رمضان زكى معتوق يكتب: أمير القلوب "أبو تريكة"

الثلاثاء، 12 مايو 2015 04:19 م
رمضان زكى معتوق يكتب: أمير القلوب "أبو تريكة" أبو تريكة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تسابق الكثيرون فى وسائل التواصل الاجتماعى تعاطفا مع الإنسان المحترم محمد أبو تريكة نجم النادى الأهلى ومنتخب مصر السابق، عندما تم الإعلان عن التحفظ على بعض أمواله، ذلك اللاعب الخلوق الذى جاء من ضواحى وقرى محافظة الجيزة ليلتحق بنادى الترسانة ومنه للنادى الأهلى ليبدأ بزوغ نجمه

وموهبته الكرويه ولمساته الساحرة وأهدافه المؤثرة والقاتلة كالضربة القاضية فى المستطيل الأخضر، فالكل يعرف أبو تريكة اللاعب الموهوب. فهو أيضا الإنسان الخلوق الذى لابد أن تتباهى به مصر بأفعاله الكريمة وأخلاقه الجميلة هذه الأفعال، التى لم يكن لها مدلول سياسى على الإطلاق حتى لو حورها البعض وفسرها حسب هواه، إنما هى نابعة من إنسانيته وفطرته السليمة، فهو يتفاعل مع الأحداث بقلب نقى

وسليم، أنه محمد أبوتريكة الذى نال أفضل كارت أصفر فى التاريخ وهو لاعب أثناء تعاطفه مع أهل غزة عندما صمت الجميع وتحدث رداء أبو تريكة بجملة ستظل محفورة فى قلوب العرب وهى "تعاطفا مع غزة"، وكأنه يجنى ثمرة هذا التعاطف اليوم عندما تعاطف معه الكثيرون فى محنته الحالية، إنه أبو تريكة

الذى اعترض بكل ثقة حينما تم قتل الأبرياء أمام عينيه هو وزملاؤه فى استاد بورسعيد بفعل فاعل، حينما تخاذل المتخاذلون، إنه أبو تريكة الذى لم يرض أبدا عن قتل الأبرياء فى المظاهرات والاعتصامات فى كل الميادين وقد يخطأ اللاعب أو يصيب ولكن سيظل محتفظا بفطرة المصريين السليمة فى رفض العنف والقتل والدم أى كان السبب، إنه أبو تريكة الذى لا تأخذه الأضواء للغرور ولكن التواضع والإحساس بالناس وفعل الخير جعله يسيطر على القلوب بكل حب لينال لقب أمير القلوب عن جدارة واستحقاق، إنه أبو تريكة الذى قدم أهله للمجتمع كما كان دون تجمل أو تغيير رغم النجومية والشهرة، التى وصل إليها

فهو الاعتزاز والولاء بالأهل ورغم التطاول عليه ووصفه بالخيانة إلا أنه جعل من صفاته وأفعاله وأخلاقه الكريمة خير رد على كل من طاله بمكروه كالسب والقذف والمعايرة بالفقر قبل الشهرة وما ذلك بعيب، فأبوتريكة الإنسان والفنان سيبقى متربعا على عرش قلوب المصريين، إنه أبو تريكة الذى أعلن

شعار التسامح لكل من أساءوا اليه بدعاء جميل سيكون رمزا للمتسامحين عندما كتب "اللهم إن كان هناك حاسد يكره أن يرانى سعيدا فارزقه سعادة تنسيه أمرى"، لذلك لا تقسوا على هذا الرجل وضعوا الأمور فى نصابها ولا تخلطوا الأوراق فالحلال بين والحرام بين.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة