وزير الخارجية السعودى: دول الخليج راضية عن نتائج قمة كامب ديفيد

السبت، 16 مايو 2015 10:00 ص
وزير الخارجية السعودى: دول الخليج راضية عن نتائج قمة كامب ديفيد وزير الخارجية السعودى عادل الجبير
الرياض (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعرب وزير الخارجية السعودى عادل الجبير عن رضاه التام عن النتائج التى أسفرت عنها قمة كامب ديفيد بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي، واصفا القمة بأنها كانت تاريخية وغير مسبوقة.

وقال الجبير فى حديث - أجرته معه صحيفة الشرق الأوسط الدولية فى طبعتها السعودية - فى ختام المباحثات الأميركية الخليجية نشر اليوم «لقد كانت قمة (كامب ديفيد) تاريخية وغير مسبوقة، وتم بحث كيفية تكثيف وتعزيز العلاقات الأمنية والعسكرية الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون الخليجى والولايات المتحدة، وقد بحثنا ثلاثة إطارات أساسية؛ الأول هو تعزيز التعاون العسكري، والثانى هو مواجهة الإرهاب، والثالث هو التعامل مع التحديات، وعلى رأسها تدخلات إيران فى شؤون المنطقة».

وحول النتائج التى خرجت بها القمة وموقف المملكة العربية السعودية ومدى رضاها عن تلك النتائج، قال الجبير «لقد أحرزنا تفاهمات جيدة فيما يتعلق باتفاقات التدريب العسكرى المشترك، وتقديم أنظمة متطورة لدول مجلس التعاون الخليجي، وتطوير منظومة الدفاع الصاروخى والقدرات الصاروخية البالستية، وتطوير نظم الإنذار المبكر، وناقشنا أيضا إنشاء قوات للتدخل السريع، وتطوير قدرات تلك القوة، إضافة إلى أمور تتعلق بحماية الملاحة ومكافحة الهجمات السيبرانية، وكلها أمور جيدة ومفيدة، وتعزيز العلاقات الاستراتيجية العميقة بين الجانبين».

وأضاف الجبير «كان لدينا أيضا مباحثات هامة ومثمرة حول كيفية التصدى لوقف تدفق المقاتلين الأجانب إلى تنظيم داعش و(القاعدة) وغيرهما من المنظمات، وكيفية وقف تمويل المنظمات الإرهابية ومواجهة التطرف العنيف، وكيفية تكثيف التعاون الاستخباراتى للتصدى لظاهرة تدفق المقاتلين الأجانب، والتعامل مع التحديات المتعلقة بمكافحة التطرف العنيف».

وشدد الجبير على أن دول مجلس التعاون الخليجى لم تقدم طلبات محددة خلال قمة «كامب ديفيد» فيما يتعلق بصفقات أسلحة متطورة، وفى المقابل، لم تطلب الولايات المتحدة طلبات محددة من دول مجلس التعاون الخليجي.

وقال «لم تطلب أى دولة من دول مجلس التعاون الخليجى طلبات محددة، ولم تطلب منا الولايات المتحدة شيئا، فقد كانت (كامب ديفيد) قمة للتشاور فى الأساس حول مستقبل العلاقات الخليجية الأميركية، فى كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية والعسكرية، وبدا واضحا خلال القمة أن هناك رغبة من الجانبين لتطوير العلاقات، وبحث كيفية إحداث نقلة نوعية فى تلك العلاقات الاستراتيجية إلى مستوى مشابه لعلاقات الولايات المتحدة الاستراتيجية بحلف شمال الأطلسى على سبيل المثال».

وحول مدى رضا دول مجلس التعاون الخليجى على التوضيح الأميركى حول المفاوضات مع إيران والموقف الأميركي، وما إذا كان الاتفاق مع إيران سيسهم فى تحقيق الأمن لمنطقة الشرق الأوسط، قال الجبير «كل دول مجلس التعاون الخليجى مرتاحون لما دار فى المحادثات، ودول مجلس التعاون الخليجى وكل دول العالم سترحب بأى اتفاقية تمنع إيران من الحصول على سلاح نووي».

وأوضح وزير الخارجية السعودى أنه خلال الأسابيع الستة المقبلة (حتى الموعد المحدد للتوصل إلى اتفاق نهائى بين القوى الدولية وإيران بحلول الأول من يوليو) ستستمر المشاورات الأميركية السعودية بشكل يومى على كل المستويات، للتشاور حول آخر المستجدات فى المفاوضات مع إيران، وقال الجبير «اللقاءات والمشاورات والاتصالات ستستمر بشكل يومى على كل المستويات بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، وسيطلعنا الجانب الأميركى على أى تطورات فى تلك المفاوضات، كما فعل منذ بدء تلك المفاوضات بين القوى الدولية والجمهورية الإيرانية».

وفيما يتعلق بالوضع فى اليمن والمباحثات التى عقدها الجانب السعودى مع المسؤولين الأميركيين حول كيفية حل الأزمة اليمنية، أوضح الجبير: «إن المملكة العربية السعودية دعت جميع الأطراف اليمنية، يوم الأحد (غدا)، لمؤتمر تستضيفه الرياض للتفاوض للتوصل إلى حل سياسى فى اليمن، تحت رعاية الأمم المتحدة، ونعمل على حل النزاع فى اليمن وفقا للمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطنى وقرارات مجلس الأمن بشأن اليمن».









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة