إسراء عبد الفتاح

هل كان الشرق الأوسط أحسن حالا تحت حكم الديكتاتوريات السابقة؟ «1-2»

الجمعة، 03 أبريل 2015 03:02 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحت هذا العنوان نشر مقالا على موقع الـ«سى إن إن» باللغة الإنجليزية بتاريخ 27 مارس الماضى، كتبته لينا الخطيب، رئيسة معهد كارنيجى للشرق الأوسط فى بيروت، ومن المؤسسين لبرنامج الديمقراطية والإصلاح العربى بجامعة ستانفورد. المقال يحاول بشكل تحليلى الإجابة على سؤال، هل كان وضع الشرق الأوسط أحسن حالا تحت حكم الديكتاتوريات السابقة والمتمثلة فى مبارك «الذى طعن على براءته وما زال يحاكم على فساده»، وعلى عبدالله صالح «زعيم الحوثيين الحالى وحليف إيران»، والقذافى «الذى قتله شعبه»، وبشار الأسد «قاتل شعبه»، وزين العابدين «الهارب الأفضلهم حالا»، ولكنه يركز أكثر على اليمن، خاصة بعد الحرب التى انطلقت مؤخرا تجاه اليمن، ويشير بشكل عام إلى حالة ليبيا وسوريا.

أتفق بشكل كبير على ما عرضه المقال من حقائق وتحليلات عن الأسباب الحقيقة وراء أزمات الربيع العربى الحالية، لذلك رأيت ضرورة ترجمته ونشره باللغة العربية. إنه من المغرى أن نظن الشرق الأوسط أفضل حالا تحت حكم الديكتاتوريات السابقة من وضعه الآن، خاصة عندما نلقى نظرة على الصراعات الجارية بالمنطقة اليوم من اليمن إلى ليبيا إلى سوريا، هذه الدول الثلاث مرت بتحولات مختلفة منذ بداية الربيع العربى فى 2011 ولكن القاسم المشترك بينها الآن هو عدم الاستقرار الذى لا يحتمل الخروج منه فى المستقبل القريب، فى حين أن عدم الاستقرار هذا يشعر الغرب، خاصة الولايات المتحدة الأمريكية، بالخطر، ولكنه نتيجة مباشرة لموقف الغرب نفسه من الديكتاتوريات السابقة بالمنطقة قبل وأثناء الربيع العربى.

إن قصر النظر الذى تميز به الغرب فى تناوله للشرق الأوسط طوال فترة التاريخ الحديث أدت بطريقة مباشرة للتمزق والصراع الحالى. فيما قبل 2011 كان الغرب أكثر حرصا على الاستقرار على حساب الديمقراطية فى الشرق الأوسط، فتم تغاضى الغرب عن الديكتاتوريات العربية لعقود بالرغم من ظلمهم، لأنها كانت تخدم مصالح الغرب الاقتصادية والسياسية والأمنية.

فى مصر كان حسنى مبارك ينظر إليه كدعامة للسلام مع إسرائيل، فى ليبيا تم التقرب من معمر القذافى من أجل استثمارات واتفاقات تجارية محتملة، فى سوريا كان بشار الأسد هو الزعيم الذى حافظ على مرتفعات الجولان كمنطقة خالية من الصراعات، فى اليمن كان عبدالله صالح هو الحليف ضد تنظيم القاعدة.

الديكتاتوريات أبقت الوضع الراهن تحت السيطرة، وقمع الحكومات للنشطاء والأصوات المخالفة من المجتمع المدنى والإعلام المستقل جعل قرارات السلطة نادرا ما يتم الاعتراض عليها، كل هذا ضمن خدمة مصالح الغرب دون أى تعقيدات.

فى المقابل استمتع الديكتاتوريون العرب بالدعم المالى والعسكرى والسياسى من الغرب، وكانت اليمن النموذج الأقوى على هذه العلاقة. فقد كان الرئيس صالح يتودد إلى الدبلوماسيين الأمريكان ويتوددون إليه مقابل غض الطرف عن مخالفاته من تهريب الأسلحة إلى إجبار رجال الأعمال على إدخاله شريك فى الأرباح فى حين عاش معظم اليمنيين تحت خط الفقر، وتمثلت قيمة الرئيس صالح فى دوره ضد الإرهاب عن طريق سماحه للمعدات الأمريكية بضرب القاعدة فى الجزيرة العربية. وقد استغل هذا الدور لطلب المساعدة العسكرية لليمن التى استغلها فى الواقع لتسليح ما أصبح جيشا خاصا له، وكل ذلك اعتبرته الولايات المتحدة ثمنا قليلا تقوم بدفعه له.وللحديث بقية.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد حافظ

يارب تكونى فهمتى حاجة من هذا المقال لصالح بلدك

عدد الردود 0

بواسطة:

alaa

كان احسن حالا

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد نبيل

العدل أساس الملك.

عدد الردود 0

بواسطة:

عاليه الشربتلى

راحو فيين يا أسراء

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة