محمد فودة

محمد فودة يكتب.. أشرف سالمان.. «قبطان سفينة» الاستثمار فى مصر

السبت، 04 أبريل 2015 06:17 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الحديث عن الاستثمار، وفرص جذب المستثمرين إلى مصر ظل لسنوات عديدة مجرد حديث على الورق، ونوع من الخيال، كما كان الجميع أيضًا على يقين تام بأن تحقيق طفرة استثمارية على أرض مصر فى ظل تلك الأجواء التى ظلت تخيم على المحروسة منذ ثورة 25 يناير ما هى إلا مجرد أضغاث أحلام، خاصة وسط حالة الانفلات الأمنى، والغياب شبه التام لأجهزة الدولة.

لكن اختلف الأمر تمامًا منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى مقاليد الحكم قبل أقل من عام، حيث تغيرت بالفعل تلك الصورة، وتبدلت من النقيض إلى النقيض، فتحولت مصر من مجرد دولة طاردة إلى دولة قوية وجاذبة للمستثمرين، ولجميع أنواع الاستثمارات، وهو ما لمسه الجميع بشكل كبير فى النتائج الإيجابية للمؤتمر الاقتصادى الذى أقيم مؤخرًا فى شرم الشيخ، والتى تحمل فى طياتها كل الخير لمصر وللأجيال المقبلة.

إن تلك الطفرة فى توفير المناخ الصحى والجاذب للمستثمرين لم تكن لتحدث بهذه السهولة، إنما جاءت تكليلاً لجهود كبيرة قامت بها القيادة السياسية، وترجمها بشكل عملى على أرض الواقع الوزير النشط أشرف سالمان، وزير الاستثمار، الذى استطاع منذ توليه الوزارة أن يقلب الأمور رأسًا على عقب، وأن يغير الكثير والكثير من الصور السلبية العالقة فى أذهان المستثمرين العرب والأجانب الذين اضطرتهم تلك الأجواء الملبدة بالغيوم إلى الهروب بأموالهم، والابتعاد عن السوق المصرية بمحض إرادتهم.

نعم، لقد تحول أشرف سالمان خلال الفترة الماضية إلى «كلمة السر» الحقيقية فى هذا التحول الكبير الذى شهده قطاع الاستثمار فى مصر، فقد لعب دورًا محوريًا فى تغيير وتعديل التشريعات الخاصة بالاستثمار، لتصبح لدينا نظم وقوانين أكثر مرونة وأكثر قابلية للتنفيذ بشكل سريع، ومن شأنها توفير الوقت والجهد على المستثمر الذى يفكر فى الدخول إلى السوق المصرية، وليس قانون الاستثمار الجديد سوى جزء قليل من تلك المنظومة، فقد تزامن هذا القانون الجديد مع العديد من الإجراءات التى تتسم بالمرونة فى التعامل مع المستثمرين.

وأعتقد أن ما جرى فى مؤتمر شرم الشيخ من روعة فى التنظيم، ودقة فى الأداء خير دليل على أن مصر قد دخلت بالفعل فى مرحلة جديدة من العمل الجاد الذى يتناسب مع معطيات العصر الحديث، والتى تناسب المستثمرين الراغبين فى الاستثمار داخل مصر.

إننى على يقين تام بأن أشرف سالمان، وزير الاستثمار، لا يحمل عصا موسى، أو لديه سر مصباح علاء الدين لتحقيق الطفرة المنشودة فى مجال الاستثمار، لكنه فى حقيقة الأمر لديه ما هو يفوق ذلك بكثير.. لديه الخبرة، والقدرة على الخلق والابتكار والتفكير بشكل غير تقليدى، حيث يمتلك التفكير بعنفوان شخص طموح لم يتجاوز من العمر 46 عامًا، كما ساعده على ذلك تاريخه المشرف فى العمل العام، حيث كان يشغل من قبل عدة مناصب مصرفية ومالية فى القطاع الخاص، منها رئيس قطاع الاستثمار ومالية الشركات فى البنك العربى الأفريقى، ورئيس مجلس إدارة شركة القاهرة القابضة للاستثمارات المالية، بالإضافة لعضويته بعدة مجلس إدارات صناديق استثمار مصرية.

لذا ليس جديدًا عليه أن نجده على هذا النحو من الاتساق مع الواقع، فهو يدرك جيدًا على أى أرض يقف، وعلى من يتكئ، وهو يسير فى طريقه نحو تحقيق طفرة فى الاستثمار، حيث يضع فى مقدمة أولوياته جذب الاستثمار المباشر، إيمانًا منه بأن هذا النوع من الاستثمار المباشر يعمل على توفير العديد من فرص العمل، كما يعمل على تقليل نسب الفقر، ويقلل معدلات الفقر التى وصلت إلى %13 أى ما يقرب من 20 مليون عاطل.

ولن أكون مبالغًا إن قلت إن أشرف سالمان، وزير الاستثمار، يستحق عن جدارة أن يحمل لقب «قبطان سفينة» الاستثمار فى مصر، فتلك الروح التى تركها فى نفوسنا المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ وضعت على عاتقه الكثير والكثير من المهام الصعبة، فضلًا على أن وزارة الاستثمار تقوم الآن بالتنسيق مع الوزارات الأخرى من أجل إعداد جداول وتوقيتات العمل فى المشروعات التى تم طرحها خلال المؤتمر الاقتصادى لبحث البدء فى الأعمال، وتقع على عاتقه أيضًا مهمة تحويل مذكرات التفاهم إلى عقود حتى يتم إثبات المصداقية، وكسر عناصر البيروقراطية مع المستثمرين والمواطنين.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة