دوب قتل 38 ألفا فقط، فعلا مرسى ليس مانديلا" – على حد زعمه - .
وليد شرابى
وهاجم وليد شرابى، أحد حلفاء الإخوان بتركيا، بلال فضل قائلا: "عندما تقرأ عنوان مقالى "مرسى ليس مانديلا" لابد أن تعلم عزيزى القارئ أننى سأتحدث عن مرسي والزعيم مانديلا، وعندما تجد أن مقالي قد انتهى ونسيت أن أذكر فيه أي شىء عن منديلا، والمقال كله هجوم على مرسى فيجب أن تعلم أن حالة (الغل) قد تمكنت منى حتى إننى لم أنتبه إلى ما هو الموضوع الذى أتحدث عنه".
وأضاف شرابى: "قرأت مقالا لأحد الكتبة وقد وقع في هذا (الغل) بل وصاغ مقاله بسلسلة من الأكاذيب يظن معها الجاهل أنها حقائق، ولا أود أن اخفي مشاعري بأننى لم أكن أود الرد على سخافات كثيرة كتبت لولا إحساسى بأمانة علمية تحتم على هذا الرد".
وزعم شرابى أن مرسى ومنديلا توجد بينهما أوجه شبه عديدة منها أنهما لا يعرف الخوف إليهما سبيل، أما عن الاختلاف بينهما فإن قضية مانديلا كانت – في الأصل - متعلقة باضطهاد عنصرى للسود فى جنوب أفريقيا وسعى إلى حلها عن طريق تحقيق العدالة الاجتماعية بين السود والبيض من أبناء وطنه.
