إبراهيم داود

مئوية الحجاوى «2»

الإثنين، 06 أبريل 2015 10:02 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كان زكريا الحجاوى صديقا قديما للرئيس السادات، وهو الذى هربه أيام كان متهما فى قضية مقتل أمين عثمان، وتحمل عبء التستر عليه، وهو صاحب اختيار اسم جريدة الجمهورية التى أنشئت تحت رئاسة السادات لتكون لسان حال الثورة، ومع هذا تم فصله قبل ظهور العدد الأول، وفيما بعد تنكر له الجميع، وبعد رحيله سنة 1975 تذكره الرئيس بعد أن آلمه خبر رحيله، فأصدر قرارا بعمل جنازة عسكرية له، واعترف بفضل شيخ المداحين عليه، وبعد أربع سنوات زار المطرية ليصدر قرارا بتحويل البيت الذى كان يعيش فيه زكريا إلى متحف، ولم ينبهه أحد إلى أن البيت ليس ملكا له.

عندما ضاقت السبل بالفنان الكبير وانهار منزله فى الجيزة سافر مرغما إلى قطر، كان يكره المكياج سواء فى المسرح أو الحياة، كان يستخدم كل الحيل وهو يطارد عازفا موهوبا على الربابة أو الأرغول أو مطربا أو مطربة شعبية صوتها جميل، يحاول معهم بكل الطرق حتى يوافقوا على الحضور إلى «مصر» والعمل معه، كان قاصا مبدعا اعتبره يوسف إدريس رائدا للقصة القصيرة، ورساما موسيقيا وملحنا وسينمائيا وشاعرا وباحثا ومؤرخا وتحتاج قائمة إنجازاته فى كل مجال إلى مساحة أكبر، كل الذين اقتربوا منه حكوا عن رجل نبيل وموهوب يحب الناس ولا يريد شيئا من أحد.

الأستاذ رجاء النقاش حكى: «كنت أسكن فى حارة «مهدى» الصغيرة الضيقة فى شبرا، ولم يكن زكريا الحجاوى يعرف عنوان بيتى، ولكنه كان يعرف اسم الشارع، وكنا فى أواخر سنة 1953 وكان يعرف أننى أعانى مع أسرتى من محنة صعبة، وكان الحل الوحيد هو أن أترك الجامعة، ذات صباح، فوجئت بزكريا الحجاوى فى بيتى سألته كيف وصلت إلى البيت، فعرفت أنه طرق كل أبواب الشارع حتى وصل إليه» الحجاوى معنى كبير فى الفن والحياة وينبغى للدولة أن ترد له بعضا من حقه.. بمناسبة قرن على ميلاده.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة