وصورة الغرب "مشوشة"..

كتاب "من يتحدث باسم الإسلام": المسلمون ليسوا أعضاء فى تنظيم إرهابى كبير

السبت، 16 مايو 2015 07:00 م
كتاب "من يتحدث باسم الإسلام": المسلمون ليسوا أعضاء فى تنظيم إرهابى كبير غلاف الكتاب
كتبت نبيلة مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"من يتحدث باسم الإسلام": المسلمون ليسوا أعضاء فى تنظيم إرهابى كبير وصورة الغرب "مشوشة"
، ربما أصبحوا غير متهمين، ربما وجدوا دفاعا مناسبا عن أنفسهم، ربما وقفوا فى صفوف نابذى العنف المرتكب باسم دينهم، هكذا يدعو كل من استاذ الأديان والعلاقات الدولية والدراسات الإسلامية الأمريكي جون إسبوزيتو وداليا مجاهد الباحثة المصرية الأمريكية فى شئون الإسلام والأديان الغرب للتروى قبل اصدار الأحكام على المسلمين، فى كتابهما "من يتحدث باسم الإسلام؟- كيف يفكر حقا أكثر من مليار مسلم؟"

ويؤكد المؤلفان فى كتابهما أن المسلمين كغيرهم من الناس متنوعى الميول والاتجاهات، لهم قيمهم وأفكارهم، يميل بعضهم للخير بينما يجد البعض الآخر فى العنف وسيلة فى التعبير عن وجوده، لافتين إلى أن التطرف ليس صفة من صفات المسلمين وإنما اتجاها فضله بعضهم.

وذكر المؤلفان فى كتابهما أن هناك صورة مشوشة مغلوطة تم تعميمها عن الإسلام فى الغرب باعتبارهم أعضاء فى جماعات إرهابية يتحينون الفرص للإيقاع بضحاياهم الغربيين، وإن لم يستطيعوا بسط نفوذهم بالخارج سيلجأون لقهر المرأة الضحية الأقرب دائما.

ويطرح المؤلفان فى الكتاب ضرورة عرض الحقائق عن الإسلام والمسلمين، بدلا من استخدام الصفات النمطية المغلوطة التى الصقت بكل المسلمين، متوجهين للقارئ الغربى بضرورة التخلص من "ضيق" نظرته للمسلمين.

ويستند الكتاب على دراسة بدأت فى 2001 واستمرت حتى 2007، خلصت إلى أن أغلبية المسلمين يرفضون الهجمات الإرهابية على المدنين، ممثلين بذلك نسبة متساوية مع رافضى الإرهاب فى الولايات المتحدة.

كما يرجع المسلمون النزوع إلى التطرف بحسب الدراسة لأمور تتعلق بالسياسة لا بالدين، مؤكدين كذلك أن "الجهاد ضد الغرب الكافر" ليس من أحلام حياتهم ولا من بين الأهداف التى يسعون إليها لنصرة دينهم.

ويؤكد الكتاب كذلك على دعم المسلمين للحريات، وايمانهم بالديمقراطية التى لا يعتبروا تطبيقها "تنازلا" عن شريعتهم أو تقليلا من قيم دينهم.

كما يؤكد الكتاب أن تنامى النشاط الإرهابى لبعض التنظيمات، جاء نتيجة لفشل حكومات الدول المسلمة.
ويحذر المؤلفان قراء كتابهما من اعتبار الإسلام تهديدا للعالم، مؤكدين أن المسلمين لا يشكلون أعضاء فى تنظيم إرهابى كبير يحارب العالم.

ويعمل جون إسبوزيتو مؤلف الكتاب، مديرا لمركز التفاهم الإسلامى المسيحى فى جامعة جورج تاون الأمريكية، ويكتب فى مجال حوار الحضارات وله عدة مؤلفات خاصة بعلاقة الإسلام والغرب والتنظيمات الإسلامية ويعد من أحد المدافعين عن الإسلام فى الغرب.

أما داليا مجاهد فترأس مركز جالوب للدراسات الاسلامية القائم على البحوث والدراسات الخاص بالمسلمين فى مختلف دول العالم.



موضوعات متعلقة

..
- اليوم.. مناقشة "النص والتلقى" لـ"أحمد درويش" فى مكتبة مصر









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة