"المركز الإقليمى للدراسات" يحذر من امتلاك داعش لأسلحة دمار شامل

السبت، 27 يونيو 2015 05:59 م
"المركز الإقليمى للدراسات" يحذر من امتلاك داعش لأسلحة دمار شامل المركز الاقليمى للدراسات الاستراتيجية
كتب عبد اللطيف صبح - كرستين سامى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حذّر المركز الاقليمى للدراسات الاستراتيجية بالقاهرة فى بيان له اليوم، من امتلاك داعش أسلحة دمار شامل، مؤكدا أنه لم يعد مستبعدا فى ظل الأوضاع الراهنة امتلاك عدد من التنظيمات الإرهابية لمثل تلك الأسلحة، لافتا إلى أهمية العمل على مواجهة هذا الخطر.

وأشارت وحدة التحولات الداخلية بالمركز إلى عدد من الظواهر التى تشير إلى إمكانية امتلاك داعش ورفاقها من المنظمات الارهابية أسلحة للدمار الشامل، وتصنيع قنابل إشعاعية بدائية الصنع، ومنها الاستيلاء على النظائر المشعة، حيث قدمت العراق تقريرًا رسميًا للجمعية العامة للأمم المتحدة، فى سبتمبر من العام الماضى حول قيام تنظيم داعش بالاستيلاء على حوالى 40 كلجم من نظائر اليورانيوم عقب سيطرته على جامعة الموصل.

وأوضح أنه يمكن التنظيم من الاستفادة من تصنيع قنابل إشعاعية بدائية لتوظيفها فى مواجهة الخصوم أو دول الجوار، والأمر ذاته ينطبق على بعض التنظيمات والفصائل المسلحة فى سوريا التى تمكنت من السيطرة على بعض مواقع الأبحاث النووية فى ظل التسابق فيما بينها للحصول على بعض النظائر المتوافرة فى المستشفيات والجامعات مثل اليود المشع والتى يمكن توظيفها فى صناعة قنابل إشعاعية بدائية.

وأوضح البيان أن التهريب العابر للحدود تصاعدت به التحذيرات الدولية من إمكانية حصول بعض التنظيمات على أسلحة دمار شامل عبر عمليات التهريب، حيث حذر وزير الدفاع الهندى راو إنديرجيت سينج، فى مايو الماضى من إمكانية حصول بعض التنظيمات الإرهابية على سلاح نووى من بعض الدول مثل باكستان، وذلك على هامش مؤتمر الأمن الإقليمى فى سنغافورة، واستدل على هذا السيناريو بتصريحات قيادات تنظيم داعش فى مجلة دابق الناطقة بالإنجليزية حول سعيهم لشراء سلاح نووى قابل للاستخدام.

وأكد البيان أن مجموعة العمل المكلفة بتقييم وتنفيذ المبادرة الشاملة لمكافحة الإرهاب النووى حذرت فى منتصف يونيو الحالى من انتقال القدرات النووية لأطراف الصراعات الأهلية، حيث تمتلك سوريا ما لا يقل عن 50 طنًّا من اليورانيوم غير المخصب وفق بعض التقارير قد تنتقل إلى أى من التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة خاصة حزب الله الداعم الرئيسى لبقاء نظام الأسد.

وفى نفس السياق، أوضح البيان استهداف المفاعلات النووية أنه لا يعنى إخفاق التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة فى تصنيع الأسلحة النووية عدم قدرتها على تهديد أمن دول الإقليم بصورة غير تقليدية، حيث إن تلك التنظيمات، منذ منتصف تسعينيات القرن العشرين، تعمل على سيناريو استهداف المفاعلات النووية بسيارات مفخخة أو قذائف صاروخية بهدف نشر الإشعاع على نطاق واسع، أو إحداث انصهار فى قلب المفاعل مما يؤدى لانفجاره على غرار مفاعل تشيرنوبل.

وطالب المركز الاقليمى فى دراسته التى تتوقف على قدرة المنظمات الدولية والإقليمية على التدخل لضبط وتسوية الصراعات الأهلية المسلحة، ومواجهة عمليات تهريب الأسلحة عبر الحدود، وتدمير مخزون الأسلحة الكيماوية والبيولوجية لدى الدول الهشة التى تعرضت لتصدع مؤسساتها الأمنية تحت إشراف مراقبين من الأمم المتحدة، فضلا عن مواجهة الدول المسئولة عن نقل التكنولوجيا والقدرات غير التقليدية للمنظمات المسلحة ،والتى تسمح بعبور تجارة الأسلحة الكيماوية والبيولوجية عبر حدودها لبؤر الصراعات المسلحة، والقضاء على السوق السوداء الدولية لأسلحة الدمار الشامل.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة