بالصور.."اليوم السابع"يكشف سلخانة جديدة لعلاج الإدمان بالمقطم.. الكلابش والجنازير أحدث الوسائل.. وهاربون من الجحيم: بيربطونا فى السراير وبيوهموا أهالينا برفضنا للعلاج وأبناء مشاهير ضمن الضحايا

الأربعاء، 17 يونيو 2015 09:32 م
بالصور.."اليوم السابع"يكشف سلخانة جديدة لعلاج الإدمان بالمقطم.. الكلابش والجنازير أحدث الوسائل.. وهاربون من الجحيم: بيربطونا فى السراير وبيوهموا أهالينا برفضنا للعلاج وأبناء مشاهير ضمن الضحايا محرر اليوم السابع مع أحد المتعافين
كتب - كريم صبحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اخترق "اليوم السابع" مزيدًا من كواليس العالم السرى لسلخانات مراكز علاج الإدمان غير المرخصة وأزاح الستار عن مركز جديد يقيم حفلات تعذيب للنزلاء داخل فيلا بمنطقة المقطم، وحصل "اليوم السابع" على صور توضح الإهمال فى أماكن غير مؤهلة لعلاج المدمنين.. بالطبع لا نقصد المركز، الذى شهد مقتل الشاب "علاء" قبل أيام.

اليوم السابع -6 -2015

على أى حال وقبل الاستطراد فى التفاصيل تنوه "اليوم السابع" إلى أن المركز الوهمى لعلاج الإدمان، والذى اخترقته والتقطت صور من داخله ما زال يعمل ويقيم حفلات تعذيب للنزلاء فى ظل غياب الدور الرقابى لأجهزة وزارة الصحة.

إذًا وفى مغامرته الجديدة لفضح مافيا العلاج غير المؤهل للإدمان استمع "اليوم السابع" لقصص وروايات من نزلاء تمكنوا من الهرب بعد مغافلة المشرفين على المركز.. الروايات يشيب لها الرأس ووقعت أحداثها فى غيبة من رقابة وزارة الصحة وإدارة العلاج الحر، التى تركت مجموعة من المدمنين المتعافين يفتحون سلخانات تعذيب تحت ستار العلاج من الإدمان بعد عملية "غسيل مخ" لأسر وأهالى المرضى لإقناعهم بجملة واحدة "ابنك بيكدب وعايز يرجع للإدمان تانى"، وذلك للاستفادة من أموال طائلة يتحصلون عليها شهريا تتراوح بين 5 و7 آلاف.

فيلا مكونة من 4 طوابق بدون لافتة حولها مدمنون متعافون إلى سلخانة



وصل "اليوم السابع" إلى فيلا حولها مدمنون متعافون لمركز علاج إدمان "ديتوكس" يحصلون من أسرة كل نزيل على مبالغ تتراوح بين 5 و7 آلاف جنيه شهريا بزعم علاجهم، بينما هم فى الحقيقة يقيمون حفلات تعذيب لهم لمنعهم من مغادرة المركز، وبالتالى ضمان استمرار استفادتهم المادية من أهالى مرضى يخضعونهم لعملية "غسيل مخ"، ويقنعونهم بمقتضاها بأن أبناءهم يرغبون فى الهروب من العلاج، ولذك يدعون تعرضهم للتعذيب.

اليوم السابع -6 -2015


شهادات صادمة لنزلاء المركز



"ب.س" شاب فى العشرينيات من عمره ينتمى إلى أسرة ميسورة الحال، والده يعمل طبيبا بشريا، دخل عالم الإدمان بسبب أصدقاء السوء قال لـ"اليوم السابع" بأن أهله أصيبوا بذهول عندما اكتشفوا إصابته بالإدمان وفكروا فى وسيلة لعلاجه حتى تعرفوا على وسيط أخبرهم بوجود مركز لعلاج إدمان "ديتوكس" فى المقطم وعندما أخبرونى رفضت فاتفقوا مع المسئولين فيه على "شحنى" خطفى بالقوة.

اليوم السابع -6 -2015

وفى أحد الأيام - واصل "ب" : كنت جالسا فى غرفتى وفى ساعة متأخرة من الليل فوجئت بثلاثة أشخاص يدخلون الشقة ويتفقون مع والدتى ووالدى.. سمعتهم يقولون لهما "متقلقوش كل حاجة تمام"، ثم حاولوا تقييدى وعندما قاومتهم أمسكوا يدى وحقنونى بحقنة شلت حركتى واصطحبونى معهم داخل سيارة ملاكى إلى المركز.

اليوم السابع -6 -2015

وأشار "ب" إلى أنه مكث 6 أشهر داخل المركز شاهد فيها كل ألوان التعذيب معه، وباقى النزلاء.. مضيفًا: المشرفون على المركز هم بالأساس مدمنون متعافون يقيمون حفلات تعذيب للذين يرغبون فى الخروج والحفلة تشمل تجريدهم من ملابسهم وتقييدهم بالجنازير وإجبارهم على تنظيف المركز، الذى يعد وكرًا تباع فيه المخدرات للنزلاء بواسطة المشرفين أنفسهم.

اليوم السابع -6 -2015

وبدوره قال "س. ب": عقب مرور 6 شهور قضيتها فى المركز خرجت وصممت أن أبتعد عن الإدمان بعدما شاهدته من تعذيب، لكن المفاجأة كانت فى اتصال مشرفى المركز بوالدتى، رغم أننى تعافيت، حيث أوهموها بأننى عدت للإدمان ولابد من إعادتى للمركز للعلاج، ومنذ يومين فوجئت أثناء جلوسى بالشقة بدخول نفس الأشخاص، الذين كانوا فى المرة السابقة، وعندما قاومتهم جذبونى وظلوا يشكوننى بحقن لإظهار الوريد ثم حقنونى لشل حركتى وقيدونى "بكلابش" ونزلوا بى من الشقة.

اليوم السابع -6 -2015

وتابع "س": فى غضون ذلك تصادف مرور دورية أمنية استوقفت مسئولى المركز وأنا فى قبضتهم وعندما قلت للضابط "دول خاطفنى" اقتادتنا القوة جميعا إلى قسم المقطم واتصل المشرف بوالدتى وأخبرها بما حدث فتوجهت إلى القسم وشهدت أمام ضباط المباحث بأننى أعانى من الإدمان وانها اتفقت مع هؤلاء الأشخاص على علاجى لعدم رغبتى فى العلاج، ومن ثم غادر موظفو المركز القسم رغم امتلاكهم "كلابش" تابعا للشرطة.

اليوم السابع -6 -2015

وأضاف "س" عدت مع والدتى إلى الشقة وما زلت أشعر بالخوف من عودتى إلى المركز مع استمرار تحذير مشرفى المركز لوالدتى بأننى سأعود للإدمان، بينما هى لا تصدق ما أتعرض له هناك من انتهاكات وتعذيب.

اليوم السابع -6 -2015

"تامر.ع" شاب أرادت أسرته أن تعالجه من الإدمان فوقعت فى فخ هذا المركز، التى استغل القائمون عليه خوف الآباء فى تحويل نشاطهم غير المرخص إلى تجارة رابحة يديرها مدمنون متعافون. .قال "تامر" بأنه ينتمى لعائلة ميسورة الحال عندما اكتشفت أنه أدمن المخدرات أصيبت بذهول، وفى غضون ذلك عرض عليهم وسيط علاجه بأحد المراكز فتواصلوا معه، وتم شحنه "خطفه" إليه مقابل 7 آلاف جنيه شهريا، بينما يدفع نزلاء آخرون 4 آلاف فقط، مشيرا إلى أن مشرفى المركز كانوا يبيعون المخدرات للنزلاء.

اليوم السابع -6 -2015

وكشف "تامر" عن قصص صادمة لأشخاص كانوا معه بالمركز.. ليسوا مدمنين، لكن أسرهم رأت فى المركز فرصة للتخلص منهم.. تامر قال إن سيدة كانت ترغب فى بيع الفيلا بعد وفاة زوجها وأمام رفض ابنها بشدة اقترح عليها أحد أقاربها ادعاء أنه يعانى من الإدمان ووضعه فى مركز لعلاجه حتى تتمكن من بيع الفيلا، وبالفعل تم اقتياده بعد حقنه بما يشل قدرته على المقاومة إلى المركز وعندما علمت شقيقته استعانت بالشرطة وحررته دون القبض على المشرفين، بعدما أكدت والدته بأنها اتفقت مع المشرفين على علاجه من الإدمان.

وروى "تامر" قصة أخرى عايش تفاصيلها داخل مركز علاج الإدمان بالمقطم عن شاب لا يتعدى عمره 18 سنة انحرفت والدته بعد طلاقها ومارست الجنس مع أشخاص ترددوا على شقتها، ولان ابنها ظل عائقا أمام نزواتها أودعته المركز بزعم إدمانه للمخدرات.

شهادة أخرى حصل عليها اليوم السابع من "هشام" قال لـ "اليوم السابع" إنه عندما أدمن المخدرات بحث والده على شبكة الإنترنت عن مركز يعالجه حتى وصل الى مركز بمدينة السادس من أكتوبر يشرف عليه طبيبان أرشداه الى مركز قالا إنه متكامل للعلاج من الإدمان فتوجه إليه مع والده بالمقطم، وهناك شاهد كل ألوان العذاب تمارس مع النزلاء بواسطة المشرفين وهم من المدمنين المتعافين، مشيرا إلى أن التعذيب كان جزاء كل من يفكر فى المغادرة.

اليوم السابع -6 -2015

وكشف "هشام" عن أن مشرفى المركز عرضوا عليه العمل معهم مقابل خروجه ودخوله على فترات، فوافق لكن المشرفين تخلصوا منه عندما شعروا بأن النزلاء يستعينون به فى حل مشاكلهم، وبالتالى ربما يمتلك القدرة فى إقناعهم بمغادرة المركز فيخسرون ما يجنونه من الأموال.

اليوم السابع -6 -2015

هشام أكد أن المركز يعالج فيه أبناء مشاهير ورجال أعمال وفنانون ويدفعون مبالغ كبيرة دون معرفة ما يحدث من انتهاكات، مشيرا إلى أن حفلة التعذيب تشمل تقييد المريض بالجنازير وربطه فى السرير طول اليوم وتقديم طعام غير آدمى له والنوم أحيانا على الأرض.

وتذكر "هشام" واقعة حدثت لنزيل تعافى ثم اتصل المشرف بزوجته وأخبرها بأنه عاد مرة أخرى للإدمان فى محاولة لتحقيق مزيد من الاستفادة المادية بإعادته إلى المركز إلا أن الزوجة طلبت الطلاق وغادرت الشقة.

اليوم السابع -6 -2015

من جانبه قال وليد صلاح منصور، مدير مؤسسة مساحة للخدمات الاجتماعية، إن المؤسسة تهدف لتقديم خدمات اجتماعية ونفسية لتأهيل الشباب الذين أصيبوا بأذى جراء تعرضهم للتعذيب عن طريق عقد ندوات ومؤتمرات توعية لهم بأخطار المخدرات على الإنسان ونصح كل أب يكتشف إدمان ابنه بألا يتوجه به إلى هذه المراكز ولا يستمع إلى كلام المدمنين المتعافين الذين حولوا تلك المهنة إلى تجارة رابحة وطالبهم بالتوجه إلى مستشفيات ومراكز تابعة لإدارة العلاج الحر فى وزارة الصحة.

اليوم السابع -6 -2015








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة