المتشائمون.. الخطر الأكبر على مصر

الخميس، 30 أبريل 2015 03:12 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كنّا مجموعة نتحدث عن مستقبل مصر فى ضوء ما رآه بَعضُنَا من تجارب عاشتها بعض الدول فى التحول الديمقراطى والاقتصادى بعد عثرات عاشتها، الكل كان متفائلا بانطلاق المشروعات الاقتصادية التى تم الإعلان عنها، فضلا عن الوعود الاستثمارية التى قيلت خلال المؤتمر الاقتصادى فى شرم الشيخ، والتى بدأت بعض الشركات الأجنبية إجراءات تحويلها من وعود إلى حقيقة. وسط حالة التفاؤل كان بيننا متشائم لا يرى فيما يحدث ما يبشر بالخير، وتشاؤمه غريب، لأنه يكذب الواقع، ويتحدث بمنطق اللامنطق، فهو لا يرى فى المؤتمر الاقتصادى سوى بروباجندا إعلامية هدفها الترويج للرئيس السيسى فقط، وأن المؤتمر توقفت عجلة دورانه عند نقطة الوعود فقط، وأنه لن يتحقق منها أى شىء. حتى العاصمة الجديدة قال إنها الوهم، وصمم على ما يقوله، وضع لنفسه مبررات متأكد أنها كاذبة وواهية، لكنه يريدنا أن نصدقها، لدرجة جعلتنى أتشكك فى نواياه.

التشاؤم ربما يكون عادة لدى البعض، خاصة ممن لديهم الحذر الشديد فى الوعود فى ظل حالة انعدام الثقة بين المواطنين وأنظمة الحكم التى تعاقبت على حكم مصر، لكن هذا الشخص ليس من هذه النوعية، فهو متشائم لدرجة الريبة، تجعلك تشك فى نواياه وأنها ليست صادقة، وتخفى وراءها هدفا آخر، خاصة حينما كرر على مسامعنا جملة فى غاية الخطورة، وهى أن هناك «ثورة جياع»، وأن السيسى ضحك على المصريين، ما قاله دفعنى للتدخل فى الحوار بعد صمت طويل، فسألته أنت تتحدث عن بلد فى طريقها للانهيار، فماذا فعلت أنت لتنقذ البلد غير ما تقوله من أكاذيب، وماذا فعلت لبلدك لتنقذها من الوباء المسمى بالتليفزيون المصرى الذى تعمل به، هو إعلامى فى التليفزيون المصرى.

استمع لما قلته وكان رده، وماذا يعانى التليفزيون.. التليفزيون لا يعانى أى مشكلة، هنا تيقنت أن هدف هذا الشخص مثل آخرين هو بث روح التشاؤم لدى المصريين لأهداف خاصة بهم، يكذبون ويريدون الآخرين أن يصدقوا كذبهم، وكأنهم أصحاب الحقيقة المطلقة. لدى هؤلاء هدف وهو تأليب المصريين على الرئيس عبدالفتاح السيسى، ولا يأبهون بما ستؤول إليه البلاد بعد ذلك، لأنهم لا يحسنون الحياة إلا فى الفوضى، وللأسف مثل هذا الشخص كثيرون لكننا لا ننتبه لهم، وهم يتغلغلون وسط المجتمع يبثون سمومهم وأفكارهم المريضة، مستغلين غضب البعض من ضعف الحالة الاقتصادية التى تعانى منها البلد، وضعف بعض الخدمات المقدمة والتى تحاول الدولة أن ترفع من شأنها، لكن هؤلاء لا يريدون للدولة أن تنجح، لأنها أن نجحت فشلوا هم.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة